وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة ثقافية في نادي سلواد

نشر بتاريخ: 07/06/2015 ( آخر تحديث: 07/06/2015 الساعة: 16:56 )
ندوة ثقافية في نادي سلواد
رام الله - معا : نظمت اللجنة الثقافية في نادي سلواد، يوم الجمعة الموافق 5-6-2015، ندوة حملت عنوان " سلواد في ستينيات القرن الماضي...ذكريات حرب ال67 وأيام الاحتلال الاولى"، قدمها الكاتب والباحث عوني فارس، وبحضور رئيس نادي سلواد مصطفى إدريس وأعضاء الهيئة الادارية للنادي والعشرات من أهالي البلدة، وذلك في اطار الذكرى ال48 للنكسة.

وتحدث فارس خلال الندوة عما شهدته بلدة سلواد قبيل واثناء اشتداد المعارك وبعد انتهائها، مسلطا الضوء بذلك على جانب صغير من جوانب الحرب الشاملة؛ لتعميق فهم الحدث وتداعياته. واستهل فارس شرحه التفصيلي حول ما جرى في سلواد إبان النكبة بتطرقه إلى الاستعدادات للحرب في فلسطين بشكل عام وما شهدته الجبهة الداخلية والنظام السياسي من ضعف وتخلخل وعدم جاهزية لمواجهة أي هجوم يشنه الاحتلال الاسرائيلي، بالاضافة الى بساطة الاستعدادات وعفويتها والتي اسقطها على بلدة سلواد موضحا تكوين لجان دفاع مدني منبثقة عن كشافة المدارس ومنتسبي الحرس الوطني بالاضافة الى بعض الشباب والشخصيات الرسمية.

ثم انتقل للحديث عن مجريات الحرب والسمات العامة لتصرفات أهالي البلدة اثناء اندلاعها، حيث اللجوء إلى اماكن أمانة كالمغر والمخازن، وحالات النزوح البسيطة خصوصا لدى عائلات الجيش الاردني الساكنين في البلدة.

كما بين فارس الاهتمام البالغ لأهالي بلدة سلواد في متابعة احداث الحرب وتوجه الشباب لتقديم المساعدات ونقل الجرحى.

واكد فارس أن جيش الاحتلال لم يدخل مباشرة إلى بلدة سلواد اثناء الحرب وإنما مر من جانبها وهو في طريقه إلى أريحا وقام بإطلاق النار العشوائي اثناء مروره مما ألحق الاصابات بأبناء البلدة.
وذكر فارس أن بلدة سلواد حظيت بخسائر قليلة فقدمت شهيدا وجريحين وفقيدين.
ثم تطرق للحديث عن أيام الاحتلال الاولى وما شهدته البلدة من رفع الناس للرايات البيضاء فوق بيوتهم وتسليم للسلاح إلا ان العملية الاخيرة لم تكن كبيرة في بلدة سلواد، كما حاول جنود الاحتلال اظهار الوجه الانساني عن طريق توزيع البسكويت على بعض المارة وخصوصا الاطفال.

وفي ذات السياق، بين فارس دوافع هجرة أبناء بلدة سلواد إلى الخارج، فأعزى ذلك إلى الخوف من اجرام الاحتلال،والخوف من الانقطاع عن المعيل الاساسي والانقطاع عن الزوج، بالاضافة إلى الهرب من قسوة الحياة في سلواد والخوف من المستقبل، وشجع ذلك هزيمة وطريقة انسحاب الجيش الاردني، ووجود السلاودة في الكويت والأردن قبل عام 1967، فتراوح عدد النازحين بين 100- 300 شخص.
يذكر أن المعلومات الواردة في هذه الندوة هي نتائج أولية لبحث لم ينهه الاستاذ عوني فارس بعنوان " بلدة سلواد في حرب ال67".