|
رئيس اسرئيل : ديموغرافيا غيرت وجه إسرائيل
نشر بتاريخ: 07/06/2015 ( آخر تحديث: 08/06/2015 الساعة: 15:55 )
بيت لحم- معا- قال الرئيس الإسرائيلي ان وجه إسرائيل الحالية يختلف تماما عما عرفه الإسرائيليون في السابق وان عدد اليهود المتدينين" الحريديم" والعرب الذين يصنفون أنفسهم كغير صهيونيين ازداد بشكل كبير ووصل إلى ما يقارب عدد الإسرائيليين العلمانيين واليهود المنتمين لجمهور المتدينين الوطنيين .
وأضاف " رفيلين " ان دولة إسرائيل تقترب إلى وضع لا يوجد فيه أغلبية واضحة ولا توجد فيه أقليات واضحة حيث أن الصف الأول الابتدائي في هذه الأيام يتكون 38% من العلمانيين و 15 % متدينين وطنيين وتقريبا الربع من العرب والربع الأخر من المتدينين " الحريديم " ويمكن القول ان العملية الديموغرافية التي يمر بها المجتمع الإسرائيلي وترسم وجه إسرائيل الجديد خلق في الواقع " نظام إسرائيل جديد ". . " ستضطر القبائل الأربعة مع مرور السنين إلى الاقتراب من بعضها البعض وستجبر على فهم وتفهم جديد للمجتمع الإسرائيلي لقد كان المجتمع الإسرائيلي في عام 90 مبنيا من أغلبية واضحة وثابتة يعيش إلى جانبها أقليات دينية وقومية أقلية عربية ، أقلية متدينة " حريدية" وهذه الصورة ربما ثبتت في تفكير غالبية الجمهور الإسرائيلي ووسائل الإعلام والمنظومة السياسية لكن الواقع تغير ألان " قال الرئيس الإسرائيلي في خطابه الذي ألقاه اليوم " الأحد " أمام مؤتمر هرتسيليا . واضاف " رفلين " علينا ان نسأل بصدق ما هو الشيء المشترك بين هذه القطاعات ؟ هل لنا لغة مدنية مشتركة؟ هل يوجد لدينا منظومة قيميه مشتركة تسم لنا بربط هذه المجموعات سويا ضمن سياق دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية ؟ في الماضي لعب الجيش الإسرائيلي دور المرجل الذي صهر في بوتقته الإسرائيليين ولعب دورا مركزيا في تحديد الهوية الإسرائيلية لكن وفي النظام الإسرائيلي الحالي تقريبا نصف السكان لا يخدمون في الجيش؟ ". واختتم الرئيس الإسرائيلي خطابه بالقول " هل نحن أبناء الجمهور الصهيوني مهيئين أو مستعدين للتسليم بوجود مجموعتين كبيرتين تمثلان نصف سكان إسرائيل المستقبل لكنها لا تصنف نفسها كإسرائيليين ولا ينظرون إلى حفل إيقاد المشاعل خلال حفل الاستقلال في جبل هرتسل ولا يردد أفرادها النشيد" القومي" بعيون تشع أمل ؟ هل يمكننا التنازل بشكل عام عن الخدمة العسكرية كبطاقة دخول" للإسرائيلية" والاقتصاد الإسرائيلي والاكتفاء بالخدمة المدنية او الاجتماعية؟ وفي المقابل هل الوسط العربي واليهود " الحريديم" مستعدين للمساهمة بصياغة هذه " الإسرائيلية" والاقتصاد الإسرائيلي والذهاب نحو الخدمة المدنية او الاجتماعية مندفعين بحس المسؤولية والواجب ؟. |