وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من يهب الحياة لزياد بـ2000 دينار أردني

نشر بتاريخ: 08/06/2015 ( آخر تحديث: 08/06/2015 الساعة: 21:14 )
من يهب الحياة لزياد بـ2000 دينار أردني
الخليل- معا- 2000 دينار هي ثمن حياة الشاب زياد هاني سلطان (18 عاما) والمصاب بتشمع في الكبد في مراحل متأخرة، ويرقد على السرير بأحد مستشفيات مصر بإنتظار وصول المتبرع من مدينة أبي الضيفان -الخليل-.

وقع زياد فريسة للمرض قبل 7 سنوات، وقبل 3 سنوات تم تشخيص مرضه الحقيقي، حيث كان الاطباء وبحسب والدته، قد شخصوا مرضه على انه: لوكيميا، سرطان الكبد، نقص النحاس بالدم، حمى البحر الابيض المتوسط، وقبل 3 سنوات قال الاطباء: انه مصاب بمرض تشمع الكبد.

وأضافت ام زياد في حديثها مع مراسل معا في الخليل: "بعد جهود حثيثة، وتدخلات من الاصدقاء والعائلة، وجدنا أحد المتبرعين، وفي شهر آذار من العام الماضي، ذهب المتبرع برفقة زياد ووالده الى مصر لاجراء الفحوصات الطبية، والحمد لله توافقت فصيلة دم هذا المتبرع مع فصيلة دم ابني".

وتابعت قائلة: "لم يتمكن الطبيب المشرف من اجراء عملية الزراعة بسبب الوضع الصحي لابني، وتم تأجيل عملية الزراعة الى الى شهر ايلول من العام الماضي، لكننا لم نتمكن من السفر الى مصر، وساء وضعه الصحي قبل نحو الشهر، فقمنا بمراجعة الاطباء في مستشفى مدينة الحسين الطبية بالاردن، فأبلغنا الاطباء بضرورة مراجعة طبيبه في مصر".

وقالت ام زياد: "عاد ابني مع والده الى الخليل، وقمنا بالاتصال بالمتبرع، والذي طلب مبلغ وقدره 2000 دينار اردني مقابل تبرعه، بالاضافة الى مبلغ 200 شيكل عن كل يوم يمضيه في مصر، وبفضل الله حصلنا على تحويله من وزارة الصحة لزراعة الكبد لابني في مصر وتشمل التحويله اسم المتبرع، ساء وضع ابني زياد، واضطررنا الى نقله بصورة مستعجلة الى المستشفى المصري، وعدنا للتفاوض مع المتبرع، والذي يطلب مبلغ 2000 دينار أردني ومبلغ 200 شيكل عن كل يوم يمضيه في مصر".

وأضافت: "لم يطلب منا المتبرع هذا المال العام الماضي، بل كان مستعداً للذهاب والتبرع، لكن لا نعلم ما الذي اصابه، ونتمنى بأن يوافق على التبرع بدون مقابل، فنحن في حالة يرثى لها.. ابو زياد يعمل في مجال الزراعة وتقليم الاشجار، وأنا اعمل موظفة في إحدى المؤسسات بالخليل، ونعيل انا وزوجي 5 اطفال بضمنهم زياد، وفقدت طفلين أحدهما الشهيد قصي هاني سلطان والذي استشهد في العام 1998".

وزادت في حديثها: "هذه دعوة عبر وكالة معا الاخبارية، لمن يجد في نفسه القدرة على التبرع ووهب الحياة لابني ان يقوم بالتبرع، ولا يتردد، فصيلة الدم التي من الممكن ان يتبرع بها لابني هي B او O وجزا الله عنا المحسنين".

لم تجد أم زياد المكلومة، سوى الدعاء لرب العباد بأن يحفظ لها ابنها ويعيده اليها سالماً معافاً من المرض الذي ألم به ويكاد يفتك بحياته، فقالت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي:"اللهم اني استودعك ابني وحبيبي فاحفظه بحفظك الذي لا يرام وعينك التي لا تنام وابقه لي سالم معافى اللهم وباعد بينه وبين مصائب الدنيا وكافة الامراض والاسقام كما باعدت بين المشرق و المغرب".

وأوضح الدكتور إبراهيم الهور، اخصائي الباطنية والقلب، بأن في بعض الحالات يتم زراعة كبد للمريض المصاب بتشمع الكبد، حسب الفحوصات المخبرية والتلفزيونية، وتكون نسبة النجاح عالية كلما تطابقت زمرة الدم بين المريض والمتبرع.

وأضاف الدكتور الهور: "في عملية زراعة الكبد، يتم أخذ جزء من كبد المتبرع، ويتم زراعهتا في كبد المريض، ويقوم الجسم باعادة بناء الجزء المأخوذ من الكبد بعد فترة من الزمن، ولا توجد اية خطورة على المتبرع".