وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المركز الروسي استشراق أم سفارة ثقافية؟

نشر بتاريخ: 08/06/2015 ( آخر تحديث: 08/06/2015 الساعة: 21:19 )
المركز الروسي استشراق أم سفارة ثقافية؟
بيت لحم- معا - فلسطيني القلب والمشاعر روسي الانتماء والوطن شرقي الثقافة والقيم. مدير ممثلية التعاون الروسي في فلسطين ومدير المركز الروسي للعلوم والثقافة في بيت لحم. عمل نائبا لرئيس التعاون الروسي وقبل ذلك في جهاز الرئاسة الروسية وكان نائبا في مجلس الدوما " البرلمان" و نائبا لمحافظ محافظة روستوف ورئيسا لبلدية نوفا تشيركاسكا. مهندس كهربائي.

المركز الروسي للعلوم والثقافة في بيت لحم - اول ممثلية علمية – ثقافية لروسيا الاتحادية في فلسطين. افتتحت في شهر حزيران 2012. يقع وسط مدينة بيت لحم ، على قطعة ارض اهدتها السلطة الفلسطينية الى روسيا. ويتضمن مبنى المركز قاعات للمعارض وغرفا لتعليم اللغة الروسية وغرفة مختبر اللغة ومكتبة تحتوي اكثر من ثلاثة الاف كتاب وقاعة للرقص واخرى للموسيقى اضافة الى قاعة للسينما والحفلات تتسع 350 شخصا، وجناح مخصص للجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الروسية الفلسطينية.

الكثيرون هنا يحلمون لو يعيشوا في روسيا وانت اخترت وزوجتك العيش والعمل في بيت لحم. لماذا؟
انا مرتاح جدا هنا فالشعبان الروسي والفلسطيني قريبان جدا من الجانبين الروحي والتاريخي ومنذ زمن الامبراطورية الروسية توافد الحجيج الروس على فلسطين وما زالوا ، فهناك العديد من المحطات التاريخية التي تجمع شعبينا . بدأت العمل هنا في المركز الذي افتتح في حزيران عام الفين واثني عشر . كان علي ان ابدأ من الصفر عمليا ، وخاصة انه وفي العشرين او ثلاثين سنه الاخيرة ضعف الوجود الروسي في الاراضي المقدسة . وكان اول عمل هنا هو المتحف الروسي الذي تم تشييده في اريحا ثم جاء تأسيس المركز الروسي للعلوم والثقافة كثاني معلم روسي هنا . وقد اولينا الاهمية القصوى للاتصال الانساني بين الشعبين الروسي والفلسطيني، وانا بكل سرور قبلت العمل هنا ، فقريبا يكون قد مضى على وجودي في هذا المركز ثلاث سنوات.

لديكم حضور لافت في بيت لحم مركز ثقافي ومدرسة وعدة بنايات يجري بناؤها حاليا، هل سيمتد اهتمامكم هذا الى محافظات اخرى مثل الخليل ونابلس ورام الله؟
عملية التوسع هنا في فلسطين مسألة اشكالية واوضح لماذا ، بالطبع هناك رغبة في الانتشار في بقية المحافظات الفلسطينية مثل الخليل ورام والله وجنين ونابلس لكي لا يتكبد الناس عناء السفر الى بيت لحم للاستفادة من خدماتنا والتواصل مع الثقافة الروسية ، لكن المسألة عمليا تكمن في ان التعاون الروسي نادرا ما ينشئ اكثر من مركز في نفس البلد وهذا مرتبط بالموازنات وتكاليف العمل بالدرجة الاولى وثانيا مساحة الاراضي الفلسطينية الجغرافية ليست بهذا الاتساع كي تدفع القيادة الى تأسيس مراكز جديدة في المحافظات الاخرى ، فالمساحة لديكم هي سبع مساحة محافظة موسكو ، وفي روسيا البيضاء مثلا لدينا مركزان فقط وفي كازاخستان على اتساعها لدينا ثلاثة مراكز لا اكثر ، وفي الهند هذا البلد الشاسع عندنا خمسة مراكز فقط ، لهذا لا اعتقد باننا سنفتتح قريبا مراكز اخرى في فلسطين ، لكن قد يكون لنا مكاتب في هذه المحافظات او صفوف لتعليم اللغة الروسية كما فعلنا العام قبل الماضي في الخليل مثلا ، حيث استأجرنا صفا دراسيا في بيت الطفل الفلسطيني وبهذه الطريقة يمكن ان نوسع من حضورنا في فلسطين .

المركز الروسي للعلوم والثقافة ، لاي جهة ادارية يتبع ، للحكومة ام للقطاع الاهلي ام ماذا؟
المركز الروسي للعلوم والثقافة في بيت لحم يتبع مؤسسة التعاون الفدرالي الروسي تحت مظلة وزارة الخارجية وانا هنا اعتبر احد اعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية في فلسطين

ما هو الدور المناط بهذا المركز؟
عندما تم اتخاذ القرار بانشاء هذا المركز تم توقيع اتفاق بين القيادتين الروسية والفلسطينية حول قواعد عمل هذا المركز وقد تضمن هذا الاتفاق الاهداف وعلى راسها الترويج للثقافة والعلوم الروسية ، والمركز يساهم في اختيار الطلبة الفلسطينيين للدراسة في روسيا ، ومن اهدافنا العمل مع الجالية الروسية هنا في فلسطين وابواب المركز مفتوحة لجميع الناس كما اقر لنا الرئيسان بوتين وعباس ونحن نضع امكانياتنا في تصرف المؤسسات الحكومية والاهلية الفلسطينية ونتعاون في تنفيذ عدد كبير من الفعاليات والانشطة المشتركة.

ما هي الانشطة التي تنفذونها؟
خلال ثلاث سنوات من العمل زار المركز حوالي 35 الف شخص ، وهذا يشمل بالطبع ان نفس الشخص زارنا اكثر من مرة ، تم تنظيم مئات الفعاليات في المركز ونحن بكل سرور ندعو الى هنا العديد من المثقفين والفنانين الروس المشهورين في مختلف المجالات . ومن مهام المركز الاساسية الترويج لتعلم اللغة الروسية ، والمركز ينظم دورات في اللغة الروسية للكبار حيث شارك اكثر من ثلاثمئة وخمسين بالغا في دورات تعليم اللغة الروسية . وولكن نحن فعليا وجدنا تميزنا في العمل مع الاطفال حيث لاحظنا ان القليل من الممثليات الثقافية تهتم بهذه الفئة العمرية ، ونقدم هنا اضافة الى دورات اللغة الروسية دورات رقص وموسيقى للاطفال حيث يتعلم الصغار الدبكة الفلسطينية والرقص الشعبي الروسي ولدينا دائرة التمثيل والدراما وقسم الشطرنج والان اكثر من ثلاثمئة طفل يتواصلون مع المركز ومع قسم تعليم اللغة الروسية في الخليل ونحن نفخر بذلك ، وخاصة ان دور روسيا ضعف في العشرين سنة الاخيرة واقصد ما يخص صورتها وتقبلها لدى الناس لذلك نهتم كثيرا بالاطفال ، هذا الجيل القادم الذي سيكون اكثر قربا من الثقافة والتقاليد الروسية.

ما هي الامكانيات المتوفرة لدى المركز لتقديم خدماته للجمهور؟
نحن نستخدم هذه البناية التي تمتلكها الجمعية الامبراطورية الارثوذوكسية الفلسطينية ، وقد منتحتنا الجمعية ستين في المئة من مساحة المبنى لاستخدامات المركز ، فتحت تصرفنا قاعة المسرح والتي تتسع لثلاثمئة وعشرين شخصا مع تجهيزات الصوت والاضاءة ، وهذه هي القاعة الاساسية لتنفيذ الانشطة والفعاليات ، لدينا ايضا مكتبة تحتوي على ما يقارب الثلاثة الاف كتاب تسعة وتسعون في المئة منها باللغة الروسية ولكننا بالتدريج نزيد من حصة المؤلفات باللغة العربية ، ويستخدم خدمات هذه المكتبة بشكل دائم ستون شخصا ، ولدينا خمس قاعات تعليمية حيث يتم تعليم اللغة الروسية والموسيقى والرسم وحلقة الايادي الصغيرة ، كما لدينا مساحة كبيرة للمعارض في الطابقين الاول والثاني وهذه الخدمات مطلوبة هنا وعليها اقبال .

الى اي مدى يحقق المركز اهدافه المرسومة؟
اعتقد ان المركز يؤدي مهمته الاساسية ، بالطبع نريد ان نحقق نجاحا اكبر لكن هناك امورا تتعلق اساسا بالموازنات التي تحكم سقف العمل ، وخاصة ان المركز ليس مؤسسة تجارية او استثمارية ، ونحن نعتمد كليا على الموازنة التي تخصصها لنا الحكومة الروسية، فنحن لا نمارس اي عمل تجاري ولا نتقاضى اموالا مقابل خدماتنا باستثناء بعض الرسوم البسيطة من الاطفال المستفيدين والتي تذهب عادة لشراء الادوات ولوازم التدريب ، اما دورات اللغة الروسية للاطفال فهي مجانية لان المعلمة موظفة في المركز وتتقاضى راتبها من الميزانية . وهي ميزانية متواضعة جدا لذا نقتصد في كل كبيكا او شيكل او دولار كما ترى .

اذا لم يكن الامر سرا كم تبلغ موازنتكم السنوية؟
ميزانيتنا حوالي 300 الف دولار في السنة وهذا يشمل رواتب الموظفين وكل شيء.

كيف تقيمون علاقتكم مع الناس هنا؟

عندما انظر الى الرزنامة نادرا جدا ما اجد قاعتنا غير محجوزة ما يعني وجود فعاليات وانشطة يوميا في المركز وعلاقة الناس تجاه المركز وتجاه روسيا علاقة مدهشة حقيقة ، افهم ان هنا الكثير من خريجي روسيا والاتحاد السوفياتي، وهنا بناتنا المتزوجات من فلسطينيين ويحافظن على التواصل مع وطنهن ، الكثير من ازواجهن يحملون الجنسية الروسية وبالطبع اولادهن الذين يتحدثون اللغتين العربية والروسية ، هذا كله طبعا يشكل اساسا ليس فقط للتعاون المثمر بل ولعلاقات اكثر متانة ودفئا مع الناس هنا ، ونحن في العام الماضي شكلنا اللجنة الاستشارية للمركز والمكونة من من مختلف المؤسسات والشخصيات ، وهي تساعدنا في التواصل مع المجتمع ومؤسسات الدولة.

من هم اعضاء اللجنة الاستشارية (من يمثلون)؟
اعضاء اللجنة الاستشارية ممثلون عن مؤسسات حكومية ومكتب الرئيس عباس ومؤسسات اهلية واقتصادية وشخصيات عامة.

كيف تطورت نظرة المجتمع المحلي الفلسطيني تجاه المركز والعاملين فيه؟
في البداية كان الناس يراقبوننا عن بعد فنحن افتتحنا المركز في شهر حزيران عام الفين واثني عشر وفي البداية وضعت يدي على قلبي حيث مر الصيف وكان شهر رمضان وفي بداية ايلول اقمنا احتفالا استعراضيا في المركز وهكذا انتهى الخريف وفقط مع بداية الشتاء لفتنا الانتباه اكثر الينا وبدأ الناس يتفهمون طبيعة عمل المركز ومع حلول صيف الفين وثلاثة عشر نستطيع القول ان المركز وقف على قدميه ، وعلاقتي بالمجتمع المحلي تغيرت وتطورت ، فانا ايضا في البداية كنت ارقب الناس بحذر وحاولت ان افهم وافرق بين مختلف الاشخاص لاعلم على من يمكنني الاعتماد وممن يحب علي الحذر ، وللاسف هناك اشخاص يجب الحذر منهم .. للاسف . لكن على مدى السنوات الثلاث الماضية تشكلت النواة من المتطوعين والاصدقاء الذين ساعدوا المركز في اداء مهامه . ودائرة الاصدقاء والمساندين للمركز اخذة في الاتساع شيئا فشيئا

ما هي ابرز المعيقات التي تعترض عملكم؟
لا اريد ان اغضب احدا فنحن نعيش هنا في مدينة صغيرة والكل هنا يعرف الكل ولا اريد ان اتفوه بكلمة قد تفهم خطأ ، لكن يمكنني القول ان النصف سنة الاولى كانت ثقيلة حيث التعود على الظروف المحلية الجديدة بالنسبة لنا وللاسف كان هناك من خيب امالنا بعد ان اعتقدنا اننا نستطيع الاعتماد عليه ، ولذلك كان علي - كما نقول في الجيش – تغيير الاستراتيجات والتكتيكات ، وحتى مراجعة التوصيات التي حملوني اياها من موسكو، لانه على ما يبدو هناك من لم يعيجبه ظهور المركز الروسي الذي بدى للبعض وكأنه يحتكر بين قوسين العلاقات الروسية الفلسطينية وان كل العمل يتم من خلال هذا المركز وهذا ما لم يعجب الجميع على ما يبدو ، حتى انهم حاولوا دفعنا لنفكر انا وزجتي بان الافضل لنا العودة الى روسيا وترك هذا العمل ، لكن والحمد لله ان هذا كله اصبح خلفنا الان ولا نلتفت الى الوراء .

ما هي الخدمات بالتحديد التي يقدمها الركز للمجتمع المحلي؟
بحكم ان المركز ليس مؤسسة تجارية كما ذكرت سابقا وفي ظل محدودية الميزانية ، نحن مضطرون لان نصرف كل قرش بحذر ، فموازنة متواضعة بحجم 300 الف دولار سنويا لا تتيح لك عمل الكثير ، لذا نجبي بعض الرسوم البسيطة على الدورات والانشطة مثلا مئة شيكل في الشهر للطفل هذا مبلغ في رايي ليس كبيرا ، كما ان هذه المبالغ المجبية تذهب لتغطية اتعاب المدربين والقليل المتبقي نغطي به بعض الفواتير، فمثلا لدينا من 5 – 8 الاف شيكل شهريا قيمة فاتورة الكهرباء لوحدها ، لذا فالدورات مدفوعة الرسوم باستثناء دورات تعليم اللغة الروسية، كما اننا نطلب بدل استخدام قاعة المسرح ، فمثلا اذا كانت الجهة المستخدمة للقاعة من شركائنا نتقاضى 500 شيكل فقط اما من الاخرين وخاصة من المؤسسات التجارية فالمبلغ قد يصل الى 1500 شيكل، وكثيرا ما نخفض الرسوم الى 300 شيكل للمؤسسات الخيرية او التي تعنى بذوي الاعاقة واحيانا نقدم القاعة مجانا.

ماذا عن المخيمات الصيفية التي ينظمها المركز وما هي اهدافها؟
يبدأ المخيم مع حلول الصيف حيث يتجمع حوالي 50 طفلا لكل دفعة وننظم لهم مخيما صيفيا تعليميا ، ففي كل صباح يبدأون بالتمارين والاستماع للنشيدين الوطنيين الروسي الفلسطيني وبعدها يتوزعون على العمل فيذهب بعضهم الى حصة في الرسم او الموسيقى فيما يقوم الاخرون بانشطة رياضية . في هذا الصيف سننظم مخيما على دفعتين واحدة مع بداية حزيران وتنتهي قبل حلول شهر رمضان والثانية بعد رمضان في نهاية تموز او مطلع اب يعني مئة طفل على مدى عشرة ايام او اثني عشر يوما ستواجدون معنا طوال اليوم وفقط سيذهبون الى المنزل من اجل النوم .

ماذا أضاف المركز في رأيكم للحياة الثقافية في بيت لحم؟
المركز مهم للتعمق في مكنون التقاليد الروسية وفهم ثقافة الشعب الروسي واسم المركز يحمل شقا له علاقة بالعلوم لكنه غير مفعل حتى الان ، لاننا لم نحدد بعد ما هي المنجزات العلمية الروسية التي تعتبر مهمة ومفيدة من وجهة نظر المجتمع الفلسطيني ، ما زال هذا الامر قيد الدراسة ، التراث الثقافي الروسي والعادات والتقاليد الروسية ، هذه امور مهمة وجاذبة للجالية الروسية في فلسطين وتلبي احتياجاتها بما قي ذلك الجانب المتعلق بالمعلومات ، وايضا لتعريف الطلبة العازمين على الدراسة في روسيا على المجتمع الروسي وثقافته قبل ان يسافروا الى هناك حيث يستطيعون تبين ما الذي ينتظرهم هناك .

هل هناك نقاط تقارب بين الثقافتين الروسية والفلسطينية أو العربية بشكل عام؟
في السنوات الثلاثة الماضية التي عملت خلالها هنا اكتشفت ان شخصية الفلسطيني وشخصية الانسان الروسي متقاربتان وتشتركان في الكثير من الميزات والصفات مثل الحس الوطني العالي والاهتمام بالاسرة وايلاء الاهمية الكبرى للاطفال والمسنين واحترام التاريخ الوطني وحب الحرية . اروس والفلسطينيون يلتقون في الكثير من الصفات، ربما انتم الفلسطينيون اكثر حماسة وحرارة من الروس بحكم الطبيعة والمناخ هنا . كما يوجد تشابه بين الاغاني والفنون بيننا، مثلا بين الدبكة الفلسطينية والرقص القوقازي الروسي، وهناك العلاقات الروحية والمسار التاريخي المتقارب بين العرب والروس . ما اود قوله هو اننا متقاربون بالروح وبالتالي علينا التعاون ودعم بعضنا البعض.

كم يبلغ عدد الرعايا الروس في فلسطين؟
للاسف حتى الان لا يوجد لدينا سجل دقيق بالاعداد لكن نحن نتعاون مع السفارة الروسية في رام الله لوضع قاعدة بيانات في هذا المجال كما ان ليس كل بناتنا هنا يذهبن للتسجيل ، لكن لدينا هنا حوالي 2000 امرأة من مختلف جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق اضافة الى ازواجهن واولادهن حيث يناهز العدد العشرة الاف متحدث بالروسية ؟

هل يقوم المركز باي دور لتقريب الاجيال الجديدة من الكتاب والادب الروسي المعروف بعالميته وعراقته، وخاصة في ظل العولمة وسطوة الانترنت؟ وهل تهتمون بحركة الترجمة من والى الروسية؟
ابتعاد الناس عن الكتاب اصبح واقعا للاسف فلم يعد الناس يقبلون على الكتاب كالسابق في ظل انتشار الانترنت ، لكن نحن وخلال العام الماضي عقدنا لقاءات مع مديرة المكتبة الروسية للادب الاجنبي يكانرينا يوريفنا التي وعدتنا باصدار اعمال الشاعر الكبير ليرمونتوف باللغتين العربية والروسية حيث تفتح الكتاب وتجد صفحة بالروسية يقابلها ترجمتها بالعربية ، ولديهم في المكتبة مشروع في المستقبل لاصدارات مماثلة للشاعر بوشكين واخرين من الكتاب والشعراء الروس، اما بالنسبة لمكتبتنا هنا ففي البداية حصلنا على هدية رائعة من اتحاد الكتاب في روسيا عبارة عن مجموعة اصدارات وقد بلغ عدد الزائرين الدائمين لمكتبتنا 60 زائرا ، وفي التاسع ةالعشرين من نيسان افتتحنا معرض اصدارات الكاتب الروسي الكبير نيقولاي غوغول . اما فيما يخص اطلاع الروس على الادب الفلسطيني فاعتقد ان حركة ترجمة هذا الادب الى الروسية غير كافية والمسألة هنا تتعلق بالمال ولكننا سنحاول تجاوز هذه العقبة من خلال المكتبة الروسية للادب الاجنبي.

كم يبلغ عدد العاملين في المركز وهل بينهم فلسطينيون؟
نعم طبعا. عدد موظفي طاقم المركز بما فيهم المدير يبلغ 12 موظفا منهم 3 فلسطينيين ، اما الادارة فتتكون من شخصين هما المدير انا والخبير الكسندر ساروكين، وبالطبع زوجاتنا موظفات في المركز ايضا وهكذا نحن اربعة والفلسطينيون ثلاثة وهناك ايضا خمس نساء روسيات متزوجات من فلسطينيين ريتا وسفيتلانا وثلاث اخريات.

هل هذا الحضور الثقافي الروسي اللافت في فلسطين يوازيه تحرك او فعل سياسي، بمعنى هل تخلطون بين السياسي والثقافي في عملكم؟
طبعا الثقافة لا تنفصل عن السياسة ولكي تعمل جيدا في الثقافة عليك ان تقود سياسة صحيحة لكن نحن في المركز مبتعدين عن الشأن السياسي ، ومع اني عضو في البعثة الدبلوماسية الروسية هنا ، فان مهمتي هنا في المركز مختلفة تماما ونحن لا يحق لنا ابداء اراء سياسية او المشاركة في الفعاليات المرتبطة بالسياسة، لدينا اراؤنا الشخصية المرتبطة بالسياسة لكن ليست هذه مهمتنا هنا.

كلمة لجمهور معا الذي يشاهدنا ويقرأنا؟
اشكر جميع المشاهدين الفلسطينيين على دعمهم لنا وعلاقتهم الايجابية معنا . اتمنى فقط السلام والخير للشعب الفلسطيني. فكل المصائب والمتاعب التي يتعرض لها هذا الشعب نشعر بها ونعيشها فنحن بالروح والقلب فلسطينيون تقريبا، لذا اتمنى لهذا الشعب السلام في المقام الاول وادعوكم لمتابعة اعلاناتنا وفعالياتنا عبر موقعنا الالكتروني او صفحتنا على فيسبوك باللغة العربية ، العمل هنا كثير تفضلوا شاركونا واستمتعوا بفعالياتنا ، فنحن اصدقاء.

اجرى المقابلة: زهير طميزه