|
فتح تصدر مجلة بعنوان "عصفور الشمس" من القاهرة
نشر بتاريخ: 09/06/2015 ( آخر تحديث: 09/06/2015 الساعة: 13:33 )
القاهرة -معا- أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتـح" في جمهورية مصر العربية مجلة فلسطينية متنوعة تحمل عنوان: "عصفور الشمس"، وقدمت إجابات عديدة من خلال افتتاحية المجلة حول سؤال لماذا مجلة في القاهرة؟ ولماذا عصفور الشمس؟
وأجابت عن السؤال الأول في نقاط محددة كلها تصب في صالح الحاجة الماسّة الوطنية والقومية لاصدار مجلة أو نشرة فلسطينية. وأكدت في النقطة الأولى على أنها ضرورة فلسطينية، انطلاقاً من أن الشعب الفلسطيني عاش في فلسطين المحتلة منذ عام 1948 حياة قهر وتجهيل وتمييز عنصري تمارسه النخبة الحاكمة في تل ابيب تساندها الأحزاب الدينية المتطرفة والصهيونية، وتؤازرها مجموعات الضغط الاستيطاني والمستوطنون الذين يقيمون في مستوطنات أقيمت فوق أراضي عربية فلسطينية خالصة ويتمتعون بامتيازات مادية ومعيشية ويتم توظيفهم في اعتداءات جسدية تصل حد القتل بالسلاح او الدهس وخلاف ذلك، وبناءً عليه كان لزاماً التوقف للإشارة الى أن الحياة الفلسطينية في الداخل بحاجه إلى أن تستعيد مكانتها في الوعي المصري بتفاصيلها شيئاً فشيئاً بعد ما تعرضت له مصر الشقيقة من أزمات عصيبة أشغلتها أكثر في الشأن الداخي، ولذلك توجب على حركة فتح بأن تضع المواطن في مصر العربية الشقيقة في صورة الأوضاع المأساوية التي يعيشها فلسطينيو الداخل منذ عام 1948ولا يزالون. ومن ناحية أخرى، يعيش في فلسطين التاريخية قرابه أربعة ملايين فلسطيني في الضفة والقطاع، وهؤلاء يعيشون تحت الاحتلال؛ وبما أن الاحتلال لا خلاف على تعريفه ورفضه ولفظه وخروجه على مقتضيات العصر والنظام العالمي الذي كنس كل الاحتلال في عالمنا المعاصر ولم يبق غير هذا الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني الذي يمارس عدواناً يومياً على الارض والبيوت والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى . لذا فان الحديث عن الفلسطينيين تحت الاحتلال لا بد أن يظل ماثلاً في الذهن مكشوفاً ومفضوحاً ومعروفاً للكافة. أما النقطة الثانية أكدت من خلالها على أنها ضرورة مصريه فلسطينية، نظراً لأن القضية الفلسطينية عاشت في مراحلها المختلفة في وجدان المصريين الذين اعتبروها قضيتهم وناضلوا وقاتلوا ودفعوا عشرات الآلاف من الشهداء فوق أرض فلسطين والأرض المصرية ثمناً غالياً وباهظاً للدفاع عن فلسطين، كما أنهم يرتبطون بقضية الشعب الفلسطيني ويعتبرونها قضيتهم الأولى كذلك، وبالتالي فإن وجود منبر يحدّث عن القضية الفلسطينية في سياقها الوطني والقومي والتاريخي يزيد المصريين إطلالاً على القضية ويمنحهم الفرصة أكثر للتصدي لأولئك الذين حاولوا فك الارتباط بين مصر وفلسطين، وفي مقدمتهم اعضاء الجماعة الذين لا يعترفون بوطنهم فكيف بأوطان الآخرين. بينما أكدت فتح على اختيار عصفور الشمس كعنوان للمجلة ليس اختياراً عابثاً كما انه ليس اختيار اسم فيه بعض التباس وقدر من الخروج على مألوف الاسماء، فمن جانب، تم الاختيار لأنه عصفور فلسطيني يعيش أكثر في فلسطين وإن كان يعيش بشكل نادر في بلاد الشام وربما احيانا في صحراء سيناء، وأنه العصفور الذي اشتهر باسم تمير فلسطين أو عصفور فلسطين منذ عام 1865، حيث تم اكتشافه وتسجيله في ذلك العام. ولسبب آخر، اختير اسم عصفور الشمس لأن الاسرائيليين شاءوا أن يجعلوه مركز صراع هوية، فهم يردونه الى اسرائيل، ويحاولون خطفه شأنه شأن كل فولكلور أو تراث فلسطيني عاش فوق هذه الأرض المقدسة وعايشناه. |