وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المستشار المقبول

نشر بتاريخ: 09/06/2015 ( آخر تحديث: 09/06/2015 الساعة: 14:02 )
المستشار المقبول
الكاتب: بسام زكارنه
اتخاذ القرار يحتاج لجمع البيانات وفهم الموضوع والاستفادة من الخبرات واستشارة ذوي المعرفة والاختصاص بعيدا عن الغضب والتردد والحفاظ على القيم والاخلاق والمبادئ والهدف.
في فلسطين ليس لدينا الية في اتخاذ القرار أصعبها ان المستشارين ليسوا ذو اختصاص واصحاب اجندات ومصالح بعيداً عن الاخلاق والقيم الا بعضهم وهم قليلون.

تجد المسؤول في جلسة عشاء او نميمة يتخذ قرارات مصيرية دون جمع الاطراف المعنية او فهم كامل للموضوع وأبعاده ونتائج القرار الذي يتخذه.
ليس المستشار من يقول للمسؤول ما يحب ان يسمعه وانما ما يجب ان يسمعه ولكن ما هو منتشر في وطننا المستشار الذي هدفه ارضاء المسؤول وتحقيق المصالح وخاصة ان كل المسؤولين لم يتخذوا اي اجراء بحق المستشارين الذين تسببوا باتخاذ قرارات كانت نتائجها مدمرة بالعكس يزداد قرباً .
ما تقوم به القيادات انها لا تكترث الا بمجموعة منتفعة في اتخاذ القرارات دون اي اكتراث برغبات الشعب او العينة المستهدفة مما يجعل القرارات اقرب للقرارات الدكتاتورية منها للديمقراطية المزيفة التي ندعيها .

القيادات أيضاً لعدم تواصلها مع الشرائح الشعبية او ممثليهم من تشريعي وفصائل ونقابات واتحادات لا تحصل على التغذية الراجعة حول تلك القرارات مما يراكم من حالة عدم الرضى وضعف الولاء للمواطنين وعدم الرغبة في المشاركة في التنفيذ او مواجهته وأصعبها ان بعض المتنفذين يرتكبوا الجرائم باسم القيادات المختلفة وممارسة الفساد وخاصة انهم احكموا اغلاق الأبواب والطرق حول المسؤول .

ما يحدث من اقرار قوانين او فرض ضرائب ورسوم او اخطاء ادارية او مالية او طبية تمس حياة المواطن دون وجود مؤسسات تعالجها في ظل عجز القضاء لاسباب مختلفة تجعل المواطن يرفض فكرة الدولة ضمن هذه المقاييس ....فلا حاجة للدولة التي لا تخدم الشعب واقتصرت على خدمة اشخاص بعينهم .
لو تابعنا مواقع المسؤولية لوجدنا ان الاشخاص أنفسهم تناوبوا عليها وفشلهم وسمعتهم السيئة هي مقياس عودتهم رغم الرفض الشعبي الذي احرق صورهم ورفضهم بالاسم والصفة وكإن شعبنا لا يوجد به الا هذه الشخصيات التي عددها عدد احجار البليارديوا .

اختيار الشخصيات في معظم الأحيان بسبب نفاقهم وارتكابهم للموبقات التي تجعلهم لا يستطيعوا مواجهة اي قرار خاطئ ووجودهم شكلي في معظم الأحيان ولتمرير أجنداتهم الذاتية فقط .....ما نلاحظه في الساحة ان الناجحين والذين يحضوا بالتفاف شعبي يتم اخراجهم من ساحة الفعل .
ما ينطبق على المستشارين والقادة لدينا هذة الحكاية لوزير خرج للصيد.... اطلق رصاصة على سرب من الحمام فلم يصيب الهدف ....فصفق المستشارون وقالوا للوزير : اول مرة نرى سرب حمام يطير وهو ميت.