نشر بتاريخ: 09/06/2015 ( آخر تحديث: 09/06/2015 الساعة: 22:58 )
الخليل - معا - ان تقود امرأة مركبة عمومية فهذا غير مألوف في مجتمعنا الفلسطيني لكن الاغرب ان تقود امرأة "تاكسي" خاصا بالنساء فقط!! هذا طموح حققته ناديا سيد احمد 47 عاما من دورا جنوب الخليل بعد سنوات من الانتظار، فبعد ان حصلت رخصت قيادة المركبة العمومية عام 2008 انتظرت الفرصة لتعمل بهذه المهنة ولكن على طريقتها الخاصة.
تقول ناديا سيد احمد وهي أم لخمسة ابناء انها حصلت على رخصت القيادة عام 1991 وقررت في العام 2008 الحصول على رخصت المركبة العمومية حتى تساهم دعم اسرتها اقتصاديا من خلال فكرة "تكسي النساء"، فالعائلة كانت تمتلك مركبة عمومية وكان يعمل عليها ابنها الاكبر.
تضيف سيد احمد انها بدأت قبل عامين تنقل الركاب عشوائيا الا أنها قررت منذ ايام قليلة أن تبدأ رسميا بالعمل على المركبة ونقل النساء تمهيدا لافتتاح مكتب "تاكسي" خاص بالنساء.
وبدأت ناديا سيد احمد بتوزيع ارقام التواصل معها على المؤسسات النسوية والطالبات والنساء العاملات وبات المنازل وهي تتلقى يوميا طلبات النقل.
تقول: "انا مررت بهذه التجربة سابقا في الاردن ولبنان، في الاردن اعجبت جدا باصرار سيدة في الستين من عمرها ولها ابناء جامعيون وكانت تقود مركبة عمومية دعما لاسرتها".
وتوضح ناديا ان اختيارها لفكرة "تاكسي النساء" تأتي من منطلق ان معظم النساء لا يشعرن بالراحة الكاملة عند التنقل كون الرجال هم فقط من يحتكرون مهنة قيادة المركبات العمومية.
وتضيف ناديا ان حاجتها للعمل كان دافعها الرئيسي لكن سببا اخر عزز فيها الاصرار على هذا العمل وهو رغبتها بمساعدة النساء واثبات ان لا شيء يعيق عمل المرأة التي انخرطت في كافة مجالات الحياة.
وتخطط "ام وسيم" لافتتاح مكتب سفريات خاصة بالنساء في القريب العاجل حيث انها تواصلت مع اربع نساء حاصلات على رخص قيادة العمومي لمشاركتها هذا المشروع.
وعن ردود فعل المجتمع المحيط بها حول عملها تقول ان معظم النساء رحبن بالفكرة وفيما يخص عائلتها فقد دعمتها معنويا لتحقيق هذه الفكرة.
وفيما يخص توافق عملها مع اسرتها تقول: "ان عملي في قيادة المركبة العمومية هو عمل غير محدد بوقت معين ما يمنحني الفرصة لرعاية من يسكنون معي من ابنائي في المنزل وهم طفلين".