|
جمعية المحاربين القدماء تكرم سعاد زقوت باختيارها الام المثالية
نشر بتاريخ: 10/06/2015 ( آخر تحديث: 10/06/2015 الساعة: 17:33 )
غزة- معا - كرمت جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب في فلسطين سعاد زقوت بعد اختيارها الام المثالية الفلسطينية للعام 2015 وذلك خلال حفل اقيم بمقر الجمعية بغزة بحضور رئيس اعضاء الجمعية .
وسلم اللواء الركن وليد عطا ابو شعبان رئيس مجلس ادارة الجمعية زقوت شهادة تقدير وجائزة مالية مقدمة من الاتحاد العربي للمحاربين الدماء وضجايا الحرب في دورته الخامسة والعشرين التي عقدت في اذار الماضي بالمغرب . وتبلغ زقوت من العمر 61 عاما وتنحدر من أسرة فلسطينية محافظة تعود جذورها الأصلية إلى بلدة اسدود وهي أرملة منذ 25 عاما وانجبت 9 من الأبناء اتموا تعليمهم الجامعي وتقيم في مخيم النصيرات للاجئين بمنطقة الوسطى. وتروي زقوت قصتها كما يلي :" استشهد والدي وأنا في الثانية من عمري ، وأكملت دراستي بتفوق حتى وصلت لمعهد غزة ، تقدم زوجي الشهيد محمد عبد الله زقوت لخطبتي ووافقت على الزواج منه حينما كنت في السادسة عشر من عمري ، عشنا معاً حياة سعيدة أنجبنا خلالها تسعة من الأبناء ، ستة من البنات هم مرفت البكر وهالة وألفت ونفين ونجوى وأسماء التي تصغرهم جميعاً وثلاثة من البنين هم : حسام وعصام وبسام وجميعهم يحملون درجة البكالوريوس في تخصصات علمية مختلفة". خلال تلك الفترة تمكنت من مساعدة زوجي الشهيد محمد عبد الله زقوت بما أملك ليتسنى له الاستقرار والعيش قريبا من أبناءه وعائلته ، الى ان استشهد صباح يوم عيد الفطر السعيد بتاريخ 1989/5/6 وهو عائد من صلاة العيد وقد كان ذلك ابان الانتفاضة الفلسطينية الأولى بثلاثة رصاصات غادرة اخترقت صدره لتستقر في قلبه مباشرة حيث اقتحم عدد من جنود وآليات الاحتلال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وبشكل مفاجئ دون سابق انذار على عادة جيش الاحتلال حيث تصدى أبناء ورجال المخيم لهذا الاقتحام رغم أجواء الفرح والسعادة التي كانت تغمر الجميع ابتهاجا بالعيد. مسيرة تربية الأبناء تكللت بتخرجهم جميعاً من كلياتهم الجامعية ، حيث قررت أن تفنى زهرة شبابها لإكمال الرسالة من بعد استشهاد زوجها ، حيث كانت في الرابعة والثلاثون ، فصبرت واحتسبت وتجاوزت الصدمة رغم قسوتها. وتتابع قائلة : "عزمت على اكمال مشواري ورسالتي في هذه الحياة حيث تجاهلت عروض الزواج ، وقررت ألا ألتفت بأبنائي إلى الوراء ، فعملت جاهدة على تربية أبنائي تربية ايمانية تقوم على حب الدين والوطن ، فكنت لأبنائي نعم الأم التي تسهر على راحة أبنائها تحزن لحزنهم وتفرح لفرحهم ، أشعر بما يشعرون ، أهون عليهم مصابهم تارة ، وأرفع من معنوياتهم تارة أخرى ، وأقف الى جانبهم وأشجعهم أغرس فيهم الأخلاق والقيم والمبادئ ، أغرس فيهم الرجولة والشهامة ليكونوا نعم الأبناء يحملون على أكتافهم أمانة الدين والوطن نافعين لأنفسهم ولغيرهم يعملون بجد واجتهاد دون كلل أو ملل ، وعلمتهم ان الحياة لابد أن نحياها بكرامة وعزة وتحدي مهما كانت الظروف". وتحقق حلم السيدة الكبير وتكللت مسيرة ما يزيد عن أربعة وعشرون عاما من بذل العطاء بتخرج الأبناء جمعيا من الجامعات الفلسطينية بمختلف كلياتهم وتخصصاتهم التي التحقوا بها فقد بدأت فرحة العمر بمرفت حيث تخرجت من كلية اللغة العربية في جامعة الأقصى ، وصولا إلى هالة من كلية الصيدلة وألفت ، ونفين ونجوى وأسماء حيث تخرجن جميعهن من كلية التربية في جامعة الأزهر ، انتهاءً بأبنائي الذكور عصام الذي تخرج من كلية التربية – قسم اللغة الانجليزية في الجامعة الإسلامية ، ثم بسام الذي تخرج من نفس الجامعة أيضا كلية الهندسة قسم هندسة الاتصالات والتحكم ، وحسام الذي تخرج من كلية الزيتونة ، حيث حصل منها على شهادة الدبلوم المتوسط في ادارة المؤسسات الأهلية. ولم تغفل زقوت نفسها فقد عملت على تطوير الذات واكتساب المهارات والخبرات المتنوعة والمطالعة الثقافية ، فقد عكفت على مطالعة الصحف و قراءة الكتب التي تتناول قضايا ثقافية وتربوية وتاريخية ودينية إضافة إلى حضور العديد من الدورات والندوات العلمية التي تستفيد منها ربات البيوت وتساعد في صقل ثقافتهن وقدراتهن. و حصلت زقوت على العديد من الدورات التدريبية النظرية والتطبيقية بينهت دورة في حياكة الصوف " تركيو" ودورة في الخياطة و دورة في تربية الأبناء وعلم النفس و حصلت على شهادة في دورة التخطيط الاستراتيجي الشخصي. |