وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من بيت الدعارة إلى نائب رئيس الكنيست

نشر بتاريخ: 10/06/2015 ( آخر تحديث: 13/06/2015 الساعة: 09:34 )
من بيت الدعارة إلى نائب رئيس الكنيست
بيت لحم- معا- انه أمر غير معقول وعصي على الفهم كيف وصل " اورن حزان "وبكل سهولة من خلف طاولة القمار ومن أروقة بيوت الدعارة في بلغاريا إلى قاعة الكنيست الإسرائيلي .

وفقا للشهادات الموثقة والكثيرة عمل " حزان" في القوادة وقدم العاهرات للزبائن حسب الطب والقياس تعاطى المخدرات " الصعبة " وسجل تاريخا لا يشرف احد وفجأة ظهر في صفوف الليكود وتم انتخابه عن فئة الشباب لينتخب عضوا في الكنيست ثم نائبا لرئيسيها وبالتالي هو احد القائمين بأعمال الرئيس الإسرائيلي وعضوا في لجنة الخارجية والأمن وعدد أخر من لجان الكنيست التي أراد له نتنياهو أن يكون عضوا فيها فقط من اجل شراء صوته لصالح حكومته اليمينية الضيقة الموقوف مصيرها على صوت احد ليس أكثر .

وكان "حزان" خلال انتخابات الليكود الداخلية ضمن قائمة المفضلين لدى نتنياهو الذي رغب بكل قوة أن يبعد منافسه " بيلغين" ومساعده الذي تنافس مع القواد "حزان" على فئة الشباب فقد دعم نتنياهو من كان يدير حتى وقت قريب في بلغاريا " كازينو " لا يشرف احد كما ظهر في الصورة فقد من اجل إسقاط مساعد " بلغين " لكن أين ذهب نتنياهو وهل أكلت القطة لسانه ليلوذ يوم أمس " حين تفجرت الفضيحة الكبرى بصمت القبور؟ .

تصوروا ماذا كان سيحدث لو كان الأمر معكوسا وشكل حزب العمل حكومة ضيقة تعتمد على 61 صوتا وكان بينهم عضو عفن تفوح منه رائحة القذارة هل كان نتنياهو كرئيس للمعارضة سيقترح استبدال او تجميد عمل هذا العضو حتى يتم استجلاء الأمر وبهذا يقوم بإنقاذ حكومة هرتسوغ؟

حسب اعتقاد "سيما كيدمون " المحلل السياسي لصحيفة " يديعوت احرونوت " صاحب التقرير المنشور اليوم " الأربعاء" في الصحيفة المذكورة بان الإنسان لا يحتاج لان يكون منجما حتى يعرف أن الجواب عن السؤال الافتراضي هو "لا" لان فرصة قيام نتنياهو بأي شيء ينقذ حكومة لا يقف على رأسها معدومة وغير قائمة وفي حكم المؤكد بأنه كان سيهاجم بكل ما يملك من قوة لإسقاط الحكومة ولن يخطر بباله فكرة استبدال العضو الفاسد.

ربما كان مثل هذا التصرف آمرا غير جميل, صحيح لكن لهذا السبب بالذات لا زال نتنياهو رئيسا للحكومة وهرتسوغ الطيب في المعارضة .

لقد اثبت رئيس المعارضة حين دعا يوم أمس إلى استبدال " حزان " صحة ما نعتقده عنه واثبت صفاته كرجل عادل ومنطقي وجيد جدا لكن المشكلة هي أن أحدا هنا لا يبحث عن قديس ليترأس الحكومة بل نبحث عن زعيم يستغل الفرصة خاصة فرصة مثل هذه خلقها حزب الليكود بيديه .

ماذا قال " هرتسوغ" انقلاب ، انقلاب، وفي النهاية لم يكن انقلاب ولا " كندرة " على حزب العمل أن يتوقف عن هذا التخبط الذي لا يضمن سوى بقاء ائتلاف نتنياهو وإذا بقي على هذا الحال فان لن يعود مطلقا إلى السلطة .