|
الحرباوي: نسعى لتغيير الصورة النمطية عن الاستثمار بفلسطين
نشر بتاريخ: 11/06/2015 ( آخر تحديث: 11/06/2015 الساعة: 18:45 )
الخليل - معا - احتضنت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "مال وأعمال"، بمشاركة عدد من المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين بالخارج.
إظهار الصورة الحقيقية للبيئة الاستثمارية في فلسطين عموماً وفي محافظة الخليل خصوصاً كان أبرز الأهداف لفعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، الذي ينعقد بنسخته الثالثة خلال عامين، بواقع مرتين في العام، حيث انطلقت أعمال اليوم الأول منه من رام الله، واليوم الثاني من غرفة الخليل، التي سعت إلى جانب الجهات المنظمة والمشاركة إلى إنجاحه رغم منع الاحتلال الإسرائيلي 140 مستثمر ورجل أعمال عربي ومغترب من الدخول إلى فلسطين للمشاركة فيه. ورحب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي برجال الأعمال والضيوف الكرام، وقدم لهم نبذة سياسية واقتصادية واجتماعية عن محافظة الخليل، مبيناً أنه رغم تقسيم الخليل إلى مناطقH1 و H2 والمعاناة الكبيرة للمواطنين في البلدة القديمة جراء ممارسات الاحتلال والمستوطنين الذين يقضمون قلب المدينة، والاجراءات الإسرائيلية بحق السكان الفلسطينيين، فإن الجانب الاقتصادي والاستثماري في هذه المحافظة مزدهر ومشرق بفعل الإرادة الصلبة لسكانها، حيث تمثل الخليل 40% من الناتج الإجمالي المحلي، و45% من القدرة الإنتاجية الفلسطينية و37% من الصادرات إلى الخارج. وأكد الحرباوي على ضرورة تغيير الصورة النمطية عن الاستثمار في فلسطين، مبيناً أن الوضع في فلسطين الآن أفضل بكثير من بعض الدول العربية المجاورة، والبيئة متاحة للاستثمار في مجالات مختلفة، مقدماً نماذج حية لقصص نجاح في قطاعات مختلفة تشتهر بها الخليل مثل قطاع الذهب والمجوهرات، والحجر والرخام، والجلود والاحذية وغيرها، مؤكداً على تصدير العديد من هذه الصناعات إلى دول متعددة حول العالم نظراً لجودتها ومنافستها العالية، داعياً المستثمرين ورجال الأعمال إلى الاستثمار في فلسطين. مروان سلطان نائب محافظ الخليل، أكد أن معظم أهل الخليل، التي تعتبر قلعة الاقتصاد الوطني، يعملون في مجال التجارة منذ القدم، مؤكداً أنها تحتضن نحو 3000 منشأة صناعية، ورغم كل المعيقات الاسرائيلية فإن أهل المدينة مصرون على النجاح والاستمرار بالعمل والانتاج. كما وأكد هيثم يخلف رئيس ملتقى مال وأعمال وهي الجهة المنظمة لهذا المؤتمر، أكد أن الخليل تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد الفلسطيني، وشكر الغرفة التجارية على استضافة المؤتمر في يومه الثاني، مؤكداً أن المؤتمر القادم سيخصص محوراً للصناعات البديلة التي تحل محل الواردات، متمنياً عقده في نسخته القادمة في الخليل، لافتاً إلى وجود اهتمام كبير من رجال الأعمال المغتربين والعرب بالاستثمار في فلسطين، مؤكداً أن إعاقة إسرائيل دخول عدد كبير من رجال الأعمال إلى فلسطين، لن يستطيع منع الاستثمار المشترك. وأشار مهيب الجعبري ممثل وزارة الاقتصاد الوطني، الى أن البنية التحتية في الخليل جاهزة والبيئة الاستثمارية متاحة، والأيدي العاملة متوفرة، وهناك تعاون مع الجامعات لتطوير البحث العلمي وعمل دراسات لتطوير الصناعة بطريقة علمية. وتحدث المهندس بدر حوامدة مدير زراعة الخليل عن المحاصيل الزراعية المهمة عن الخليل، حيث تضم 13 مليون دونم، منها 500 ألف دونم مراعي، و200 ألف دونم زراعي، و260 ألف دونم مأهول سكانياً، 1% من المساحة الاجمالية أحراش وغابات، وما تبقى قابلاً للاستصلاح. وعن الانتاج الحيواني، قال بأن الخليل تشكل ما نسبته 40% من الثروة الحيوانية في فلسطين، ب 300 ألف رأس غنم، و12 مليون طير لاحم، و12 الف رأس بقر، مؤكداً أن الخليل تفتقر لمصانع أعلاف، ومسالخ، وصناعة الأسمدة العضوية، داعيا إلى الاستثمار في هذه المجالات. وفي نهاية فعاليات المؤتمر قام الوفد الضيف بجولة في المعرض الدائم للصناعات الوطنية في الغرفة التجارية، تبعها زيارة ميدانية إلى بعض المصانع في محافظة الخليل، حيث اطلعوا عن كثب على المستوى المتقدم للصناعة الفلسطينية، ورافقهم مساعد وحدة العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية نعمان السيوري، بجولة إلى البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف. |