|
توصيات لجنة تقييم اداء وفد الفيفا
نشر بتاريخ: 11/06/2015 ( آخر تحديث: 13/06/2015 الساعة: 15:11 )
بيت لحم - معا : اعتبرت لجنة تقييم اداء الوفد الفلسطيني في كونغرس الفيفا، ان الظروف التي رافقت اجتماعات كونجرس الفيفا الأخير وقضايا الفساد التي ضربت الفيفا، وضعت الوفد الفلسطيني امام امرين، اولها الاصرار على طلب التصويت بتعليق عضوية اسرائيل، وثانيها ان يلقي الاتحاد بتبعيات المسؤولية القانونية والاخلاقية على المكتب التنفيذي للفيفا وهيئته العامة، وامام هذه الظروف قرر الوفد التقدم بورقة التعديلات خطيا في اللحظات الاخيرة.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة في مدينة رام الله، اليوم الخميس، وقالت إن اهتمام الإعلام المحلي والعربي والدولي بما جرى في زيورخ في الاجتماع الأخير لكونغرس الفيفا يؤكد إيجاد حالة غير مسبوقة في العالم بالاهتمام بالشأن الرياضي الفلسطيني. وشدد مقرر اللجنة الوطنية وليد أيوب، أن هذا الاهتمام سينعكس بلا أدنى شك على مشروعنا الوطني الفلسطيني، وسيبرز ما يعانيه شعبنا بكافة قطاعاته ومكوناته من صلف الاحتلال وممارساته غير الإنسانية. وأوضح إنه تحقق للاتحاد الفلسطيني موافقة أعضاء الكونغرس على طرح القضايا التي تتضمن مطالب الجانب الفلسطيني التي أقرها الكونغرس بالتصويت والمتعلقة بحرية حركة الرياضيين والفرق الرياضية داخل وخارج حدود دولة فلسطين، ورفع الحظر عن مشاريع البنية التحتية الرياضية، واستيراد المواد اللازمة لتطوير الرياضة الفلسطينية، وتأمين المساعدات والهبات التي يقدمها الأخوة والأصدقاء في العالم، ومستلزمات الرياضيين في فلسطين. وقال إن هذه القضايا التي تقدم بها الاتحاد الفلسطيني للتصويت والتي جاءت نتيجته الحصول على موافقة الأغلبية العظمى من أعضاء المؤتمر بنسبة 90%، تمخض عنها تشكيل لجنة محايدة من خارج أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا برئاسة رئيس لجنة مكافحة العنصرية، رئيس منظمة & 39; الدولية توكيو سيكسوالي، بحيث ينحصر عملها بالمراقبة والطلب من الجانب الإسرائيلي الالتزام بأحكام النظام الأساسي للفيفا.وشدد على أن اللجنة ستبت أيضا في مشاركة أندية المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية، في المسابقات الرسمية التي ينظمها الاتحاد الإسرائيلي، وذلك على ضوء قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، ووقف الممارسات العنصرية المخالفة لأحكام نظام الفيفا الأساسي، وعلى اللجنة المكلفة من الفيفا رفع تقريرها بنتائج عملها إلى المكتب التنفيذي للفيفا، ليتم عرضه على جدول أعمال الكونغرس القادم، وعلى ضوء نتائج التقرير سلبا أو إيجابا حول القضايا المطروحة سيتم اتخاذ المقتضى القانوني من قبل الكونغرس، وفق النظام الأساسي للفيفا وتحديدا المواد 1،13 و2،13 و1،14 . وأشار أيوب أنه ثبت للجنة أن الطلب الفلسطيني بالتصويت على تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، أفزع المكتب التنفيذي للفيفا ورؤساء الاتحادات القارية، وعدد من الاتحادات الوطنية الأعضاء، حيث أبدوا قلق وتخوف على تعليق عضوية دولة بناء على طلب دولة عضو، الأمر الذي يشكل سابقة خطيرة، قد تفتح الباب أمام بعض الدول لممارسة نفس هذا الحق لأمور كيدية. وأوضح أنه ثبت للجنة أن المناخ غير السوي واكب انعقاد المؤتمر، بعد تفجير قضية الفساد المالي والإداري في الفيفا، وتوجيه الاتهام لنحو 14 عضوا، سواء في المكتب التنفيذي السابق أو الحالي، أو من يعمل في إطار هذه المنظومة الدولية الرياضية. ولفت إلى أن اللجنة عقدت جلسات دورية بكامل أعضائها السبعة منذ الأحد المنصرم، راجعت خلالها الأوراق والمستندات الرسمية ذات العلاقة، وما اتخذه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من إجراءات تؤمن له إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رفع المعوقات والممارسات التعسفية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، خلافا لأحكام نظام الفيفا الأساسي ومبادئ العدالة والقيم الإنسانية. وأضاف: & 39;.وقال أيوب: & 39;.ولفت إلى أن هذا المشهد شكّل عبئا كبيرا، وضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوفد الفلسطيني، وزادت عليه الضغوط خشية إفشال المؤتمر، حيث قام كل من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ورؤساء الاتحادات القارية وكثير من الاتحادات الوطنية المشاركة، وشخصيات وقيادات سياسة مرموقة بالتدخل، والضغط على الجانب الفلسطيني. وأشار أيوب إلى أن هذا الكل الضاغط أعلن موقفة صراحة لرئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، بأنهم مع مطالب الاتحاد الفلسطيني في النقاط المطروحة، شريطة إسقاط طلب التصويت على التعليق، والأكثر أهمية في هذا المشهد أن المكتب التنفيذي للفيفا، قد اتخذ قرارا بالإجماع يوم 25-5-2015 وقبل انعقاد الكونغرس الأخير، بمنع دولة فلسطين من الذهاب للتصويت على طلب تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، وهذا المحضر موثق لدينا في اللجنة. وذكر أن اللجنة رأت أن الوفد الفلسطيني قد أصبح أمام أمرين هما: الإصرار على طلب التصويت بتعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، والذي اتخذ به قرار مسبق بالمنع من قبل المكتب التنفيذي للفيفا قبل انعقاد هذا الكونغرس، وثانيهما أن يلقي الاتحاد الفلسطيني بتبعات المسؤولية القانونية والأخلاقية على المكتب التنفيذي للفيفا وهيئته العامة، فتقدم بورقة التعديلات في اللحظات الأخيرة من الوقت القانوني المسموح به للأعضاء تقديم اقتراحاتهم خطيا لرئاسة المؤتمر، والتي جاء فيها طلب الجانب الفلسطيني بالتصويت على تشكيل لجنة محايدة من خارج الفيفا لمراقبة ومتابعة تنفيذ النقاط التي تقدم بها الاتحاد الفلسطيني، والمتمثلة بحرية حركة الرياضيين والفرق الرياضية، والبنية التحية الرياضية، والأدوات والمستلزمات الرياضية، والبت في مشاركة أندية المستوطنات في المسابقات الرسمية، ونبذ العنصرية وإلزام الجانب الإسرائيلي باحترام وتنفيذ المواد 13.1 و2،13، من النظام الأساسي للفيفا، والتي تستوجب في حال مخالفتها، وعدم الانصياع لها، تطبيق نص المادة 14.1 التي تقضي بتعليق عضوية العضو المخالف . ولفت أيوب إلى أن اللجنة ترى أنه يتحتم على الاتحاد الفلسطيني متابعة أعمال هذه اللجنة من خلال تشكيل طواقم مهنية وقانونية متخصصة . وأوضح أن ما خلصت إليه اللجنة من خلال تقييم الأداء الإداري والفني والقانوني، وسط هذا المناخ المشحون والظروف الاستثنائية التي طرأت على انعقاد هذا الكونغرس، قد جاءت في سياقها السليم وفق المتاح أمام الوفد من ضوابط قانونية، وضغوطات غير عادية وبما يحفظ المصلحة الفلسطينية العليا.
وقال إن اللجنة تسجل ملاحظاتها على أداء وماكنة إعلام الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، لعدم تعامله مع الملف بالمستوى المطلوب، والتوضيح للرأي العام الفلسطيني والعالمي بمجريات الأمور والضغوطات التي مورست على وفدنا الفلسطيني، ومواقف الاتحادات الشقيقة والصديقة، الأمر الذي نتج عن هذا التقصير إثارة حفيظة البعض بقصد أو دون قصد . وأشار أيوب إلى أن اللجنة تهيب بالشارع الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته الرياضية وغير الرياضية تقصي الحقائق بالاطلاع على ما تم إنجازه وعدم التسرع بإصدار الأحكام المسبقة دونما دليل مادي شرعي أو التأثر بماكنات إعلامية غير موثوقة، خاصة وأن الاعلام الإسرائيلي كثف من حملته الشرسة لإفراغ مضمون ما تم تحقيقه في الكونغرس لصالح مطالبنا العادلة محاولا افتعال صراعات داخلية تجاوب معها البعض للأسف الشديد دونما توخي الدقة. وعبرت اللجنة عن ثقتها بأن القيادة الفلسطينية بناء على ما تم إنجازه في الكونغرس الأخير ستواصل دعمها للحركة الرياضية الفلسطينية وقيادتها الوطنية كما عهدناها دوما، حيث إن ما تم إنجازه في الكونغرس الأخير للفيفا يأتي في سياق المشروع الوطني الفلسطيني. وأضاف أن اللجنة & 39;.ولفت أيوب إلى أن القوانين والأنظمة والأعراف الرياضية تحتم على الاتحادات الأهلية الأعضاء في الاتحادات القارية والدولية عدم إقحام السياسة بالرياضة، والنأي بالاتحادات الأهلية عن تدخلات الجهات الرسمية في شؤونها، أو التأثير على استقلالية قرارها الرياضي. واختتم بالقول إن اللجنة تثمن الوقفة الجماهيرية الحاشدة لأبناء شعبنا في كافه أماكن تواجده، وأصدقائنا في العالم، الذين تفاعلوا مع الحدث وساندوا المطلب الفلسطيني، حيث إن ما تحقق في كونغرس الفيفا يعتبر بداية الصراع الحقيقي. وعرض رئيس اللجنة مازن الخطيب، خلال المؤتمر لقطات فيديو توضح حقائق تم اقتطاعها من تلفزيون الفيفا الأساسي على ما تم حصوله في قاعة الكونغرس، حيث بنت اللجنة قناعاتها عليها. وقد أظهرت هذه الفيديوهات التي تم الاطلاع عليها من كافة أعضاء اللجنة ومراجعتها بدقة، كلمة جبريل الرجوب تم اقتطاع آخر دقيقة ونصف، للتأكيد على المطالب الثلاثة التي تم طرحها في التعديل الفلسطيني، حيث كانت الترجمة في البث المباشرة منقوصة. كما أظهر أحد الفيديوهات تلقي الأمين العام للفيفا جيروم فالكي، اتصالا يفيد بأن الإسرائيليين يريدون الصعود للمنصة والحديث وهذا إجراء غير قانوني، لأن الكلام في كونغرس الفيفا يجب أن يقدم مكتوبا، وله إجراءات قانونية، في حين نسي رئيس اتحاد الفيفا آنذاك الميكرفون مفتوحا |