براء.. يأمل أن يكون السفير الفني القادم في أرب أيدول

براء التلاحمة 24 عاما هو شاب طموح ولد في مدينة دورا جنوب الخليل، ونشأ في مدينة رام الله، ثم عاد ليكمل دراسته الجامعية ويتخصص في مجال الهندسة المدنية في جامعة بولتكنك فلسطين بالخليل، ليعود مرة أخرى ويعمل كمهندس مدني في إحدى الشركات بمدينة رام الله.

بدأ براء التلاحمة مشواره الفني منذ نعومة إظفاره، حيث كان يغني في الإذاعة المدرسية وهو بالصف الرابع الأساسي، كبر طموحه الفني مع تقدمه في المراحل العمرية ليبدأ بالمشاركة في المهرجانات المحلية والحفلات الخاصة وحفلات الأعراس، والمسابقات على مستوى المدرسة والجامعة.

يقول براء "طموحي أن أكون فنان عربي وعالمي، وأن تصل رسالتي الفنية المختلفة نوعا ما عن ما هو موجود على الساحة الفنية المحلية والعربية، فأنا أميل للون الفرانكو والرومنسي والساهري، وأجيد كافة الألوان الفنية الأخرى، على الرغم من أني لم أدرس الموسيقى ولكني تعلمت الكثير منها خلال متابعتي وجهدي الشخصي دون أن أجد مساعدة من أحد أو جهة داعمة لي لأبدأ مشواري الفني بالشكل الصحيح".

ويضيف تلاحمة "أنتجت بعض الأغاني بأبسط الإمكانيات المتوفرة ووجدت صدى مقبول رغم قلة هذه الإمكانيات، وشاركت في بعض حفلات الفنانين المحليين والعرب كالفنان مراد السويطي، ومتعب الصقار، وحسين السلمان، وشادي البوريني، وابراهيم صبيحات، والمرحوم شفيق كبها، حيث وجدت منهم الدعم المعنوي الكبير والتشجيع على الاستمرار في هذا المشوار للوصول إلى الهدف المنشود".

وعن مشاركته في اختبارات برنامج أرب أيدل قال تلاحمة "إن الاختبارات كانت في رام الله عن طريق الفيديو كونفرنس ، حيث لم تتمكن لجنة الحكم من الحضور، لذا قمنا بتقديم الأغاني المطلوبة بشكل غير مباشر ولاحظت ردة فعل جيدة من قبل المخرج على أدائي ، وأتمنى أن يتم قبولي للمشاركة في العروض المباشر للبرنامج في بيروت ، وإذا لم أوفق في ذلك سأحاول التقديم لأكثر من جهة لأصل إلى المكانة التي أطمح لها في هذا المجال".

رغم انه راسل العديد من الفنانين والموسيقيين ليدعموه في مسيرته القادمة وتقديم النصائح له من ذوي الخبرة الا انه لم يلقى منهم الا التشجيع والقول فقط , وبالمقابل يؤكد براءانه لن يتقاعس ولن يتراجع عما بدأه وأنه سيعمل على تدريب نفسه باستمرار وسيضاعف جهوده خلال فترة ما قبل انطلاق برنامج "أرب أيدل" ليكون جاهزا للمشاركة بقوة فيه في حال تم قبوله ، ويشير أنه يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير لنشر كل أعماله المتواضعة مشيدا بدعم العائلة والأصدقاء له ، مع بعض تحفظاته على نظرة المجتمع للفنان الفلسطيني واستهزائهم به وبقدراته على الوصول لمكانة عربية وربما عالمية.

يبقى براء التلاحمة الفنان الصاعد بحاجة للدعم النفسي واللوجستي من قبل الجهات المختصة والمعنيين بالفن الفلسطيني ليصعد نجمه في سماء الغناء العربي ، ويكون سفير الفن والقضية الفلسطينية, والمرآة التي تعكس آمال هذا الشعب وآلامه إلى العالم بأسره.