|
حماس: على القنصل البريطاني أن يطلب من الاحتلال إنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 15/09/2005 ( آخر تحديث: 15/09/2005 الساعة: 13:38 )
غزة- معا- اعتبر سعيد صيام أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس أن بريطانيا هي آخر دولة تتحدث عن الإرهاب وتتهم فصائل فلسطينية بهذه الصفة، في رد على حديث للقنصل البريطاني في القدس يتهم الحركة بالإرهاب.
وقال صيام في حديث لـ "معا": "إن دولة هذا القنصل هي التي كانت سبباً في مأساة الشعب الفلسطيني بسبب وعد بلفور الذي أعطى فلسطين لليهود وأصبح بذلك ملايين الفلسطينيين بالشتات"، متابعاً:" إننا نمارس مقاومة مشروعة في القانون الدولي لطرد الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا، ونعتبر أن أوروبا ارتكبت خطأ في تجاوبها للضغوط الأميركية لوضع حركة حماس في قائمة الإرهاب العالمية، وهذا يتناقض مع المنطق السليم ويدل على الانحياز السافر لدولة الاحتلال الإسرائيلي". وتابع صيام:" نحن لا نبكي على العلاقة مع بريطانيا، والحديث عن التطبيع أمر مضحك، نحن في حالة تحرر ومقاومة والأجدر بهذا القنصل أن يطلب من الاحتلال إنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية إذا كان يحترم نفسه". يشار الى أن القنصل البريطاني في القدس روس ألن دعا حركة حماس بالعمل على الاعتراف بإسرائيل، ووقف كل أشكال العنف، مشيرا إلى أنه يجب أن تصدر الحركة بيانات واضحة كقرار استراتيجي يدعو إلى وقف العنف. وعن حركة الوزير الإسرائيلي سلفان شالوم لكسب دولاً عربية وإسلامية للتطبيع مع إسرائيل قال صيام:" هذا أمر مؤسف وعبرنا عن ذلك في تصريحات وبيانات رسمية وإعطاء الشرعية للاحتلال والمسارعة لفتح قنوات اتصال معه يفتح شهيته لابتلاع المزيد من الأراضي والاستمرار في عدوانه ولا يعقل أن تفتح علاقات معه في الوقت الذي يقبع فيه قرابة 10 آلاف أسير خلف قضبان سجونه ويستمر في بناء جدار الفصل العنصري وابتلاع ومصادرة الأراضي وتهويد القدس". وطالب القيادي في حماس العرب ان يتفهموا بان خروج الاحتلال من قطاع غزة لا يعني انتهاءه، متابعاً:" التطبيع يمثل خنجراً في خاصرة الشعب الفلسطيني وعلى الحكومات أن تحترم شعوبها وتضطلع بمسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية". وفي معرض رده على سؤال حول الحماية الدولية التي قد تكفل عدم عودة الاحتلال إلى القطاع اوضح أنه لا يعتقد أن أي حماية دولية للقطاع ستكفل عدم عودة الاحتلال إليه مشيراً إلى عددا من المجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني في ظل التواجد الدولي مثل مجزرة قانا قائلاً:" ليس هناك حصانة ولا نعتبر أن الاحتلال ذهب إلى غير رجعة فتاريخ اليهود مشهود بالمماطلة والتسويف وعدم احترام العهود". وعما إذا كانت حماس ستقلع عن عملها السري قال: "إن الحركة جهادية وطبيعة عملها الجهادي سري اما عملها السياسي والخدماتي فهو عمل معلن"، منوهاً الى ان هناك من فهم إعلان الكتائب عن أسماء عدد من قادتها فهماً خاطئاً قائلاً:" الذين ذكرت أسماؤهم في العدد الأخير الصادر عن كتائب عز الدين القسام هي أسماء في دائرة الاستهداف سابقاً استهدفوا وهم معروفون وليسوا مجهولين وليس هناك جديد بالأمر". أما عن العملاء الذين أدينوا بالعمالة للاحتلال فأوضح صيام أن السلطة لم تتشاور مع الحركة فيما يخص هذه القضية قائلاً:" نحن نرفض أي التزام سياسي تجاه هذه القضية من قبل السلطة، فمن يثبت تورطه باستباحة الدم الفلسطيني يجب أن ينفذ به الحكم ويقع تحت طائلة القانون كي لا يغري تجاهل هذه القضية آخرين ويشجعهم للسقوط في العمالة للاحتلال". |