|
انتهاء الاستعدادات لاستقبال المصلين في الأقصى
نشر بتاريخ: 15/06/2015 ( آخر تحديث: 15/06/2015 الساعة: 15:25 )
القدس- معا - أنهت دائرة الأوقاف الإسلامية استعداداتها لاستقبال المصلين المسلمين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفضيل، وذلك بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال المسجد ( خلال أيام الجمع وليلة القدر في رمضان الماضي)، وحرمت عشرات الآلاف من المصلين الفلسطينيين من الوصول إليه والصلاة فيه، في سابقة خطيرة لم يعهدها المصلون من قبل، وفي انتهاك صارخ لحرمة الشهر الفضيل، حيث تزامنت أيامه مع "اختطاف وقتل الطفل محمد أبو خضير والحرب على قطاع غزة". البرامج الدينية وأوضح الخطيب انه تم إعداد برامج ودروس دينية يومية، في مساجد الأقصى ومصاطب العلم المنتشرة في ساحاته من الصباح حتى المساء، يقدمها مجموعة من علماء الدين ومدرسون أكفاء لإعطاء الأحكام الفقهية للمسلمين. وأضاف ان صلاة التراويح وهي سنة مؤكدة سيؤمها مقرئون وأئمة الأقصى. النواحي الصحية وقال الشيخ عزام الخطيب أن دائرة الأوقاف الإسلامية عقدت لقاءات متعددة مع مجموعات من اللجان الصحية الفاعلة في القدس، لتقديم الخدمات الطبية للوافدين الى الأقصى وتم التنسيق مع 8 مراكز صحية بالقدس، وهي المركز الصحي العربي وجمعية نوران، وجمعية المسعفين العرب، والمكتب الحركي للأطباء، ومسعفي برج اللقلق، والإغاثة الطبية وجمعية المقاصد الخيرية (والتي ستكون عيادتها "عند باب الغوانمة" مفتوحة يوميا من الساعة 9 صباحا حتى 12 ليلا)، والهلال الأحمر( والذي وفر 12 سيارة إسعاف وطواقمها للتقديم الرعاية الصحية للمصلين ودراجة نارية وتراكتورنر ). ولفت الى انه سيتم تخصص أماكن وخيام لكل مؤسسة صحية في ساحات المسجد الأقصى لتغطية كافة الأماكن فيه. الافطارات الرمضانية داخل الاقصى وأوضح الخطيب أن دائرة الأوقاف اجتمعت ونسقت مع المؤسسات والجهات التي ترغب بإدخال وجبات الافطار اليومية الى ساحات المسجد الأقصى، وستشرف الدائرة على الطعام الذي يتم ادخاله في ثلاجات وأوعية خاصة لضمان صلاحيته وسلامة الصائمين. وقال الشيخ الخطيب:" اتمنى ان تُعد وجبات الإفطار من قبل المؤسسات في مطاعم مدينة القدس، دعما للحركة التجارية خلال الشهر الفضيل." ولفت الشيخ الخطيب الى أن تكية خاصكي سلطان تقدم الوجبات الساخنة اليومية لكافة الوافدين والعائلات المستورة والفقراء والمساكين الذين يقصدونها خلال شهر رمضان ككل عام، موضحا ان التكية تواصل عملها من خلال تبرعات متواصلة من الشيخة شمسة آل نهيان التي تدعم التكية طوال العام. وأضاف ان "لجنة زكاة القدس" التابعة للأوقاف الإسلامية تدعم الافطارات الرمضانية، كما تقدم الأموال للفقراء والمحتاجين واليتامى، لافتا الى انها تدعم 7500 يتيم، و1500 عائلة ( في القدس والضفة الغربية). لجان النظام والنظافة... أما بشأن النظام في المسجد الاقصى أوضح الشيخ عزام الخطيب ان دائرة الأوقاف الإسلامية قامت بإجراء ترتيبات مع مجموعة الكشافة الفلسطينية وبالتعاون مع حراس وسدنة الأقصى وشبان البلدة القديمة ونساء من "التربية والتعليم"، لفصل أماكن الرجال عن النساء، وتنظيم الدخول والخروج الى الأقصى، ومساعدة الفرق الطبية بالوصول الى المرضى، موضحا ان هذا العام سيكون هناك "حارسات للمسجد الاقصى" ستعمل على حفظ النظام في الأماكن المخصصة للنساء بإشراف رئيسية الحارسات "زينات أبو صبيح" وأشار الى ان دائرة الأوقاف قدمت طلباً لحوالي 1000 تصريح لشبان وفتيات من "الكشافة الفلسطينية" من مناطق الضفة الغربية للعمل داخل الأقصى خلال شهر رمضان في فرق النظام، ومن المتوقع إصدار التصاريح لهم خلال اليومين القادمين. وأشار الى انه تم التعاقد مع شركة نظافة للحفاظ على نظافة ساحات المسجد. وناشد الشيخ الخطيب كافة الوافدين الى الأقصى بالحفاظ على نظافة المسجد بكافة مساجده وساحاته، والتعاون مع الحراس والسدنة وشركة النظافة. الشوادر والمظلات... وأوضح الشيخ الخطيب ان الدائرة عملت منذ شهرين على نصب المظلات والشوادر في ساحات المسجد الاقصى وعلى صحن مسجد قبة الصخرة، لتقي المصلين الوافدين الى الاقصى حرارة الشمس، كما تم وضع المراوح المائية في الساحات وعند الأبواب. وتمنى الشيخ الخطيب أن يحمل هذا الشهر الفضيل الخير والأمان للأمة العربية والاسلامية وللمسجد الاقصى، خاصة وأن العام الماضي كان من أسوء اشهر رمضان التي مرت على المسجد بسبب اغلاقه الدائم ومنع الصلاة فيه من قبل سلطات الاحتلال، محذرا من أي تصريحات أو مخططات اسرائيلية تهدف لتقسيم الاقصى، وقد حذرت الاردن– صاحبة السيادة- ودائرة الأوقاف من هذه التصريحات، وأكدتا أن المسجد "خط أحمر" وهو اسلامي ولا حق لليهود فيه. وأضاف الشيخ الخطيب "على رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو أن يمنع وزرائه من اي تصريح يخص المسجد الاقصى، ويمنع عقد أي جلسة داخل الكنيست لطرح موضوع "صلاة اليهود داخل الأقصى أو تقسيمه"، والتي تهدف لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين الذين يستعدون ويتشوقون للوصول الى القدس والصلاة في المسجد الاقصى. مقابلة ميسة ابو غزالة |