|
"القدس المفتوحة" تطلق المركز الفلسطيني المتميز في التعلم الإلكتروني
نشر بتاريخ: 15/06/2015 ( آخر تحديث: 15/06/2015 الساعة: 17:51 )
رام الله- معا - نظمت جامعة القدس المفتوحة، اليوم الإثنين، ورشة عمل بعنوان: "إطلاق المركز الفلسطيني المتميز في التعلم الإلكتروني"، وهدفت إلى إطلاق المركز الذي يعدّ الأول من نوعه على مستوى الوطن.
وهدفت الورشة، التي نظمت في رام الله برعاية من وزيرة التربية والتعليم أ. د. خولة الشخشير، إلى التعريف بالمركز الفلسطيني المتميز في التعلم الإلكتروني (PECE)، كونه أول مركز في الوطن يعنى برعاية الأبحاث الإجرائية والتطبيقية المشتركة في التعلم الإلكتروني بين مختلف القطاعات على الصعيدين المحلي والعالمي، ويختص أيضاً بتطوير بيئة للمقررات الجماعية مفتوحة المصدر (MOOC)، لتكون بوابة فلسطين إلى العالم في مجال التعلم الإلكتروني. وقال رئيس "القدس المفتوحة" أ. د. يونس عمرو إن الجامعة تعقد هذا اللقاء لإيمانها بأن مجتمعنا بوجه عام وكثيراً من الأكاديميين بوجه خاص، ليسوا على دراية ناضجة في كيفية تطبيق التعليم الإلكتروني في ميادين التعليم الفلسطيني، مبينًا أن الجامعة تحاول التركيز على هذا النمط فيها. وأوضح عمرو أن الجامعة عندما بدأت تطبق نظام التعليم المفتوح انتاب هذا المصطلح كثير من الجهل والشك، واختلط بأساليب أخرى من التعليم، مثل الانتساب أو التعليم عن بعد، مشدداً على ضرورة التفريق بين هذه الأنظمة التعليمية؛ فالتعليم المفتوح تعليم وجاهي بين أطراف العملية التعليمية، يستطيع الطالب من خلاله أن يلتقي بأستاذه في الصف لكن بنسبة أقل من التعليم المقيم، (25% من اللقاءات في جامعة القدس المفتوحة وجاهية)، ثم إنهما يلتقيان في ساعات مكتبية محددة سابقاً، يستفيد منها الطالب. وبيّن عمرو أن الجامعة تسخّر وسائط تعليمية عديدة ومتنوعة، مثل: الكتب النصية المطبوعة المخصصة التي تغني الطالب بنسبة (80%) عن أستاذه، وهناك الكتب الإلكترونية، والمقررات الإلكترونية التفاعلية، والصفوف الافتراضية وغيرها، مضيفًا أن "القدس المفتوحة" ابتعدت عن التعليم بالانتساب والتعليم عن بعد، وكرست نفسها منذ البداية لتدعيم برامجها بكل الوسائط المطلوبة. وقال إن "القدس المفتوحة" قررت منذ (3) سنوات، المزاوجة بين التعليمين المفتوح والإلكتروني لمواكبة العالم بتعليمها المدمج الذي تتبناه كبرى جامعات العالم، مؤكدًا أن الجامعة متقدمة على صعيد التعليم المدمج، وتمتلك خبراء في مجال التعليم الإلكتروني الذي بدأ يشق طريقه في فلسطين، وقال: "أرى أن الجامعة مؤهلة لقيادة نظام التعليم الإلكتروني في فلسطين، لذا أعلن أننا على استعداد تام للتعاون والخدمة على مستويات التعليم كافة، كما أننا على استعداد للتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي لتكريس فلسفات التعليم المختلفة". وتحدث مدير برنامج تطوير الأكاديميين الفلسطينيين في (الأميديست) د. جون نايت عن التطورات الحاصلة على التعليم والتعلم في ظل التطور التكنولوجي، مشدداً على ضرورة أن تواكب استراتيجيات التعليم الحديثة التطورات الحاصلة، ومبيناً أن "القدس المفتوحة" شرعت في هذا الإطار من خلال إعدادها هذا المركز، الذي من شأنه أن يغير واقع التعليم الفلسطيني. وبين نايت أن مبادرة الجامعة في هذا المجال تبيّن فهمها العميق لواقع التعليم في فلسطين والطموح الذي نسعى للحصول عليه، وأنها على دراية بما يحصل في العالم على الصعيد الأكاديمي. ثم بارك للجامعة افتتاحها هذا المركز الذي عده أولى خطوات "القدس المفتوحة" نحو المستقبل، وآخر خطوات الماضي. وقال الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم د. بصري صالح، نيابة عن الشخشير، إنه يؤمن برسالة الجامعة لأنها تسعى بشكل متواصل إلى تحقيق التطور في التعليم، ولأنها لعبت دوراً أساسياً في تأسيس التعليم المفتوح وتطوره وتميزه على مستوى الوطن، قائلاً إن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى هذه المبادرة التي تعدّ خطوة نحو الاتجاه الصحيح الذي سيؤدي بنا إلى الانسجام مع التعليم العالمي وتطوراته، داعيًا الفلسطينيين إلى رد الجميل لـ"القدس المفتوحة" من خلال فهم رسالتها ودعمها. ثم أعرب عن استعداد وزارة التربية والتعليم العالي للتعاون في كل المجالات لإنجاح المركز وتسهيل عمله. ودعا صالح إلى التركيز على المخرجات التي نسعى إليها، كي تنتج المؤسسة التعليمية الفلسطينية أفراداً قادرين على إحداث تطوير اقتصادي واجتماعي في فلسطين، ينافسون على المستويين الإقليمي والدولي، ذلك أن فلسطين لن تتمكن من استيعاب خريجيها كافة، مقترحًا إعادة صياغة برامج إعداد المعلمين ومهنة التعليم، لتغيير النظام التعليمي منذ المراحل الأساسية. ودعا أيضاً إلى الاطلاع على المحتوى الذي يتلقاه الطلبة في مناهجهم. وأوضح عريف الورشة مدير دائرة الجودة في الجامعة د. يوسف صباح، أن المركز يهدف إلى خدمة المؤسسات التعليمية وخدمة الأكاديميين والباحثين في مجال التعلم الإلكتروني، قائلاً: "إن "القدس المفتوحة" سعت-منذ نشأتها-إلى التميز في هذا المجال، فحققت إنجازات كبيرة، حتى أضحت رائدة التعليم الإلكتروني في الوطن العربي". وبين أن الجامعة ما زالت تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتحسين البيئة التعليمية وتطوير التعلم الإلكتروني. جلسات الورشة: ضمت الورشة عددًا من الجلسات، حيث تناول المتحدث الرئيس، مدير عام شركة (Ultimit) ومؤسسها أ. سعيد زيدان، دور القطاع الخاص في تطوير التعليم الفلسطيني، موضحًا أن القطاع الخاص مهم وأساسي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الحد من البطالة، وتوفير فرص العمل، وتوفير السلع والخدمات، وزيادة الدخل القومي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يساهم في تكوين بيئة تعليمية مستقرة ذات مخرجات عالية الجودة حسب تطلعات النظام التعليمي. وأوضح أن مؤسسات دولية كثيرة شدّدت على دور القطاع الخاص في تطوير وتعزيز التعليم، وبخاصة الإلكتروني، مؤكدًا أنه لا يمكن لمؤسسات التعليم تجاهل دور القطاع الخاص في الوصول إلى منظومة تعليمية مستقرة متكاملة، وأن التعليم استثمار استراتيجي مهم في تعزيز النمو الاقتصادي. تحدث أيضاً القائم بأعمال مدير مركز التعليم المفتوح أ. بهاء ثابت، وتناول: "تجربة جامعة القدس المفتوحة في التعلم الإلكتروني"، تبعه أ. محمد أبو معيلق عضو هيئة التدريس في كلية التربية ورئيس البحث الإجرائي حول التعلم الإلكتروني في المدارس الفلسطينية متحدثاً عن: "تجربة الباحثين في الجامعة بالتعاون مع جامعة قبرص المفتوحة ووزارة التربية والتعليم العالي"، ثم قدم عضو هيئة التدريس في كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية ورئيس لجنة خبراء التعليم الإلكتروني في جامعة القدس المفتوحة د. ماجد حمايل ورقة بعنوان: "رؤية في أدوار مراكز التميز في التعلم الإلكتروني"، بينما تناولت مديرة معهد "ريتاج" للحلول الإدارية أ. نسرين مصلح: "رؤية القطاع الخاص في التدريب الإلكتروني". وترأس الجلسة الختامية مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج د. إسلام عمرو، فتضمنت حوارًا مفتوحًا مع المدعويين، وتشكيل اللجنة الاستشارية العليا الوطنية للمركز. |