وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قصة نجاح كتبت سطورها بالعطاء

نشر بتاريخ: 16/06/2015 ( آخر تحديث: 16/06/2015 الساعة: 18:29 )
كتب /أسامة فلفل

رغم الظروف الاستثنائية والتحديات الصعبة التي واجهت الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم استطاع أن يكسر القاعدة التي أراد البعض أن تكون مؤشرا على عدم القدرة والكفاءة على الوصول بمسابقتي الدوري والكأس إلى شاطئ الأمان.

فالنجاح الباهر الذي تحقق هذا الموسم ساهم في ترسيخ أهم قاعدة من قواعد النجاح هي الوحدة الوطنية والرياضية صمام أمان شعبنا ومنظومته الرياضية حيث أوصل الرياضيون رسالتهم للعالم بقوة وكان هذا النجاح الرد الحقيقي على الاحتلال وكسب الاتحاد الرهان رغم التحديات والعقبات والمخاوف التي بددها الرجال في ساحة العطاء بتلاحمهم وتعاضدهم وتكاملهم الرياضي والوطني.

وضرب الجمهور الرياضي الفلسطيني أروع الأمثلة وأنبلها وأجملها بتشجيعه الحضاري اللافت للأنظار, فالشلال الرياضي البشري الذي انصهر في بوتقة واحدة أعطى شهادة النجاح والإشادة للتنظيم والتخطيط الناجح الذي كسب الرهان الكبير وعكس صورة الحالة الناضجة لكل مكونات الاتحاد.

فمنذ انطلاقة بطولة الدوري والكأس رسخ الاتحاد ثقافة رياضية بإطار وطني تجلت ملامح صورها في حجم الحضور والاطمئنان لمتابعة اللقاءات على مستوى جميع النواحي الأمنية والتنظيمية.

فجمال الملاعب الرياضية ينبع من جمال الانجازات التاريخية التي يسطرها الاتحاد على المستوى الفلسطيني والإقليمي والدولي لدرجة يعجز عنها الوصف وهي تعكس الصورة المضيئة للرياضة الفلسطينية.

الحضور الجماهيري الكروي المكثف عكس الذائقة الكروية الفلسطينية الآخذة في التطور ,فكان الجمهور الرائع بكل قطاعاته وألوانه وانتماءاته أهم وأبرز ما في البطولات وأثبت أنه شريك في النجاح والتنظيم ولن يقبل أن يشوب هذا التنظيم شائبة ,فكان من الطبيعي الوصول إلى أعلى درجة في سلم النجاح.

حقيقة لقد تركت الجماهير الرياضية بصمة تاريخية ستبقى في الذاكرة الرياضية الفلسطينية وستظل هذه المحطات حاضرة بجمالها ورونقها في مخيلة الجميع.

إن قصة نجاح بطولتي الدوري والكأس عنوانا بارزا يلخص باختصار حجم الجهود والتضحيات الكبيرة والإصرار على طرق أبواب النجاح ويظهر سلامة التخطيط والتنظيم (النواة الحقيقية للنجاح).

نجاح بطولة الدوري والكأس حملت في مضامينها نموذجا لمن ينحت في الصخر ويؤكد على قوة إرادته في التغلب على الظروف والمعوقات ومواجهة كل عناصر التحديات والمعيقات.

قصة النجاح كتبت سطورها بالعطاء الموفور وسلامة التفكير وبراعة القيادة وتكامل كل مكونات منظومة كرة القدم وإنكار الذات والتصميم على بلوغ النجاح ووجود كفاءات وخبرات عالية ورجال صادقون وحريصون على تطوير الكرة الفلسطينية.

ختاما...

التخطيط والعمل المتواصل والرؤية الثاقبة والتسلح بالعزيمة والإصرار وصلابة الموقف شكلوا ركيزة أساسية في تحقيق النجاح وإضافة انجازات جديدة سوف تسجل بحروف من نور للاتحاد ولجانه العاملة حيث هذا الانجاز يؤكد أن الإستراتيجية الوطنية العصرية التي اعتمدها الاتحاد كانت عنوانا بارزا لما تحقق من انجازات ونجاحات لكرة القدم الفلسطينية.

الشكر والتقدير والامتنان لرجال الأمن والشرطة والإسعاف والطوارئ والإعلام الرياضي المسموع والمقروء والمرئي الذين كان لهم دور بارز في تأدية الواجب الوطني بمسؤولية عالية وتركوا بصمة في سجل النجاح وبرهنوا على أنهم جزء أصيل من مكونات هذا الشعب الذي يسطر حروف التاريخ بالعرق والتضحية والبطولة.

والشكر موصول لطواقم الإشراف على ملعب اليرموك البلدي الذين ذللوا العقبات ووقفوا على مسافة واحدة مع الاتحاد وساهموا في تحقيق النجاح .