وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشاركون: الحوار المجتمعي يعزز مشاركة المواطن في العملية السياسية

نشر بتاريخ: 16/06/2015 ( آخر تحديث: 16/06/2015 الساعة: 21:18 )
غزة- معا - نظم تحالف السلام الفلسطيني لقاءا حول "دور الهيئات المحلية والبلديات الفلسطينية في تعزيز المشاركة وإحداث التنمية السياسية وخلق حوار مجتمعي مع الجمهور"ضمن المشروع الدنمركي، في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وسط حضور حاشد من قبل أعضاء المجالس البلدية والشخصيات المجتمعية والسياسية والمهتمين ووجهاء المحافظة.

واستعرض المتحدثون واقع البلديات والهيئات المحلية في محافظة رفح في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، وضعف الامكانيات، مؤكدين أن الحوار المجتمعي بين المواطنين والهيئات المحلية يعزز من مشاركة المواطنين في رسم الخطط والبرامج والانخراط في العملية السياسية.

وأوضح المتحدثون أن الانقسام السياسي ألقى بضلاله على عمل البلديات والهيئات المحلية، مشددين على ضرورة إجراء الانتخابات لجميع الهيئات المحلية والبلدية من أجل المساهمة في عملية التنمية المجتمعية، كون الانتخابات تمثل مؤشراً على حجم الحراك السياسي داخل المجتمع، وإحدى أنواع المشاركة في التعبير عن الرأي باعتبار ذلك أحد أهم الحقوق السياسية للإنسان، علاوة على أنها حق للمواطن.

ودعا المتحدثون إلى ضرورة تمثيل المرأة والشباب بحصة في كل هيئة محلية ينطبق عليها شروط الانتخاب. مؤكدين على أن الانتخابات هي استحقاقاً قانونياً يجب عدم المساس به.

وأشار المتحدثون إلى أن إجراء الانتخابات المحلية يعتبر تطبيقًا للقانون الأساسي الفلسطيني (ماد ة 85)، وقانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية الفلسطينية المعدل رقم (10) لسنة 2005 وقانون الهيئات المحلية الفلسطينية رقم( 1) لسنة 1997.

وأكد المشاركون عل ضرورة أن تقوم الهيئات المحلية بتطوير أدائها والاستفادة من خبرة البلديات الخارجية ونسج علاقات تعاون في كافة المجالات.

من جهته، استعرض رئيس بلدية رفح صبحي رضوان في كلمة له خلال اللقاء واقع البلدية، مؤكداً اهتمام البلدية بشكل كبير بالمشاركة المجتمعية لان البلديات والهيئات المحلية هي المؤسسة الأولى التي تتقاطع في أعمالها بالجمهور.

وقال رضوان :" أي عمل بدون مشاركة الجمهور لن يكتب له النجاح ، مضيفاً، أن المشاركة المجتمعية تعزيز من مشاركة المواطنين في الحياة السياسية.

وأوضح أن البلدية عندما وضعت خطتها الاستيراتيجية للعام الحالي، شاركت جميع القطاعات المجتمعية في محافظة رفح، مشيراً إلى أن البلدية تتشاور مع لجان الأحياء في المحافظة في وضع البرامج التي تخدم المواطنين.

وقال رضوان البلدية تقوم بعرض المخططات الخاصة بالمدنية وعرضها عل المواطنين، موضحاً أن البلدية تنشر موازنتها عبر موقع البلدية للاطلاع عليها من قبل الجمهور.

في نفس السياق، أشار رضوان إلى أن بلديته تولي اهتمام بمشاركة المرأة والشباب، كاشفاً عن رغبة البلدية في تشكيل مجلس شبابي للبلدية عل غرار المجلس البلدي ونتطلع لمشاركة أوسع للمواطنين مع البلدية.

في السياق ذاته، استعرض الدكتور علي برهوم عضو المجلس بلدي سابق والمدير التنفيذي لمجلس النفايات الصلبة في محافظات الجنوب واقع الهيئات المحلية في محافظة رفح في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مؤكداً عل أهمية فتح الحوار المجتمعي وتفعيل دور المجتمع المحلي، مؤكداً على ضرورة خلق حوار مجتمعي بين البلديات والجمهور وتنمية أساليب الحوار المجتمعي، موضحاً أن العلاقة بين الهيئات المحلية والجمهور علاقة تكاملية.

وقال برهوم :" هناك الكثير من الإشكاليات التي تواجه البلديات وتحتاج مشاركة الجمهور في حلها، مضيفاً أن المشاركة المجتمعية أثبتت استمرارية الحوار الهادف.

ولفت إلى أن للبلدية تجربة في عملية المشاركة المجتمعية لها الكثير من الايجابيات وتعزز الثقة بين المواطنين والبلدية. مؤكداً عل ضرورة ان تستمر عملية المشاركة المجتمعية والسياسية حتى لو اختلفنا في الآراء والتوجهات.

كما استعرض رئيس بلدية الشوكة منصور بريك، علاقة البلدية مع الجمهور موضحا الصعوبات التي تواجه البلدية باعتبارها قريبة من المنطقة الحدود مما يعيق تنفيذ أي مشاريع تنموية في المنطقة.

وقال بريك :" تواصلنا مع الجمهور مستمر من أجل المشاركة في تنمية مجتمعية يشارك فيها الكل، وأضاف، البلدية تعيش ظروف اقتصادية صعبة وأحيانا لا تستطيع وضع خطة إستراتيجية لها نتيجة الوضع الاقتصادي.

أما الناشط المجتمعي رأفت لافي نائب رئيس مؤسسة دراسات المجتمع المدني، أوضح ضرورة إعادة الدور الريادي للبلدية في إعادة اللحمة الوطنية، وضرورة مشاركة فاعلة للجمهور في المشاركة في رسم سياسة البلديات إن عملية الانتخاب بحد ذاتها هي تعبير عن شكل من أشكال الديمقراطية الفلسطينية والتي هي جزء من حالة التعبير الجماهيري، مؤكداً أن المشاركة المجتمعية تعمل عل إحداث تنمية سياسية شاملة.

وأوضح لافي أن الانقسام البغيض هو من أهم مسببات تراجع الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

وشدد لافي على أهمية إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية وفتح باب المشاركة السياسية الحقيقية للجميع ضمن القانون الذي ينظم هذا الحق ليتسنى للجميع المشاركة في البناء.

وأوضح، ان خوض تجربة الانتخابات المحلية الفلسطينية تمثل خطوة مهمة نحو تغيير العديد من المفاهيم الثقافية، والسياسية، والاجتماعية السائدة في المجتمع. داعياً مؤسسات المجتمع المدني في رفح لأخذ دور فاعل مع البلديات والمساعدة في تنفيذ مشاريع وجلب مملوين لتنفيذ مشاريع.