وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انه لعب صغار

نشر بتاريخ: 17/06/2015 ( آخر تحديث: 17/06/2015 الساعة: 13:57 )
انه لعب صغار
الكاتب: عوني المشني
عظيم ان ينتبه المجلس الثوري لحركة فتح بان التسهيلات الاسرائيلية هدفها اضعاف او تقويض او افراغ السلطة ، ولكن الم ينتبه المجلس الثوري او اللجنة المركزية الى : - ان فلسطين تأتي بعد المانيا في العالم في ارتفاع الضرائب - اغلى مكالمات تلفون محمول في الشرق الاوسط هو في فلسطين - اسرائيل هي المشغل الثاني لعمال فلسطين بعد السلطة - اسعار اكثر السلع خاصة الملابس ارخص في اسرائيل منها في الضفة - ان بضعة شركات استولت في فلسطين على ثلثي اقتصاد البلد وان السلطة دخلت عالم الاستثمار واصبحت تحتكر استيراد وتوزيع - غياب اي سياسة تنمية حقيقية وانما الاقتصاد الليبرالي الحر اقتصاد السوق دمر المجتمع وزاد الفقير فقرا - 

ان الفساد اشاعة او حقيقة او كليهما دمر الثقة بالسلطة - ان قيادات السلطة باغلبيتهم الساحقة معهم تصاريح ٢٤ ساعة لاسرائيل - ان المنع للناس بالاكراه سيزيد من رغبة الناس وسيثير حملة شعبية ضدها - ان الحل هو تنمية وضع المجتمع الفلسطيني لتكون الضفة مكانا لجذب الاسرائيليين للشراء كما كانت قبل عشرين عاما - ان حل السلطة الذي كان سيفا لنا اصبح مرعبا للبعض لان مصالحهم الضيقة تحكم عقلهم السياسي - ان التنسيق الامني اخطر على قضيتنا من دخول مواطن غلبان اسرائيل وشراءه بالف شيكل احتاياجات لم يستطع شراءها من الضفة لجشع التجار - ان اسرائيل تمتلك وسائل فنية كثيرة لتجاوز محاولات منع تسيير باصات سخيفة ، فماذا لو وضعت اسرائيل التصاريح على الحواجز ؟!!! او الغت فكرة التصاريح وجعلت اسماء الممنوعين من الدخول فقط على الحواجز ؟!!! - 

ان شعبنا وبخاصة في الشهر الفضيل يتمنى الوصول للاقصى والصلاة فيه وتأتي السلطة لتكون كمن يمنع ذلك هذا منتهى الاستخفاف بمشاعر الجمهور وسيأتي بنتائج عكسية - ان دعوتنا الدائمة للجميع بزيارة القدس وتعزيز الارتباط بها وتعزيز اقتصادها لا تنسجم مع المساهمة في منع الناس من الوصول اليها - ان السلطة الحقيقية تكمن في زيادة الثقة بين الجمهور والقيادة وليس في اجراءات منع وان شعبنا اسقط روابط القرى بقناعاته الوطنية ولم يسقطها بالمنع والسماح - ان الخطير ليس دخول الناس الى اسرائيل وانما بيع الاراضي للاسرائيليين والشراكات الاقتصادية بين اقتصاديين فلسطينيين واسرائيليين واحتكار اسرائيل لتوريد الطاقة لنا بترولا وغازا وكهرباء بدون اطالة ، وبدون كلام كبير ، هذه ليست حركة فتح التي تفكر هكذا ، ليست هذه هي العقلية التي انتجت اهم ثورة في تاريخنا المعاصر ، ليست هذه هي العقلية التي تجاوزت ازمة الاحتواء من الانظمة العربية والافناء من اسرائيل ، ليست هذه العقلية التي جعلت من منظمة التحرير قوة عظيمة تقود شعبنا ، انه لعب صغار