|
رئيس التجمع الوطني المسيحي ينتقد تقرير وزارة الخارجية الامريكية حول حرية الاديان في العالم
نشر بتاريخ: 18/09/2007 ( آخر تحديث: 18/09/2007 الساعة: 17:33 )
القدس- معا- بعث ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي، رسالة الى وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس انتقد فيها تقرير الخارجية الامريكية عن حريات الاديان حول العالم لهذا العام.
وجاء في رسالة دلياني أن التجمع الوطني المسيحي استقبل التقرير المذكور ببالغ الاستياء حيث أن التقرير فشل في اظهر الاضطهاد الديني الذي تمارسه اسرائيل بحق المسلمين والمسيحين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة وداخل الخط الاخضر. واستعرض دلياني في رسالته اشكال الاضطهاد التي تمارسها سلطات الاحتلال لمنع المسيحين والمسلمين في الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول الى اماكن عبادتهم بحرية لممارسة شعائرهم الدينية في المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة وغيرهما من الاماكن الدينية الرئيسية في القدس، كما أظهر دلياني المعوقات التي تحد من حرية المسيحين و المسلمين في القدس المحتلة والداخل وقطاع غزة من الوصول الى اماكن العبادة في بيت لحم و الخليل ونابلس وغيرها من المواقع الدينية في الضفة الغربية. واستهجن دلياني اغلاق المسجد الابراهيمي امام المصلين المسلمين في الخليل بسبب الاعياد اليهودية معتبراً ذلك مثالاً واضحاً على التمييز الديني. كما ذكر دلياني في رسالته أن الحكومة الاسرائيلية تحد من حرية سفر المسيحين و المسلمين داخل القدس و اراضي ال48 خلال الاعياد اليهودية وخاصة عيد الغفران. وفي مجال التدخل في الشؤون الكنسية، بيّن دلياني محاولات الابتزاز التي تتعرض لها الكنيسة الأرثوذكسية ورئيسها غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث للاعتراف به مقابل تسريب عقارات ارثوذكسية لاسرائيلين. وبسبب رفض غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث تسريب العقارات، تمعن اسرائيل في إثارة الضغوطات عليه كما هو مثبت من خلال رسالة الابتزاز التي بعث بها أحد اعضاء الحكومة الاسرائيلية بهذا الخصوص وتم نشرها في الصحف. وأكد دلياني أن هذه الممارسات الاسرائيلية بحق "أم الكنائس" و رئيسها الروحي الذي ترفض اسرائيل الاعتراف به هو مثال واضح لسياسة التسلط و التخويف و التدخل واثارة الفتن التي تمارسها اسرائيل بحق الكنائس في فلسطين وخاصة الكنيسة الارثوذكسية. وانهى دلياني رسالته بنقل التوقعات بأن تساهم وزارة الخارجية الامريكية في انهاء حالة الاضطهاد الديني الذي تمارسه اسرائيل بحق المسيحين و المسلمين بدلاً من أن تغض النظر عنها كما هو حاصل الان و بالتالي تشجع حكومة اسرائيل على المعان فيها، كما ذكر دلياني الاثار السلبية لهذه السياسة الاسرائيلية على عملية السلام و التعايش في المنطقة. |