وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لا تغرق سفينة قبطانها اللواء الرجوب

نشر بتاريخ: 18/06/2015 ( آخر تحديث: 18/06/2015 الساعة: 11:28 )
بقلم : مازن الدنبك
مشرف كرة القدم في نادي عيبال

بداية اسمحوا لي أن ارفع القبعة احتراماً وتقديراً لأداء منتخبنا الوطني لكرة القدم " الفدائي " على النتيجة المشرفة التي حققها في مباراة الذهاب مع المنتخب الماليزي بستة أهداف نظيفة دون رد، مما جعله يتصدر مجموعته المكونة من السعودية والإمارات وتيمور الشرقية وماليزيا، ولولا حرص قيادة الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقيادة اللواء جبريل الرجوب قبطان السفينة الرياضية الفلسطينية لما كان من الممكن أن نحصل على هذه النتائج.

وأقول لكل الذين يحاولون الإساءة لقبطان سفينتنا من خلال بعض المواقع والصحف الصفراء، والاقلام المأجورة ومدفوعة الثمن، انكم لن تستطيعوا النيل من تاريخ هذا الرجل الذي عمل على بناء نهضة رياضية في كل المجالات، وهذا ما يقرّ به العدو قبل الصديق، ولا ينكر ذلك إلا كل جاحد وناكر للجميل، ويعمل لصالح أجندة خارجية ضد مصلحة الرياضة الفلسطينية.

وللمشككين في النتائج التي حققها وفد فلسطين برئاسة اللواء الرجوب في اجتماع كونغرس الفيفا 65 الأخير والذي عقد في مدينة زيورخ بسويسرا في شهر أيار الماضي اقول لهم: كان من الأجدر بكم متابعة ما كتبته الصحافة الاسرائيلية وحجم المقالات التي نشرت في صحفهم حول ما جرى لهم، وجعلت إسرائيل عارية أمام العالم وهو يصفق للواء الرجوب بعد الانتهاء من إلقاء كلمته التاريخية التي أعادت لنا الذاكرة عام 1974 عندما وقف زعيم الفلسطينيين الأبدي الراحل ياسر عرفات حاملا بيده غصن الزيتون وبندقية الثائر قائلاً للأمم المتحدة وللعالم أجمع: "لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".

لقد أعاد قبطان السفينة الرياضية الفلسطينية للأذهان ذلك من خلال رفعه الكرت الأحمر في وجه العالم لتعليق عضوية إسرائيل نتيجة عنصريتها واجراءاتها القمعية ضد الرياضة الفلسطينية، وان تشكيل لجنة من الفيفا لمراقبة الأداء الإسرائيلي تجاه الرياضة الفلسطينية لهي خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، ونحن واثقون أن هذه المعركة قد بدأت، وهذه هي أولى الخطوات، والقادم أعظم.

فكل التحية لقبطان السفينة الرياضية الفلسطينية وللاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على ما يبذلوه من جهود لخدمة الرياضة الفلسطينية. ولن تغرق سفينة قبطانها اللواء الرجوب.