الان في الأسواق- مبادرة فابيوس الفرنسية لإعادة المفاوضات

رام الله- معا- بعد الفشل والعجز الامريكي الكبير في عملية السلام بالمنطقة ، وبعد مجاهرة حكومة نتانياهو بالعنصرية ضد العرب ، وبعد الحرب السعودية على اليمن دون اية نتائج حتى الان، وبعد الحالة المأساوية التي وصلت اليها الظروف الانسانية في قطاع غزة وخشية اسرائيل من اطلاق جماعات اكثر تطرفا للصواريخ مجددا على اسرائيل، وبعد ماراثون المفاوضات الامريكية الايرانية التي اسفرت حتى الان عن كسر ساق جون كيري واصابة جواد ظريف بوعكة صحية.. بعد كل هذا وصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم إلى القاهرة وبعدها القدس ورام الله حاملا مبادرة لإعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى محادثات السلام في إطار دولي وسط حالة عدم الاستقرار المتنامية في المنطقة.

ويبحث فابيوس فرص المحادثات مع الوزراء العرب في العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت، ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس غدا الأحد.

وقال دبلوماسي فرنسي رفيع للصحافة : كل شيء يشير إلى جمود، لكننا نعتقد أن هذا الجمود قاتل. لم يعد ممكنا عزل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني عن السياق الإقليمي. وأضاف أنه إذا ظل الصراع بلا حسم فستتبنى جماعات متشددة مثل تنظيم داعش القضية الفلسطينية.

وأوضح الدبلوماسي الفرنسي: كان الأسلوب المستخدم للتوصل إلى حل نهائي هو أن يلتقي الجانبان وجها لوجه، وأن يلعب الأميركيون دور الوسيط النزيه، لكن هذا الأسلوب فشل. يحتاج إلى دعم دولي.

في تل ابيب ورام الله والقاهرة ، يلتزم المسؤولون الرسميون "الصمت" ولا يدلون بتصريحات رسمية ، فيما يبدو ان اسرائيل تركن الى الموقف الامريكي المساند لها وترفض بشكل عام الموقف الاوروبي.. اما في رام الله فينشغل المسؤولون بتشكيل حكومة وحدة وطنية ردا على حكومة نتانياهو ، ويفكرون خلال ايام ب ( خطوة دولية كبيرة) تحشر نتانياهو في الزاوية.