بعد الافطار

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
تزدحم صفحتنا الرياضية يوميا بالعديد من اخبار التعاقدات التي توقعها الاندية مع العديد من اللاعبين ، والمتتبع لما يدور في الساحة الرياضية يسجل ثلاث ملاحظات على طريقة اجراء هذه التعاقدات وردود الافعال عليها :
الاول : بعض هذه التعاقدات يتم بطريقة عشوائية غير مخطط لها ، ولا تستند الى أي اساس فني ، وكأن اصحاب هذا الرأي همهم خلق رأي عام حولهم ، وقد تكون بعضها نكاية بهذا الفريق او تلك ، أصحابها يثيرون ضجة اعلامية وتصريحات لا تستند الى أي اساس ، ويوعدون جماهيرهم بالألقاب قبل بداية الموسم ، وعلى عكس من ذلك نجدهم يحققون مراكز متواضعه ،وهذا طبعا ما يؤلب جماهيرهم فهم الذين رفعوا سقف التوقعات ووعدوها بحصد الالقاب ، والمزعج ان هذا السيناريو يتكرر .. وكأن هؤلاء لا يتعضون ولا يستفيدون من اخطائهم .

الثاني :منظم وهادف يقوم على اساس فني وعلمي مدروس ،فيقومون بالتعاقد من اللاعبين وفق مراكزهم واحتياجات الفريق ، وتتم الامور بهدوء بعيدا عن الصخب الاعلامي ، يحدد ذلك المدير الفني للفريق ، وفق المعايير الفنية التي يراها مناسبة بعيدا عن مراكز القوى في الادارة أو ضغط الجمهور فهم منذ بداية الموسم وضعوا لأنفسهم هدفا ،ويسعون الى الوصول اليه ، بطريقة علمية وبخطة مدروسة .

الثالث :اندية تتعاقد مع عدد محدود جدا او لا تتعاقد ، وفق حاجة النادي وأوضاعهم المالية ، بعض هذه الاندية لا يوجد عندها طموح للمنافسة ، يكفيها ما هي عليه من مستوى ، هذه الاندية بعيدة عن اسلوب التطيبل والتزمير ،ومن هنا تجد ان هذه الاندية وكأنها غائبة عن الساحة في هذه الفترة .

في النهاية يجب على اداراتنا ان ترفع من مستوى ادارتها فنحن نعيش في مرحلة الاحتراف وهذا يتطلب منا ،الاحتراف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، فالاحتراف ليس اسما براقا نتغنى به بل هو درجة ومكانة تتطلب منا ان نرفع من مستوى ادائنا الاداري الى مستواه .