وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء اسرائيلي تركي سري في روما

نشر بتاريخ: 23/06/2015 ( آخر تحديث: 24/06/2015 الساعة: 13:42 )
لقاء اسرائيلي تركي سري في روما
بيت لحم- معا - ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد التقى بنظيره التركي سرا في روما وذلك بعد مرور أكثر من عام كامل على وقف المفاوضات بين الطرفين التركي والإسرائيلي للتوصل الى اتفاق مصالحة بين البلدين التي تدهورت في أعقاب سفن كسر الحصار عن غزة.

وذكرت مصادر إسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي توجه الى روما سرا مساء الاثنين والتقى بنظيره التركي فريدون سينيرلولو المسؤول عن الملف الإسرائيلي في الحكومة التركية وهو الذي أدار المفاوضات لإنهاء الأزمة بين البلدين.

ويعد دوري غولد من أكثر المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أنه لم يبلغ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي كما وأن سفره جاء أيضا دون علم المسؤول عن ملف الشؤون التركية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي قاد المفاوضات مع الجانب التركي.

وحاول أنصار للقضية الفلسطينية من عدة دول مختلفة الوصول الى قطاع غزة عن طريق تنظيم أسطولين بحريين يحتويان موادا تحظر السلطات الإسرائيلية دخولها لاعتبارات امنية وغيرها، وذلك في عام 2008. ثم تحرك ما اطلق عليه آنذاك &
39;أسطول الحرية&
39; من تركيا باتجاه غزة من 50 دولة مختلفة، وكان من أبرز المشاركين فيها أعضاء من البرلمان الأوروبي والألماني والإيطالي والايرلندي، وأعضاء آخرين من البرلمان التركي والمصري والكويتي والمغربي والجزائري والأردني، وكذلك أعضاء عرب من الكنيست الإسرائيلي، بالإضافة إلى أكثر من 750 شخصية ناشطة في المجال الحقوقي تضم عددا من الإعلاميين، وهذا يعتبر أكبر تحالف دولي يتشكل ضد الحصار المفروض على قطاع غزة، ويعد كذلك أكبر حملة تسعى إلى كسره.

غير أن البحرية الإسرائيلية اعترضت الأسطول ودارت على متن السفن مواجهات بين الناشطين والقوات الإسرائيلية اسفرت عن مقتل 9 من الأتراك والى اعتقال العشرات من المشاركين بالأسطول، تم لاحقا الافراج عنهم.

وكانت تركيا قد وضعت ثلاثة شروط أساسية لعودة علاقتها مع إسرائيل الى سابق عهدها وأول هذه الشروط، بحسب وزير الخارجية التركي، الاعتذار عن حادثة السفينة التركية "مرمرة" التي هاجمتها القوات الإسرائيلية لدى محاولتها كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 9 اتراك، وهو أهم شرط تركي.

وقالت الخارجية التركية في هذا الصدد: "كنا نريد اعتذارا بشكل رسمي، وقد تحقق". وأضافت الخارجية التركية: "كما طلبنا تعويضات لعائلات الأشخاص الذين قتلوا في هذه الحادثة الأليمة، وهو أمر قيد النقاش. وطبعا طالبنا برفع الحصار عن غزة والمدن الفلسطينية التي تتعرض إلى مآس كبيرة جدا. هذه هي الشروط الثلاثة التي طالبنا بها، وقلنا للإسرائيليين إنه يمكننا أن نتعاون معهم من أجل هذه الأمور".

وسبق أن اتهم رئيس الوزراء التركي السابق، رجب طيب أردوغان الذي يشغل حاليا منصب رئيس تركيا، الإسرائيليين بتعمد قتل الأمهات الفلسطينيات، أثناء الحرب على غزة محذرا من "أنهم سيغرقون في الدماء التي سفكوها".

"i24"