وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد الافطار....

نشر بتاريخ: 24/06/2015 ( آخر تحديث: 24/06/2015 الساعة: 21:49 )
بعد الافطار....

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
في ظل الظروف المالية الصعبة التي تعيشها الاندية الفلسطينية ، اجتهدت الاندية في طرق توفير الاموال اللازمة لتسيير دفة الامور فيها ، منهم من اعتمد على جمع التبرعات وسيلة لانعاش ميزانيته ، تلك التبرعات التي تقوم بجمعها فرق المتطوعين في النادي ، وفق قرار اداري ،حيث يطرق هؤلاء ابواب البيوت والمحلات التجارية املا في تقديم الدعم ، وعادة ما يستجيب اهالي البلد واصحاب المحال لحملات هؤلاء الذين هم بالاساس يعملون لرفع شأن بلدهم والذي يعتبر النادي ابرز مؤسساتها .

ومن الاندية من اعتمد على اقامة بعض المشاريع التي تدر دخلا يغطي نسبة ليست بالبسيطة من مصروفات النادي ، ومنها من اعتمد في ميزانيته الى حد كبير على رعاية احدى المؤسسات او الشركات لفريق كرة القدم او كرة السلة بحيث تقوم هذه الشركة بسد قسط كبير من مصروفات النادي .


لكن المؤسف حقا ، أن البعض ، اصبح يتقاضى الاموال او الدعم من اشخاص او مؤسسات مرفوضة شعبيا ووطنيا واصبح هؤلاء يغدقون الاموال الطائلة مقابل نيل رضا الناس عنهم ،فهم الذي رفضوهم ولاحقوهم في السابق .

انتشرت هذه الظاهرة ، وأصبح البعض منهم يشكل المؤسسة وفق رؤيته ، ومصالحه ،واصبحت هذه الحفنة تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في النادي ، بل ذهب الحد بهم الى التهديد بتعطيل مسيرة النادي في أي وقت " باعتبارهم اصحاب المال " .

ان الاندية التي تعتمد على هؤلاء تعيش في حالة تخبط وتناقض ، والاوضاع فيها غير مستقرة لا اداريا ،ولا حتى فنيا ، واعنى هنا على مستوى الفرق الرياضية .

ومنا هنا اذا اردنا بناء رياضة وطنية ملتزمة ، بحيث يجد شبابنا متنفسا لقضاء وقت فراغهم بشكل هادف في انديتنا ، علينا التخطيط بشكل واع وسليم ، لإيجاد مصادر دخل ثابتة لمؤسساتنا الرياضية ، بعيدة كل البعد عن هؤلاء ، الذين نرفضهم ونرفض اموالهم ، و لا نقبل ان تكون هذه الاموال وسيلة لتغلغلهم بين شبابنا .