|
اتحاد السلة ... انجازات تتراكم بالوصول التاريخي لنهائيات أمم آسيا
نشر بتاريخ: 24/06/2015 ( آخر تحديث: 24/06/2015 الساعة: 15:46 )
رام الله- معا - إعلام اللجنة الأولمبية :هاهو اتحاد كرة السلة يشقّ طريقه بنجاح في تقديم فلسطين بالشكل الذي يليق بها، من خلال نتائجه المميزة على صعيد اللعبة، والتي توّجها بالتأهل الأول والتاريخي لمنتخب فلسطين إلى نهائيات أمم آسيا القادمة.
ومما لا شك فيه أن تراكمية النتائج الإيجابية هي التي توصل إلى تحقيق الانجازات الكبيرة والمهمة، وهذا ما خطّه اتحاد كرة السلة من خلال انضباط سير بطولاته الرسمية وتنظيمها بالشكل الصحيح، وفي ما يخص عام 2015 الحالي فقد بدأ اتحاد السلة نشاطاته بإنجاز دوري الممتازة والأولى للذكور والإناث للناشئات. كما شارك اتحاد السلة في بطولة غرب آسيا للأندية للسيدات ممثلاً بنادي سرية رام الله، إضافة إلى بطولة غرب آسيا للمنتخبات والتي من خلالها نجح منتخب فلسطين بالحلول في المركز الثالث خلف لبنان والأردن، وتأهل برفقتهما إلى نهائيات أمم آسيا القادمة في الصين وهي المشاركة الأولى للفدائي السلوي في تاريخ اللعبة. وفيما يخص البطولات المحلية التي يستعد الاتحاد لتنظيمها لاحقاً ضمن أجندته الخاصة للموسم الحالي، هي بطولات الدرجة الثانية والثالثة والنسوي وكأس فلسطين وبطولة الثلاثيات والناشئين. أما فيما يخصّ البطولات الخارجية التي يستعد اتحاد السلة للمشاركة فيها، فهي بطولة المنتخبات العربية في مصر من 21-30 من شهر تموز القادم، يليها بطولة الملك عبدالله السلوية في الأردن في الخامس من شهر آب، وتختتم نشاطاته الخارجية ببطولة أمم آسيا الأهم في الصين منتصف شهر أيلول. وأشار خضر دياب رئيس اتحاد كرة السلة إلى أنّ اللعبة تشهد تطوراً ملحوظاً على مستوى البطولات المحلية، وطفرة سلوية عربياً، مؤكداً على أنّ التأهل إلى نهائيات أمم آسيا هو أكبر دليل على ذلك، وفي ذات السياق أشار دياب إلى بعض الصعوبات التي يواجهها الاتحاد خلال تنظيم نشاطاته، ومنها عدم جاهزية الصالات دائماً لاستقبال كافة المباريات وغيابها في بعض المحافظات، إضافة إلى صعوبة التواصل مع الزملاء في قطاع غزة بشكل شخصي، وعزوف القطاع الخاص عن دعم اللعبة، والأهم من ذلك كله هو الصعوبات التي تواجه الاتحاد خلال فترة إعداد المنتخب وتجميع اللاعبين قبل البطولات الرسمية. من جهة أخرى وحول أهم الانجازات الحديثة التي حققها الاتحاد، فكان بالحصول على الميدالية الفضية في بطولة التضامن الإسلامي بعد الخسارة أمام تركيا، والفوز على فرق الكويت والسعودية وأندونيسيا مستضيفة البطولة، وعلى صعيد التحكيم الحضور المميز للحكم عنان دراغمة والدائم في البطولات الرسمية على مستوى آسيا. وأضاف خضر دياب أنّ من أهم الانجازات بلا شك كان الوصول إلى نهائيات أمم آسيا، والنجاح في استقطاب بعض الطيور المهاجرة الذين ساهموا في نجاحات المنتخب، إضافة إلى التواصل مع فرع الاتحاد في لبنان ومساعدته في تنظيم البطولات والتجهيز لبناء أكاديمية سلوية هناك. وحول الرؤى والخطط الخاصة بالاتحاد للمراحل القادمة، فقد أكد دياب أنّ أولاها استثمار النجاح في الوصول إلى أمم آسيا والبناء على هذا الانجاز المهم، كما يسعى الاتحاد إلى بناء أجيال سلوية متعاقبة لرفد المنتخبات الوطنية للمشاركة في مختلف الاستحقاقات العربية والقارية وصولاً إلى العالمية، ويأمل اتحاد اللعبة أن تأتي اللحظة المميزة في إقامة دوري مشترك بين فرق الضفة وغزة وصولاً إلى تتويج بطلاً موحّداً للدوري والكأس، إضافة إلى الاستمرار في تأهيل الكادر التدريبي والتحكيمي وفق اللوائح والأنظمة المعمول بها دولياً. وختم دياب موجهاً الشكر لكل الجهود العاملة في الاتحاد السلوي، الذين لم يبخلوا بجهدهم في متابعة أنشطة الاتحاد والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة، هدفها الأول والأخير الارتقاء بمستوى كرة السلة الفلسطينية، آملين أن يلتئم الشمل باجتماعات مركزية لأعضاء الاتحاد ولجانه بين المحافظات الشمالية والجنوبية والشتات، من أجل التخطيط السليم والمشترك وفق رؤية خاصة فيها بارقة أمل لإضاءة السلة عربياً وقارياً ودولياً. كما ثمّن دياب جهود اللجنة الأولمبية بدعم الاتحاد في الوصول إلى إنجازه، داعياً إلى المزيد من الدعم بحجم الانجاز الذي تحقق، وتلبية متطلبات الاتحاد للمرحلة القادمة الأهم في تاريخ اللعبة، وجهود شركة جوال الراعي الرسمي للدوري السلوي، ووقوفها الدائم والداعم للعبة في وقت يغيب فيه الكثير من قطاعات العمل الخاص عن تقديم الدعم. من جهة أخرى شكر أندية اللعبة على جهودها باعتبارها اللبنة الأساسية في الحراك الرياضي من خلال جماهيرها ولاعبيها ومدربيها، ومواظبتهم على المشاركة في بطولات الاتحاد، معرباً عن فخره بلاعبي المنتخب خصوصاً الذين حققوا الانجاز لفلسطين بالتواجد في أمم آسيا لأول مرة، الذين استحقوا أن يتصفوا باسم الفدائي، مشيراً إلى أنّ سلوكهم داخل الملعب وخارجه هو ما أكّد على الانتماء الحقيقي لفلسطين الهوية، كما دعا اللاعبين عمموماً إلى ضرورة الاهتمام بأنفسهم بشكل أكبر وبذل الجهد في تطوير مستوياتهم، وضرورة الالتزام بالأخلاق الرياضية والغاء الشحناء والبغضاء بينكم، بما يضمن تحقيق أهداف الرياضة في تهذيب النفوس، آملاً منهم الحفاظ على أصالة أنديتهم وعراقتها من خلال الانجازات. |