|
عائلة ماضي في النصيرات نموذج يجسد الاجرام الاسرائيلي والتلاحم والتآخي
نشر بتاريخ: 25/06/2015 ( آخر تحديث: 25/06/2015 الساعة: 14:00 )
غزة- معا - اثناء توزيع منحة الشهيد المقدمة من دولة الامارات العربية الشقيقة تجدد الحديث عن قصص الموت والدمار التي خلفها العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في تموز 2014 ليظهر قبح وجه الاحتلال وجبروته على شعب اعزل وسط صمت عالم على ظلم وانتهاكات الاحتلال لكل المحرمات والأعراف الانسانية والقانونية.
شادي ماضي مواطن فلسطيني من محافظة الوسطى اقتادنا لركام منزله الذي دمره الاحتلال خلال عدوان 2014 والذي تفصلنا عن ذكراه الاولى ايام قليلة وبمجرد وصولنا لمكان الحدث لمعت عبرات في عيون شادي مع اول نظرة لأجزاء منزله التي مازالت متناثرة في المكان. واخذ شادي بسرد فصول قصة الاجرام التي ارتكبت بحق اسرة كانت امنة في منزلها قائلا "اسمي شادي ماضي ابن لشهيد وأب لشهيدين وأخ لثلاثة شهداء وعم لشهيد " قال شادي انا عامل ولا يوجد ليدنا عسكر او احد يعمل في السياسة كنا في المنزل خمسة اسر مكونة من 21 فرد في وقت كانت المنطقة قمة في الهدوء ولا يوجد اي اعمال عسكرية مجاورة ,لأول مرة الاسرة مفرقة في ارجاء المنزل كنت انا ووالدتي نتحدث في الطبقة الاولى وطفلي يلعب على مقربة مني وفجأة صاروخ من مقاتلة اسرائيلية من نوع "f16" قلب البيت ومعه حياتنا ,وكان ضحية المجزرة سبعة شهداء خرج معظمهم اشلاء من تحت ركام المنزل. شادي يعيش الان في منزل بالإيجار بعد ان تفرق شمل الاسرة بظروف اقتصادية غاية في الصعوبة ومازال يتساءل لماذا قصف منزله المدني من طائرة عسكرية ولماذا فقد افراد اسرته وهل سيحاسب الجاني يوما. في الختام وجه شادي شكره العميق لدولة الامارات العربية الشقيقة وشعبها ورئيسها سمو الشيخ خليفة بن زياد ال نهيان وسمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي العهد على منحة الشهيد التي جاءت لتسهم في التخفيف من الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه وكذلك شكرهم على مكرمة الجرحى التي استفاد منها ستة من افراد اسرته في وقت سابق ساعدت في علاجهم ووجه شكره ايضا للجنة تكافل على مساعدتها في ايصال هذه المساعدات. اعداد: رمزي نادر |