وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قانون الغاب في بلاد الواق الواق يا معالي الوزيرة بقلم - خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 19/09/2007 ( آخر تحديث: 19/09/2007 الساعة: 20:50 )
بيت لحم - معا - الاهانة التي لحقت بالرياضة الفلسطينية والتي لا تزال قائمه ،لم تكن مستغربة ولم تكن الاولى ولا الاخيرة ،فالعمل العشوائي والارتجالي يلحق برياضتنا الاذى والاهانة في المعترك الرياضي العربي والدولي ,وكما يبدوا بان ربابنة الاتحادات الرياضية ليس بواردهم عملية التخطيط،فهذا هو زمن الضياع وغياب المحاسبة ،فمستنقعات التعصب متوافرة بشكل جنوني وهستيري ،والكل عند المواجهة يتبرأ من الاخطاء ،انه لمن المؤسف حقا أن توضع مقدرات شعب مناضل ومكافح منذ عشرات السنين واعتاد معانقة المجد في محل سخرية نتيجة لما يفعله بعض الرعاع والرعناء ،من هو المسؤول عن وضعنا في هذه المواقع المهينة ، ابهم المتشبثون بكراسيهم اللاصقة والذين لا يعرفون من كرة القدم سوى أن يمارسها احد عشر لاعبا ،ويساعدهم في مهمتهم التضليلية مجموعة من البلهاء ممن تنصبوا في مراكز واهية وبعض الاعلاميين المرتزقه ممن يشربون من مستنقعات النفعية ،واتسائل باستغراب هل اتحاد كرة القدم ولجانه يملكون حصانة ابدية ،ان المشكله التي تعاني منها الكرة الفلسطينية هي ارضية الاندية ذات الرمال المتحركة وفكر الاتحاد المضمحل ،فداء الكرة الفلسطينية الذي وصل الى حد السوء من الوهن والضعف مسؤول عنه عدة اطراف متمثلة بوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والاندية والاعلام الرياضي ،لذا نرى اتحاد كرة القدم يسير الامور على اهوائه دونما اكتراث ودونما محاسبة ،وهذا ليس بالامر الجديد ،انه متجذر فينا وفي رياضتنا منذ عهد رابطة الاندية الرياضية التي كانت تشرف على جميع الالعاب الرياضية ،لكن الوضع آن ذاك كان افضل مما نحن فيه ويختلف تماما حيث لا جهات مسؤولة ترعى شؤننا اما اليوم فالاتحادات الرياضية تقع تحت مسؤولية وزارة الشباب واللجنة الاولمبية ،ومع كل هذا وذاك نتراجع للخلف ،ما هو السر انه عدم الالتزام بوضع قانون واضح وعدم وجود رقابه صارمه وعدم وجود محاسبة حقيقية تضع حدا لما يجري ويحصل ،فهل يعقل ان تمارس الاندية الفلسطينية دورا اكبر حجما من اتحاد كرة القدم وتنجح في اقامة البطولات فيما يفشل الاتحاد في تنظيم دوري عام ويطلع علينا مهلل وفاردا جناحيه لانهاءه بطولة الكأس ،فاخفاق اتحاد كرة القدم واضح امام العيان والجماهير الرياضية تعرف الاسباب التي تكمن وراء تعطيل الدوري وفي مقدمتها ضعف رجال الاتحاد والخلافات التي تسوس بين اعضاءه كما صرح به رئيس الاتحاد العميد احمد العفيفي ،وهنا اتسائل كما هو حال الجماهير الرياضية عن الدوري وكيف سيتم معالجة امره بعد مسيرة وبداية ضعيفه وتوقف، ألم يعلم اعضاء الاتحاد بان الامور قد اختلفت كليا ووجب عليهم تغيير آلية الدوري واعادة برمجته لانصاف الانديه وانطلاقته على مرحلتين ذهاب واياب ،فمن حق الجماهير والفرق المطالبة باللعب على ملاعبها ،وايضا هل سيبقى لاعبي الانديه دونما فترة تحرير وكأننا نقع تحت طائلة الزواج الكاثوليكي ،انه قانون الغاب المستحدث لرياضتنا ،واخيرا خرجت علينا لجنة المسابقات بتخريجه لم تحصل في بلاد الواق الواق بعد سماحها لبعض اللاعبين ممن لعبوا في مباريات الدوري بالانتقال الى مصاف اندية آخرى والسماح لهم بجواز اللعب بعد ثلاثة شهور من حصولهم على استقالاتهم ، أي منطق هذا انه أمر مخالف للقانون ،ولكن كل شيء جائز لصالح المصلحة الشخصية والنادويه لاعضاء الاتحاد ولجنة المسابقات ،لانه يمثلون اندية تلعب في الدوري العام ومن مصلحة فرقهم استجلاب وتسجيل لاعبين جدد لعبوا مع فرق اخرى في الدوري الذي لم ينتهي بعد ،اترك الاجابه على هذا الامر للمسؤولين اصحاب الضمير وللجماهير للحكم على ذلك، كيف ستتطبق الشفافية والنزاهة في ظل هكذا وضع ، اليس بجرم يستحق منا الوقوف بحزم لاحداث تغيير شامل على مسيرتنا الرياضية ،بدءا من مرحلة الصفر واعادة وصياغة جميع الهيكليات ووضع انظمة وقوانين تحكم العمل الرياضي وهذا متعلق بمدى قوة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والهيئات العمومية ، فهل سنشهد عصرا جديدا ومرحلة تغيير شامله في العمل المنظم والجاد توصلنا الى ما نصبوا اليه بعيدا عن الشخصنة والفذلكة والفئوية والنادوية المتأصلة في جذورنا ،فمتى سنعمل على اقتلاع تلك الجذور الغير صالحة وتأتي لنا بثمار غير صالحة ،فلنبادر لزرع بذور جديده تتكيف مع متطلبات العصر والعمل الرياضي السليم كما هو حاصل في جميع الدول المتحضرة .