|
رمضان في عميد الأندية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 27/06/2015 ( آخر تحديث: 27/06/2015 الساعة: 13:45 )
كتب/أسامة فلفل
يفضل العديد من سكان الأحياء المجاورة لنادي غزة الرياضي أن يقصدوه لصلاة التراويح للتمتع بالصوت الندي والعذب في تلاوة القرآن الكريم للإمام الشيخ علي العمصي ,وبحثا عن الأجواء الإيمانية والروحانيات العالية التي تحفز على الخشوع ,حيث يزداد إقبال المصلين بشكل ملحوظ خلال أيام وليالي شهر رمضان المبارك وتتهافت على النادي أعداد كبيرة بالرغم من بعدها عن النادي ويرجع ذلك للصوت الجميل للشيخ العمصي الذي يؤم صلاة التراويح مما يجعل المصلين يحرصون على الحضور المبكر لأخذ أماكنهم. فهذه الحالة الإيمانية العطرة تعبق المكان والزمان فتخشع القلوب لهذا الصوت الشجي المفعم بروائح الجنة ,ويحرص الإمام أن يوصل معاني الآيات بطريقة الأداء المعبرة حيث يرتفع صوته تارة وينخفض تارة أخرى طبقا لمعاني الكلمات وهذه الطريقة طبعا تؤثر في القارئ والمستمع. هذا العام وفي خطوة رائعة رسمت كشافة العميد صورة بهية نالت استحسان أفراد المجتمع الفلسطيني بمختلف شرائحه وألوانه حيث انتشرت عناصرها المكلفة بتسهيل عبور المصلين لتأدية صلاة التراويح في النادي وإرشادهم وتوجيههم إلى الأماكن وتقديم المياه والترحاب بهم والوقوف على مسافة واحدة مع الحشود الضخمة والقادمة من مختلف الأحياء المجاورة للنادي. فتنتشر عادة أفراد المجموعة الكشفية بعد صلاة المغرب مباشرة كخلية نحل تعمل على تجهيز وفرش باحات وملاعب وصالات النادي استعدادا لصلاة التراويح وفي حركة خفيفة سريعة تنجز المهام المناطة ويقوم أفراد الكشافة في الاصطفاف على أبواب ومداخل وصالات وملاعب النادي لاستقبال المصلين بالابتسامة والترحاب واصطحابهم إلى الداخل. في الوقت نفسه تنتشر مجموعات أخرى خارج أسوار النادي لتأمين مركبات المصلين والمحافظة على تنظيم حركة السير والمرور نتيجة لاكتظاظ الشارع بمركبات المصلين. خلال الصلاة بنادي غزة الرياضي تشعر بجو روحانيات حيث تصدح أصوات المقرئين وسط حالة من الخشوع فصوت الشيخ العمصي التي تلتف حوله جموع المصلين يملأ القلوب خشوعا بالتلاوة والابتهالات والمناجاة والأدعية. ختاما... يزداد الخشوع كلما كان صوت الإمام نديا نقيا صافيا فيأخذنا في تدبر الآيات فتنساب هذه النفحات القرآنية إلى القلوب المتوجهة لله طمعا في الرحمة والمغفرة والعتق من النار. هذا غزة الرياضي عميد أندية فلسطين يبقى مركز إشعاع حضاري ولؤلؤة تزين جبين الرياضة الفلسطينية وحامل مشعل صمودها ويبقى شذى عطره يعبق الزمان والمكان بالأصالة والعراقة والتاريخ. تجدر الإشارة إلى أن نادي غزة الرياضي كان السباق في تشكيل أول مجموعة كشفية خلال تأسيسه في فترة الثلاثينيات وكان من أبرز رواد الحركة الكشفية للعميد خلال هذه الحقبة المرحوم عبد الرؤوف الشوا ,والمرحوم بحري سكيك ,والمرحوم عبد الكريم أبو دف ,المرحوم خضر الجعفراوي ,المرحوم سعيد شاكر الشوا ,المرحوم صبحي فرح ,المرحوم سعد الين الوليلي ,والحاج أحمد القدوة .....إلخ |