وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو شريف يكشف معلومات عن المفاوضات النووية

نشر بتاريخ: 27/06/2015 ( آخر تحديث: 27/06/2015 الساعة: 16:12 )
أبو شريف يكشف معلومات عن المفاوضات النووية
بيت لحم- معا- قال بسام ابو شريف عضو المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير إنه كشف عن معلومات مؤكدة تتصل بخلاصة التوجيهات والاملاءات التي وجهها نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل للادارة الامريكية من خلال مجموعة من اصدقاء اسرائيل على رأسهم دينس روس المبعوث الامريكي السابق في الشرق الاوسط والمشرف الامريكي الاول (سابقا) على الملف الايراني وملف التسوية في الشرق الاوسط والذي كان عراباً لمشروع المفاعلات النووية الايرانية واجهزة التخصيب وفايروسات الكمبيوتر المصنعة في مسرع خاص بناه العلماء الامريكيون في صحراء النقب.

وقال ان نسبة الدقة في هذه المعلومات عالية جداً كون مصادرها الامريكية اطراف مصابة بالاحباط والغضب بسبب ردوخ الادارة الامريكية لاملائات الحكومة الاسرائيلية التي تتصرف " وكأن البيت الابيض دائرة من دوائر الحكومة الاسرائيلية ".

وأضاف أنه انطلاقاً من كون اسرائيل ترفض رفضاً قاطعاً ان تمتلك ايران سلاحاً نووياً او ان تتحول ايران الى دولة نووية انطلاقاً من رغبة اسرائيل لتحطيم ما بنته ايران من قوة عسكرية ضاربة وقاعدة علمية قابلة للتطور والتطوير فان التعليمات التي وجهها نتنياهو اخذت بعين الاعتبار حساسية وضع الادارة الامريكية ورغبة اوباما في انجاز اتفاق نووي سلمياً بدل من شن حرب على ايران.

وقال ان التعليمات التي وجهها نتنياهو هي تعليمات ذات طابع استراتيجي وربطت ربطاً محكما وذلك بربط الملف الايراني بالاوضاع السائدة بالشرق الاوسط والصراعات التي تدور في اكثر من بلد من بلدانه (مما يظهر بدون لبس ضلوع وانغماس اسرائيل في كل ما يجري الان من تدمير وقتل وارهاب ومجازر في العراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس).

وحدد بسام ابو شريف ما سرب من معلومات حول املائات نتنياهو للادارة الامريكية بما يلي:

أولا الملف الايراني:
الرقابة والتحقق
طلب نتنياهو من اجل ضمان الوصول الى هدف منع ايران من مواصلة العمل لامتلاك سلاح نووي ، أصر نتنياهو على التشدد دون تحفظ في موضوع الرقابة والتحقق من تطبيق اتفاق الحد من قدرات ايران النووية وذلك.

اولا بأن يكون لمفتشي الوكالة الذرية لطاقة النووية القدرة والصلاحية المطلقة على تحديد اي وقت يريدونه واي موقع يختارونه في الزياة التفقدية الفورية وعدم اعطاء ايران اي منحة زمنية لاتخاذ اي اجراء لاخفاء ما تقوم به في تلك المواقع وتلك اللحظة بالذات.

ثانيا يجب ان يشمل هذا ( القدرة والصلاحية لمفتشي وكالة الطاقة الذرية ) اي موقع عسكري او حساس تعتبره ايران ممنوعاً ولا يسمح بلجان التفتيش والتحقق.

فحسبما جاء في املاءات نتنياهو فان هذه المواقع العسكرية والحساسة هي المواقع التي يجب تفتيشها.

ثالثا دون اعطاء اي هامش زمني يسمح لايران باخفاء الحقاء والمناورة يجب ان تمتلك لجان التفتيش التابعة لوكالة الطاقة الذرية القدرة والصلاحية المطلقة بدخول اي موقع تختاره وفي اي زمن تختارة في ايران باخذ نماذج لاجراء فحوصات عليها وان يكون لديهم الصلاحية المطلقة لمقابلة العلماء الايرانين او اي مسؤول ايراني عسكري او غير عسكري لتحقيق معهم في ابحاث ايران النووية سواء السابقة او الحالية.

رابعا يكون للمفتشين الصلاحية والحق بتفتيش ومراقبة الوثائق الخاصة بالمشروع النووي الايراني واخذ صور لتلك الوثائق يرونها هامة في التحقق من عدم عسكرية الابحاث النووية الايرانية ويشترط نتنياهو ان يتم تنفيذ هذه الاملاءات قبل توقيع اي اتفاق.

وقال بسام ابو شريف ان المعلومات التي وصلت تفيد بأن املاءات نتنياهو للادارة الاميركية تصر على حرمان ايران من استخدام اجهزة التخصيب المتطورة وذات الطاقة الكبيرة لمدة عشرة سنوات من لحظة توقيع الاتفاق على ان لا يسمح لايران بعد عشرة سنوات استخدام اجهزة تخصيب حديثة وذات طاقة كبيرة لضمان عدم تطوير قدرة ايران لعسكرة الصناعة النووية.

وفي ما يتعلق برفع العقوبات المفروضة على ايران – تشترط املاءات نتنياهو ان لا يتم رفعها دفعة واحدة وان لا ترفع العقوبات الاساسية الا بعد ان تقدم وكالة الطاقة الذرية تقريرا يفيد بوضوح ان ايران قد نفذت البنود المفصلية التي تحرمها من عسكرة قوتىها النووية.

وربطت املاءات نتنياهو حول الملف الايراني بين تحجيم قدرة ايران العسكرية وما يجري في المنطقة وتناولت هذه الاملاءات طلبات محددة تتناول الوضع في العراق وسوريا وفي اليمن بشكل خاص وسوف نأتي على تلك المعلومات في مقال لاحق.