شارع صلاح الدين بغزة.. ردارات وجسور للمشاة

غزة-معا- تغيرت معالم شارع صلاح الدين الذي يربط قطاع غزة وبات المواطن الفلسطيني يلمس فرقا كبيرا في السير على هذا الشارع من حيث خلوه من الحفر، واتساعه بشكل لم يعهده من قبل، وبات الزمن الذي تستغرقه الطريق من مدينة غزة إلى رفح اقل بمقدار النصف عما كان عليه في السابق وفي المقابل يشهد الطريق سلسلة من الإشكاليات نتيجة عدم تركيب الإشارات المرورية وتجاوزات بعض السائقين.

شارع صلاح الدين بمعالمه الجديدة يحتوي على أربعة مسارات بمواصفات عالمية،، اثنان من هذه المسارات تعتبر مدخلا رئيسيا لعدد من المخيمات والمدن التي تقع على جانبي الطريق بينما تربط المسارات الأخرى مدينة غزة بالمناطق الجنوبية والشمالية فيكف سيتم ضبط الحالة المرورية في هذا الشارع الذي يعتبر من الشوارع السريعة.

واكد حسن عكاشة مدير عام الهندسة والسلامة المرورية في وزارة المواصلات أن هناك بعض الفوضى المرورية في شارع صلاح الدين نتيجة عدم تركيب الإشارات المرورية المطلوبة وعدم رسم الخطوط المطلوبة، مبينا انه عند اكتمال العمل في مشروع صلاح الدين الذي تشرف على تمويله اللجنة القطرية ستتضح معالم الشارع بشكل اكبر من حيث تجهيز الخطوط المرورية وتركيب الإشارات المرورية وعمل جسور المشاة.

وقال عكاشة "نعم هناك حادث هنا وحادث هناك ولكن لا يجب أن ننسى أن هذا الشارع والشريان الحياتي لقطاع غزة، هو الأول بهذه المواصفات العالمية في قطاع غزة".

وأشار عكاشة الى أن وزارة المواصلات تتابع بعض الأخطاء المرورية من قبل السائقين، مبينا أنهم يتلقون يوميا عدة طلبات من اجل عمل فتحات خاصة ببعض الشركات ومحطات الوقود.

وتوقع عكاشة أن تستمر بعض الإشكاليات إلى حين افتتاح الشارع بشكل رسمي وستتقلص هذه الإشكاليات والحوادث.

رادارات وجسور للمشاة:
وكشف عكاشة عن خطة لدى وزارة الموصلات من اجل استيراد عدد من الرادارات لكن الحصار الخانق يمنع دخولها قائلا "تعاقدنا مع شركات لشراء رادارات لضبط السرعة لأنه لا يوجد العدد الكافي من أفراد شرطة المرور الذين يمكن ان يسيطروا على شارع صلاح الدين وشارع الرشيد".

كما بين عكاشة انه سيتم تركيب جسور للمشاة من اجل تسهيل عملية قطع الطريق من قبل المواطنين.

لا موعد محدد لافتتاح الشارع:
وأشار عكاشة الى انه لا يمكن تحديد موعد محدد للانتهاء من العمل في شارع صلاح الدين لان الأمر منوط باللجنة القطرية ووزارة الأشغال الذين قسموا الشارع على عدة مراحل مضيف:"افتتاح الشارع منوط بتوفر المواد المطلوبة لشارع صلاح الدين وهذا منوط باللجنة القطرية ونتوقع انه اذا استمر فتح معبر رفح سيتم الإسراع في الانتهاء من العمل في الشارع".

غياب الثقافة المرورية:
وعن الثقافة المرورية لدى المواطن الفلسطيني بين عكاشة أن ثقافته المرورية بعدم الانضباط وعدم الانصياع للتعليمات والقوانين المرورية، مشددا أن اغلب الحوادث سببها المواطن الفلسطيني وليس الطريق والإشارات فالمواطنين لديهم إشكالية في ثقافة الانضباط المروري بعدم استعمال الأحزمة وعدم الانضباط في السرعة المحددة لهذا الشارع واستخدام الجوال.

واشار عكاشة ان شارع صلاح الدين بهذه المسارات والاتساع أصبح مغريا لبعض السائقين لزيادة السرعة مما يتسبب في كثير من الحوادث، كما تحدث عن ثقافة للسير في الاتجاه المعاكس بهدف اختصار الطريق والوقت دون ان يدرك المواطن العواقب المترتبة على هذه التجاوزات التي تتسبب في الحوادث المرورية.

وقال :" حتى لو نصبنا الرادارات والإشارات والجسور نحتاج إلى ثقافة مرورية كبيرة لتطوير ثقافة المواطن الفلسطيني في هذه المناطق بالنسبة لانضباط الحالة المرورية"مبينا أن لدى وزارته خطة في هذا الاتجاه.

إجراءات قانونية:
وحول اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين على شارع صلاح الدين للحد من التجاوزات المرورية أكد عكاشة انه لا يمكن اتخاذ إجراءات قانونية وفرض مخالفات لان المواطن سيسأل أين هي الإشارة التي تمنعني، مضيفا:"لذلك نحاول الموازنة بين الأمرين كون لا توجد إشارات مرورية تحدد مسارات الطرق فلا يمكن فرض مخالفات مرورية في هذا الوقت الا بعد الانتهاء من الشارع وافتتاحه بشكل رسمي ووضع الإشارات المرورية والإشارات التي تحدد السرعة والاتجاهات".

ويعتبر شارع صلاح الدين أحد الشوارع الرئيسية والمهمة في قطاع غزة، باعتباره الخط الرئيس الذي يتنقل خلاله السكان من أقصى الجنوب حتى شمال القطاع مرورًا بالمنطقة الوسطى والشارع في قطاع غزة، محاذٍ للحدود مع فلسطين المحتلة شرقًا، ويعتبر من أحد الشوارع الإستراتيجية في قطاع غزة.

ما يميز طريق شارع صلاح الدين أنه يقسم لجانبين، أولهما للسيارات الثقيلة، والآخر للخفيفة، وكذلك نقطة تجميع لمياه الأمطار، وأعمال التجريف ما زالت قائمة، بالاضافة للصرف الصحي وتمديد الكهرباء والاتصالات، وأعمال حجر الجبهة، وكذلك ازالة التعديات، ومعيقات المشروع، ونقل "الردم" لمحررة جانور.

مقابلة هدية الغول