|
هآرتس تدعي: الأردن وإسرائيل تناقشان فتح الأقصى للإسرائيليين
نشر بتاريخ: 30/06/2015 ( آخر تحديث: 02/07/2015 الساعة: 14:06 )
بيت لحم- معا - تجري إسرائيل والأردن خلال الأشهر الأخيرة اتصالات ونقاشات تتعلق بإعادة فتح المسجد الأقصى وقبة الصخرة أمام غير المسلمين من الإسرائيليين والسياح حسب ما قاله اليوم الثلاثاء، موقع "هآرتس" الالكتروني.
وادعى الموقع أن الاتصالات بين الجانبين بدأت في نوفمبر الماضي بعد أن التقى نتنياهو بالعاهل الأردني الملك عبد الله استجابة لطلب وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" ذلك على خلفية التوتر الشديد الذي ساد منطقة المسجد الأقصى في تلك الفترة. وأضاف الوقع أن المحادثات صعبة للغاية وأن الاطراف لم يتوصلوا حتى اللحظة الى اتفاق حيث طلب الجانب الأردني منع دخول الجنود بلباسهم العسكري واليهود المتدينين الذين قد يستغلون الزيارة لإقامة الصلاة اليهودية في المكان، الأمر الذي رفضته إسرائيل الممثلة بمسؤول كبير من مكتب نتنياهو ومع تواصل المحادثات خفف الأردن من رفض دخول المتدينين اليهود بشكل شامل مقابل إنشاء جهاز ومنظومة متفق عليها لمنع عمليات الدخول الاستفزازية للمسجد. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون بأنه إذا قدر للاتصالات أن تنضج لدرجة التوصل إلى اتفاق فان كافة الأطراف ستكون من الرابحين فالى جانب اليهود والسياح الذين سيسمح لهم مجددا بدخول المسجدين "الأقصى والصخرة" سيستأنف التنسيق الأمني الكامل بين إسرائيل ودائرة الأوقاف والأردن ذلك التنسيق المقتصر حاليا على الجانب الشرطي وبشكل اقل أعمال الحفريات الأثرية فيما سيعود الملك عبد الله إلى بلاده، وقد احتل مكان الصدارة في يتعلق بالمسجد الأقصى ما سيساعده في صراعه مع أطرف إسلامية داخل المملكة فيما ستجني دائرة الأوقاف من اتفاق السماح بدخول اليهود والسياح الى المسجدين مقابل دفع رسوم معينة مبالغ طائلة ترفد خزينتها وتجعلها من الأغنياء ما سيعزز من رغبة الأوقاف في الحفاظ على الأمن والهدوء. وكشف تقرير صدر اليوم عن خلية الأزمة الدولية وهي منظمة غير حكومية تقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل جزء من هذه الاتصالات حيث التقى معدو التقرير أثناء العمل على إعداده مع أصحاب القرار في إسرائيل والاردن والسلطة الفلسطينية وتوصلوا إلى نتيجة بان خطوة من هذا القبيل ستساهم في سيادة الهدوء في منطقة المسجد الأقصى لكن التغييرات السياسية في إسرائيل قد تصعب من هذه المهمة. وكان بإمكان كل شخص حتى عام 2000 شراء تذكرة من دائرة الأوقاف الإسلامية والدخول إلى المسجد الأقصى وقبة الصخرة لكن في أيلول من ذات العام وفي أعقاب اقتحام شارون للمسجد الأقصى واندلاع انتفاضة الأقصى توقف التنسيق بين إسرائيل ودائرة الأوقاف الذي كان يجري برعاية "السلطة الفلسطينية" مرة واحدة ومنع بشكل كامل دخول اليهود والسياح إلى باحة المسجد الأقصى على مدى ثلاث سنوات الى ان حدث التغيير في "اب" 2003 حين امر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي في ذلك الوقت "تساحي هنغبي" ضاربا بعرض الحائط معارضة الأوقاف والأردن بفتح باب المغاربة لتمكين اليهود والسياح من دخول ساحات الأقصى مع الحفاظ على حظر الدخول إلى داخل المباني "الأقصى والصخرة". وتجري الزيارة منذ ذلك التاريخ رغم انف الأوقاف "المتأثرة حاليا بنفوذ أردني متزايد" وتحت وقع المواجهات المتكررة تقع بين اليهود الذين ينتمي غالبيتهم لحركة "الهيكل" والمصلين المسلمين المعروفين باسم "المرابطون" المدعومين بغالبيتهم من قبل الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل. ويحج إلى المسجد الأقصى سنويا حوالي 10 ملايين مسلم و300 ألف سائح وحوالي 11 يهوديا متدينا يدخلون الباحات لأهداف "روحانية" حسب تعبير موقع "هارتس". |