|
ذوي الاحتياجات الخاصة ألم وأمل
نشر بتاريخ: 01/07/2015 ( آخر تحديث: 01/07/2015 الساعة: 13:30 )
كتب /ماهر عمرالشوا
الرياضيون الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء أصيل من أبناء شعبنا الفلسطيني ومكون من مكونات الحركة الرياضية الفلسطينية وهذا القطاع دون أدنى شك يمتلك الإرادة والعزيمة والتصميم على مواكبة العصر وإضافة انجازات جديدة للرياضة الفلسطينية من خلال مشاركاتهم على المستوى الخارجي. هذه الفئة من الرياضيون قدمت وعبر مراحل النضال الوطني والرياضي تضحيات جسام وسطروا أعظم صور البطولة وساهموا في كتابة التاريخ الرياضي الفلسطيني رغم ألمهم وإعاقاتهم والظروف القهرية التي عاشوها. هذا القطاع سجل مكاسب عظيمة وسطر أبطاله انجازات كبيرة ورفعوا علم الوطن خفاقا في المحافل الدولية وحصدوا الذهب والفضة والبرنز لأنهم يمتلكون إرادة التحدي والإصرار والثقة بالذات وصدق الانتماء الخالص لفلسطين والمنظومة الرياضية. من هنا لابد من الاهتمام بهذه الشريحة وإعطائها الأولوية من قبل المسئولين في مركز صنع القرار, لذا على الهيئات المسئولة "أقصد المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الفلسطينية" من ضرورة إعطاء هذه الشريحة مزيدا من الاهتمام. لا يجوز بأي حال من الأحوال تهميش دورهم بل يجب مساعدتهم وتمكينهم ليكونوا معول بناء وعطاء في مسيرة الحركة الرياضية ولابد من العمل على الاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم وترجمتها لتكون بمثابة انجازات تزين الرياضة الفلسطينية. من جهة أخرى يقع على كاهل الأندية والمؤسسات والجمعيات ذات الصلة مسؤولية أخلاقية وإنسانية ووطنية فلابد لهذه القطاعات من تحمل المسؤولية والعمل على إدماجهم في مختلف الأنشطة والبرامج والعمل بشكل وطني لدمجهم في المجتمع المحلي. اليوم وفي هذه المحطة نشعر بمرارة كبيرة ومعنا الكثير من الرياضيين لحجم المعاناة التي تكابدها هذه الشريحة نتيجة الإهمال والتهميش وعدم الاهتمام بهذا القطاع وعدم الوقوف إلى جانبهم أسوة بباقي الألعاب الرياضية. على المسئولين ضرورة الأخذ بعين الاعتبار توفير كل أدوات الدعم المادي والمعنوي والنفسي والعمل على وضع هذه الشريحة ضمن المخططات الإستراتيجية للرياضة الفلسطينية ولابد من توفير المنشآت والمرافق الرياضية الخاصة بذوي الاحتياجات وإعداد برامج رياضية لرفع قدراتهم ومستواهم الفني والبدني مع ضرورة إعداد كادر مدرب ومؤهل يسهم في عملية النهوض بواقع رياضة المعاقين في الوطن فلسطين. إنني أستغرب وأستهجن إهمال هذا القطاع وعدم تحمل المسؤولية من الجهات المسئولة وتوفير الدعم اللازم بحجم عطائهم وتضحياتهم التي قدموها من أجل رفعة الوطن والرياضة الفلسطينية. أذكر السادة المسئولين أن هذه الشريحة وعبر كل المشاركات والاستحقاقات سجلت وأضافت انجازات تاريخية موثقة ومحفوظة في سجلات وأرشيف الرياضة الفلسطينية. ألا تستحق هذه الشريحة الاحتضان والدعم والإسناد لتواصل مسيرة العطاء والإبداع وتعزيز الانجازات في كافة المشاركات؟؟! ألا يستحق هؤلاء الأبطال الذين قهروا المستحيل رغم إعاقتهم وتحدوا كل الظروف وشمخوا في مشاركاتهم وزينوا صدر الوطن بالذهب والفضة والبرونز أن يكونوا في فكر وعقل القيادة الرياضية؟؟! كلي أمل أن يلقى هؤلاء الأبطال وفي أمد قريب الدعم اللازم والرعاية الكريمة من قبل الجهات المسئولة وذات العلاقة. |