|
رئيس ديوان الوزراء المقال: اعتبار القطاع "كياناً معادياً" يكشف نوايا الاحتلال نحو مزيد من الاعتداءات
نشر بتاريخ: 20/09/2007 ( آخر تحديث: 20/09/2007 الساعة: 11:31 )
غزة - معا - اعتبر الدكتور محمد المدهون رئيس ديوان رئيس الوزراء في احكومة المقالة، التصريحات التي صدرت عن قادة الاحتلال باعتبار قطاع غزة "كياناً معاديا"ً بأنها ضرب من الجنون، واستخفاف بالعالم بأسره، وينبغي على العالم أن يقف أمام حقيقة نوايا الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني.
وتساءل المدهون:" كيف يمكن أن يصدق أن يصبح الجلاد ضحية والضحية جلاد؟!، فنحن من نرزخ تحت الاحتلال، ونتعرض لكل أشكال الإبادة الجماعية، ونقصف بـالطائرات والزوراق الحربية، وتستخدم ضدنا اعتي أنواع الذخيرة وتمارس علينا كل تجارب الأسلحة المستحدثة والتي يجرمها القانون الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، فكيف لنا أن نوصف "بالكيان المعادي"؟؟. وحذر المدهون مما وصفه بالصمت الرهيب الذي يخيم على المجتمع الدولي خاصةً الدول العربية جراء هذه التصريحات، والتي لا يمكن أن تكون مبرراً لما يخطط له قادة "الاحتلال" لشن عدوان كبير ووشيك سيطال المدنيين العزل بالقطاع، الذين لا زالوا يرزخون تحت عدوان لا يتوقف أو ينتهي، ويتعرضون للقتل اليومي والحرمان والتجويع جراء الحصار الذي يفرضه "الاحتلال" ضد أبناء شعبنا . كما واعتبر المدهون هذه التصريحات بالضربة القوية للتيار الذي يقوده مسئولي رام الله، والذين لا زالوا يقنعون أنفسهم بأن هناك جدوى من اللقاءات المتكررة مع هؤلاء الاسرائيليين، الذين يجب أن يقدموا كمجرمي حرب هناك في لاهاي. وأكد المدهون كذلك بأن اعتبار قطاع غزة "كياناً معادياً" وفي هذا الوقت بالتحديد رسالة عاجلة لكل الأطراف باعلان الفشل المستبق لمؤتمر الخريف المزمع عقده نهاية هذا العام، يتوجب على إثرها أن نستجيب للنداءات المتكررة والمبادرات المتعددة التي تنطلق من الداخل والخارج والتي تنادي بتعزيز وتغليب لغة الحوار فيما بيننا، وتسعى إلى تحقيق المصحلة الوطنية لقضيتنا. ودعا المدهون الجميع على الساحة الداخلية لحشد كل الجهود لتوحيد صفنا الفلسطيني وترتيب بيتنا الداخلي، ولتوقف كل أشكال التفاوض واللقاءات مع قادة "الاحتلال" لنواجه هذا التحدي الكبير الذي سيواجهنا في المستقبل القريب . |