|
22 عاماً على مجزرة الحرم الابراهيمي والتهويد مستمر
نشر بتاريخ: 02/07/2015 ( آخر تحديث: 04/07/2015 الساعة: 02:15 )
الخليل - معا - تصادف ليوم الذكرى الـ22 عاماً لمجزرة الحرم الابراهيمي، والتي ارتكبت في 15 رمضان 1414 هـ - 25 شباط 1994، وراح ضحيتها 29 مصلياً واصيب أكثر من 150 بجراح بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة، بعد أن فتح المستوطن "باروخ جولدشتاين" الرصاص باتجاه المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الفجر داخل الحرم.
على إثر المذبحة، قررت الحكومة الاسرائيلية تشكيل لجنة تحقيق، لاستخلاص العبر ووضع التوصيات، فتم عهد رئاسة هذه اللجنة الى القاضي "يهودا شمغار" الاسرائيلي، والذي أوصى، بان يتم تقسيم المسجد الابراهيمي الاسلامي، بين المستوطنين والفلسطينيين، وبموجب ذلك استولى المستوطنون اليهود على 54% من مساحة المسجد الاسلامي، وما تبقى منه لا يُسمح للمصلين او الزائرين إليه بحرية الحركة والعبادة. لم تكتف، الحكومة الاسرائيلية، بذلك، بل قامت باغلاق سوق الخضار المركزي أمام الفلسطينيين ومنعتهم من الوصول الى محالهم التجارية، اضافة الى اغلاق شارع الشهداء -شريان مدينة الخليل- وشارع السهلة، وأجزاء من شارع طارق بن زياد، واغلاق ما يزيد عن 500 محل تجاري في شارع الشلالة القديم، كما قامت باغلاق العديد من المداخل المفضية الى هذه الشوارع، ما أدى لاغلاق أسواق خان شاهين وسوق الدجاج وخان الحمام وحي بني دار ومحيط دائرة أوقاف الخليل، على الرغم من وجود قرارت من المحاكم الاسرائيلية باعادة افتتاح بعض هذه الشوارع والمحال. تهويد المسجد الاسلامي بدأ الحرم الإبراهيمي يعاني من تهويد الاحتلال منذ العام 1967 بالتدخل التدريجي بشؤون الحرم، ومحاولات السيطرة عليه، أولاً عبر خلخلة السيطرة الإسلامية عليه، ثم السماح لليهود بالصلاة، وبعدها تدريجياً حجز مناطق من الحرم لصلاة اليهود، ومنع المسلمين من الدخول أيام الأعياد والاحتفالات اليهودية، وصولاً إلى الوضع الحالي، الذي جاء تتويجاً لسلسلة من الإجراءات، كان آخرها توصيات لجنة "شمغار". واليوم، ونتيجة لتقسيم الحرم الإبراهيمي على إثر المجزرة، فقد تحول الحرم الى ثكنة عسكرية، يمر المصلي خلالها بأكثر من تفتيش قبل أن يصل للوقوف بين يدي ربه، وحول الحرم إلى نقطة تصادم وتوتر دائمة". لقد أفقدت هذه الإجراءات الحرم الإبراهيمي الكثير من قدسيته، حيث يتم الدخول إليه من قبل المصلين اليهود والجيش الاسرائيلي بالأحذية، وهذا يعتبر تدنيساً للمكان المقدس، عدا عن إدخال النبيذ إلى داخل الحرم لاستعماله في الشعائر اليهودية". ومضت حكومة الاحتلال في مساعيها لتهويد مسجد الحرم الابراهيمي، حيث أعلنت عن ضم الحرم الإبراهيمي الى قائمة المواقع الأثرية الإسرائيلية. مع دخول العام 2015 منتصفه الثاني، بلغ عدد الحواجز العسكرية في محافظة الخليل، بحسب وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" 97 حاجزا، منها 71 حاجزا وعائقا في منطقة البلدة القديمة من مدينة الخليل، تستخدم للتحكم وتقييد وحصر حركة الفلسطينيين. |