وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الامارت تكرم نخبة من الأيتام وتقيم اكبر حفل افطار بنابلس

نشر بتاريخ: 03/07/2015 ( آخر تحديث: 03/07/2015 الساعة: 12:55 )
الامارت تكرم نخبة من الأيتام وتقيم اكبر حفل افطار بنابلس

نابلس- معا - كرمت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، نخبة من الأيتام المتميزين والمتفوقين، خلال مهرجان حاشد نظمته في الحرم القديم من جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، تحت رعاية وحضور رئيس الوزراء، الدكتور رامي الحمد الله، وذلك في إطار فعاليات يوم زايد للعمل الإنساني، والتي تصادف التاسع عشر من رمضان.


ونقل رئيس الوزراء، تحيات الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، إلى المشاركين في حفل التكريم والقائمين عليه من هيئة الأعمال ولجنة الزكاة واللتين اعتبرهما الحمد الله، من أهم مكونات العمل الإنساني في رعاية الأيتام وإغاثة الفقراء في فلسطين.


وقال الحمد الله: "إن العمل الوطني في هذه الفترة يركز على صون الهوية الوطنية وحمايتها من مخططات الطمس والاقتلاع والمصادرة، ونعول كثيرا على وحدتنا الداخلية ووحدة شعبنا والتفافه حول قيادته التاريخية وانخراطه في بناء مؤسسات الدولة".


وجدد، التزام السلطة الوطنية المطلق بحماية ورعاية الأيتام والفقراء والمحتاجين وتبني وتلبية احتياجاتهم وقضاياهم وحماية مستقبلهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم كجزء من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا".


ووصف الحمد الله، هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية بأنها شريك أساسي وتاريخي في مسيرة بناء دولة فلسطين وكانت ولا تزال سباقة في إغاثة الشعب الفلسطيني ونجدته في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.


من جهته، قال مدير هيئة الأعمال، إبراهيم راشد، إن القضايا الإنسانية والخيرية استحوذت على مكانة متقدمة في فكر واهتمام المغفور له بإن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، سواء كان داخل الإمارات العربية المتحدة أو خارجها.


وأضاف، إن الشيخ زايد كان قلبا عامرا بالعطاء للجميع، ولم تقف مواقفه الإنسانية أمام الحدود، بل تجاوزتها إلى كافة بقاع الأرض، وامتدت أياديه بصمت لتبني مدرسة أو مسجدا أو مستشفى أو مدينة سكنية أو تمسح دمعة أو تطعم جائعا.


وتابع راشد: "إن الهيئة تؤكد في كل سنة أن روح الشيخ زايد في قلب وعقل ووجدان وذاكرة كل فلسطيني ستبقى حية، ونلمس ذكراه في فلسطين فيما أنجزناه من مشاريع صحية وتعليمية وتنموية وإغاثية كتأكيد جديد متواصل أن عون الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب على كل مسلم وعربي وأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى السند والعون الرئيس لهذا الشعب".


وأردف، إن مساعدات هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية وغيرها من المؤسسات الاماراتية العاملة في فلسطين والتي ترعى الآلاف من الأسر وتقدم الدعم لمئات المشاريع دون كلل أو ملل، هي دون شك زرع بناه الشيخ زايد رحمه الله والذي لازال يرعاه رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان.
وأشار راشد، إلى أن الهيئة تريد من خلف هذا التكريم إرسال عدة رسائل أولها الاستجابة للحث القرآني على ترفيع المبدعين والمتفوقين، وهو أمر إذا كان هذا يصح على كل الطلبة، فهو أهم وأصح عندما يتعلق بالفئات المحرومة من أيتام وأشخاص ذوي إعاقة.


وأردف، أن الهدف الثاني يكمن في التأكيد للجميع أن تكاتف المجتمع حول هذه الفئات يعتبر أمرا مهما في تعزيز تفوقها.


وأكد، أن هيئة الأعمال الإماراتية تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين، حيث تكفل أكثر من 22ألف يتيم من كافة المحافظات، من أصل نحو 60ألف يتيم تكفلهم في شتى أرجاء العالم، ويتصدر منهم العشرات لوائح التفوق، وهي تقيم هذه الاحتفالات على شرفهم لتأكيد أن الكفالة لها معنى اجتماعي وليس فقط شكل مادي.


وأضاف راشد، إن هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حيا.


وقال: "إن هؤلاء الأيتام موزعين على كل المحافظات، ويأتي هذا الحفل إكراما لهذه الأسر التي تكفلها هيئة الأعمال، ولتعزيز أواصر المحبة ووشائج الخير بين الهيئة وذويهم".


ووصف راشد، هيئة الأعمال بأنها نموذج زرعه المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسقاه سمو الشيخ خليفة، ويشكل امتدادا لمسيرة الخير التي تجسدها الإمارات في دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.


وعبر راشد، عن اعتزازه بالتعاون الوثيق والشراكة المتميزة ما بين هيئة الأعمال الخيرية والمؤسسة الرسمية الفلسطينية ممثلة بمؤسسة الرئاسة برئاسة الرئيس محمود عباس، ومؤسسة رئاسة الوزراء برئاسة رئيس الوزراء، الدكتور رامي الحمد الله، في تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية.


وتابع: "نحن منسجمون تماما مع الخطة الوطنية التي تحددها المؤسسة الفلسطينية الرسمية، وتأخذ بعين الاعتبار تحقيق التنمية الوطنية الشاملة، وندعمها بكل طاقاتنا وإمكاناتنا".


بدوره، أشاد رئيس لجنة أموال زكاة نابلس المركزية، الحاج سامح طبيلة، بالدعم اللامحدود الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية للجنة بما يمكنها من ممارسة دورها كحاضنة للعمل الخيري، وبوابة لنجدة الفقراء والضعفاء.


وأفاد طبيلة، أن هيئة الأعمال تكفل أكثر من 1600يتيم لدى لجنة الزكاة، وتتواصل مع اللجنة في تنفيذ وتمويل العشرات من البرامج، مؤكدا، أن دعم الإمارات العربية المتحدة يعتبر عاملا محوريا من عوامل نجاح وتمكين لجنة الزكاة من القيام بدورها تجاه الفقراء والمعوزين.


وشكر، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحكومة وشعب دولة الإمارات والأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، الشيخ سالم أحمد النعيمي، ومكتب الهيئة في فلسطين.


وأشار، إلى أن لجنة زكاة نابلس، وضعت أمام أعينها هدفين رئيسين أولهما إحياء ركن الزكاة في فلسطين، وثانيهما مساعدة الفقراء والمحتاجين وكل من يستحق شرعا المساعدة من أموال الزكاة، فنجحت في تأسيس عدد من المؤسسات الخيرية من مستوصفات ومستشفيات ومشروع منتجات الألبان التأهيلي، وبناء مدرستين متميزتين هما أكاديمية القرآن الكريم وجيل المستقبل للأيتام، إضافة إلى مشروع تحفيظ القرآن الكريم للذكور والإناث.


ولفت، إلى الدور البارز لهيئة الأعمال الإماراتية في مشاريع لجنة زكاة نابلس من خلال كفالات الأيتام وكفالة 17أسرة وتقديم المساعدة ل47حالة من ذوي الإعاقة وكفالة مجموعةمن طالبات الجامعة، وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها منذ بداية العام 2014 وحتى اليوم ما يزيد عن 630ألف دينار أردني، ولها أيادي بيضاء في كل أرجاء فلسطين.


وتخلل المهرجان، توزيع ما قيمته 1852200درهم إماراتي على أيتام محافظة نابلس، وتكريم الأيتام المبدعين والمتميزين من كل المحافظات الفلسطينية، وتخللته فقرات ترفيهية ووصلات إنشادية قدمها العشرات من الأيتام المكفولين لدى هيئة الأعمال الخيرية.


وكانت فعاليات المهرجان، بدئت بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، والنشيد الوطني الفلسطيني، والسلام الوطني الإماراتي، وفقرة قدمتها فرقة "أحباب المصطفى".
وحضر المهرجان، وزير الأوقاف، الشيخ يوسف ادعيس، ومحافظ نابلس، اللواء أكرم الرجوب، والقائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، أ.د.ماهر النتشة، وحشد غفير من المدعوين.