|
"النمر".. ربع قرن من العمل التطوعي لغرفة الخليل
نشر بتاريخ: 05/07/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
الخليل- معا- تأسست غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل في العام 1953، وفي العام 1957 جرت اول انتخابات لاختيار مجلس الادارة، وفي العام 1961 جرت الانتخابات الثانية، وفي العام 1965 جرت الانتخابات الثالثة، كما جرت الانتخابات للدورة الرابعة بتاريخ 1991/6/18، وترشحت لهذه الانتخابات الكتلة الاسلامية والكتلة الوطنية كما ورشح عدد من المستقلين انفسهم لخوض هذه الانتخابات، وبضمنهم محي الدين سيد أحمد.
وحصلت الكتلة الاسلامية في حينه على 6 مقاعد فيما حصلت الكتلة الوطنية على 4 مقاعد وفاز المرشح المستقل محي الدين سيد احمد - النمر- بعضوية مجلس الادارة، وقد استمر هذا المجلس في أداه مهامه وعمله حتى 2011/7/5، حيث جرت الانتخابات الخامسة، وترشح لعضوية هذا المجلس 38 مرشحاً يمثلون 3 قوائم، والعديد من المرشحين المستقلين وبضمنهم النمر، والذي حصل على أعلى الاصوات في تلك الانتخابات. ربع قرن من العمل التطوعي في الغرفة يقول محي الدين سيد أحمد (65 عاما) لا زلت أذكر ليلة فوزنا بانتخابات عام 1991، حيث عقدنا اجتماع في الغرفة بمقرها القديم، وقال لنا الحاج هاشم عبد النبي النتشة رئيس الغرفة: بالامس كنا كتل ومستقلين، والآن نحن كتلة واحدة وجسم واحد وسنعمل من اجل اقتصاد هذا الوطن، وقرر المجلس اعطائي مسؤولية العلاقات العامة، حيث أخذت على عاتقي منذ ذلك الوقت على العمل بشكل اكبر في الترويج للصناعات الفلسطينية والزراعية". وتابع في حديثه:" كنت قبل خوض الانتخابات أعمل في مجال الخضار ولا زلت حتى اليوم أعمل في هذا القطاع، وبناء على تشجيع من زملائي تجار الخضار والفواكه وتجار آخرين رشحت نفسي للانتخابات، ولا زلت أذكر في العام 2011، حينما قام عدد من التجار بعمل الدعاية الانتخابية لي قبل ان اخوضها، بناء على رغبتهم رشحت نفسي للانتخابات من جديد للاستمرار في خدمتهم وخدمة الصناعات الوطنية". من ألبوم صور الى موقع الكتروني وقال محي الدين سيد أحمد:" وبهدف الترويج للصناعات الوطنية، التي تراجعت مبيعاتها خلال الانتفاضة الاولى، وعدم تمكن التجار من تسويق منتجاتهم في السوق الاسرائيلية او الخارجية، عملت على مدار 6 شهور على تصوير كافة المنتجات الوطنية والتراثية والحرف التقليدية، كل ما يصنع في الخليل، حيث وضعت هذه المنتجات داخل ألبوم، وكنت كلما سافرت الى أي مكان في العالم كنت اصطحب هذا الالبوم معي واشبك بين الصناع والتجار". وزاد في حديثه:" كنت دائماً اضع هذا الالبوم داخل حقيبة سفري عوضاً عن ملابسي، وفي أحدى الزيارات الى "بوخارست" في رومانيا، التقيت هناك مع الصديق العزيز والأخ الغالي، رجل الاعمال بسام عيد حجازي، وجلسنا في مكتبه وبدأ يتصفح الالبوم، ثم طلب من سكرتيرته ان تأخذ الالبوم، وعادت بعد عدة ساعات وقد أصبح الالبوم اسطوانة، وقال لي أخي بسام: يا نمر الآن من يريد ان يعرف عن الصناعات الوطنية الفلسطينية، أعطيه هذه الاسطوانة، ولكم ان تتخيلوا حجم السعادة التي اجتاحتني حينها بسبب هذا الانجاز...". وأضاف:" بعد عودتي من رومانيا الى الخليل، بعدة أيام، اتصل بي بسام حجازي، وقال لي: الآن تستطيع ان تضع منتجات الخليل على الشبكة العنكبوتية، وعليك ان تطلق لقب "مخزن الخليل" على الموقع الالكتروني. فعرضت الفكرة على زملائي في الغرفة والذين أكن لهم كل احترام، وخلال عدة شهور من العمل المضني الذي قام به السيد أكرم حجازي، تم اطلاق موقع "مخزن الخليل" على الشبكة العنكبوتية، وتهاتفت الكثير من وسائل الاعلام لعمل تقارير عن هذا الموقع بعد قيام وكالة الانباء العالمية "رويتر" بعمل تقرير عن الموقع تحت عنوان " القدرة الخليلية تباع على الانترنت"..". وزاد في حديثه:" في العام 2004، ومن خلال اصدقائي في لندن وفي الغرفة التجارية العربية، قررت وبعد مشاورة أصدقائي تدشين الموقع من العاصمة البريطانية لندن، وفعلاً تم ذلك، وقد تولت محطة التلفزيون البريطاني الحكومية تغطية هذا الحدث ونقلته الى القارات الخمس من خلال 800 محطة تلفزيون فضائية وأرضية، وقلت في حفل التدشين: من لا يستطيع الوصول الى منتجات الخليل، فإن هذه المنتجات تصل اليه في كل مكان بالعالم..". ولا زال موقع "مخزن الخليل" يعمل حتى اليوم ويحوي المئات من الصناعات التي يتم صناعتها في الخليل، وبامكان المتسوقين الاتصال مع الصانعين وطلب ما يريدونه من تلك الصناعات. الحذاء الخليلي يضاهي الحذاء الامريكي ومن الطرائف التي يرويها النمر، والتي مر بها على مدى ربع قرن، يقول: "كان هناك لقاء تاريخي ما بين الرئيس الراحل ابو عمار ورئيس المانيا "هولمت كول" حيث قلت خلال الاجتماع مخاطباً الرئيس الالماني:" سيادة الرئيس لو وضعنا حذاء يصنع في الخليل على هذه الطاولة والحذاء الامريكي "نايك" لا تستطيع ان تميز هذا من ذاك، بسبب أن مصنعاً مشهوراً في الخليل قام بشراء الآلات الالمانية في ذات اليوم الذي قامت به شركة "نايك" بشراء الالات الالمانية من ذات المصنع وارسلتها الى كوريا لانتاج حذاء "نايك" وقام المصنع الخليلي بانتاج الاحذية، ولم نكتف بذلك بل قمنا بارسال ابنائنا الى ايطاليا لدراسة تصميم الاحذية، ولا تتفاجئ سيدي الرئيس ان قلت لك ان نحو 2 مليون جوزاً من الاحذية الخليلية قد بيعت في ألمانيا بفضل جودتها ودقة صناعتها ومنافستها لمثيلاتها العالمية". واضاف النمر: "هناك الكثير من قصص النجاح للحذاء الخليلي بفضل الصناع وبحثهم الدائم للتطور، وهذا ينطبق على الكثير من الصناعات الوطنية والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، ولا ننسى التطور الكبير الذي شهده القطاع الزراعي وخاصة في مجال زراعة التمر المجول بالاضافة الى الاعشاب الطبية، وهنا لا بد من الاشارة الى دور بعض رجال الاعمال الفلسطينيين والذين يعيشون خارج الوطن، حيث قاموا بالاستثمار في القطاع الزراعي في منطقة اريحا والاغوار ولديهم قصص نجاح باهرة في هذا المجال". وختم النمر حديثه بالقول:" كان شعاري خلال تجوالي في الدول العربية والاجنبية واضحاً وكنت اردده دائماً خلال لقائي مع رجال الاعمال او الدبلوماسيين خلال المعارض او ورش العمل التي كنت اشارك فيها نيابة عن غرفة الخليل:" اذا كنتم تريدون دعم الشعب الفلسطيني، فاشتروا من منتجاته وبذلك تدعمون صمودنا فوق ارضنا". والحمد لله اشعر بأن هذه الشعار قد بدأ يتم تطبيقه على أرض الواقع". ولدى سؤاله، إذا كان سيخوض الانتخابات القادمة لغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، في ظل ان الفترة القانونية للدورة الحالية قد جاوزت على الانتهاء، قال محي الدين سيد أحمد - النمر - :" اتوجه بالشكر للناخبين، ولكل شخص وضع ثقته بي وشجعني على خوض الانتخابات وخدمتهم من خلال موقع كمنسق للعلاقات في مجلس غرفة الخليل، بخصوص خوض الانتخابات سأقوم باستشارة من اولاني ثقته، واذا حصلت على دعم وتأييد منهم فإنني سأخوض غمار الانتخابات القادمة، وأشكر كل اصدقائي واخوتي الذين احتفلوا معي بيوبيلي الذهبي -50 عاماً- في العمل في تجارة الخضار والفواكه، وكذلك اليوبيل الفضي -25 عاماً- من العمل التطوعي في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل". |