وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاستيلاء على آلاف الدونمات بحجة الـ "منطقة أمنية"

نشر بتاريخ: 05/07/2015 ( آخر تحديث: 06/07/2015 الساعة: 13:58 )
الاستيلاء على آلاف الدونمات بحجة الـ "منطقة أمنية"

بيت لحم - معا - كشفت صحيفة "هأرتس" العبرية اليوم الأحد عن استيلاء المستوطنين على الاف الدونمات الفلسطينية خلال السنوات الماضية، مستغلين ما تسمى بـ "المناطق الأمنية" الخاصة المحيطة بالمستوطنات التي حددها جيش الاحتلال في الانتفاضة الثانية.

ورصدت الصحيفة 12 مستوطنة في الضفة الغربية قام الجيش بتحديد "منطقة أمنية" خاصة حولها منذ عام 2004، والتي جاءت حسب الجيش لمنع تسلل عناصر المقاومة الفلسطينية الى المستوطنات وتنفيذ عمليات، حيث قتل 31 مستوطنا ما بين أعوام 2002 و 2004، بعد تسلل مقاومين فلسطينيين الى داخل المستوطنات وتنفيذ عمليات، وتبين من رصد هذا العدد من المستوطنات استيلاء المستوطنين على هذه المناطق في 9 مستوطنات، من خلال استخدام هذه الأراضي الخاصة للفلسطينيين للبناء او الزراعة.

والملفت للانتباه وفقا للصحيفة، صمت الجيش وما يسمى "الادارة المدنية" عن تصرفات المستوطنين، في حين قام المستوطنون بالاستيلاء على أراض موصوفة بـ "ارأضي دولة"، فعلى سبيل المثال وجدت الصحيفة أن مستوطني مستوطنة "كرمي تسور" جنوب الخليل أستولوا على هذه الأراضي الموصوفة بـ "اراضي دولة" وشيّدوا عليها ملاعب لكرة السلة.


وأشارت الصحيفة الى حق الفلسطينيين اصحاب هذه الأراضي الدخول الى اراضيهم وزراعتها، ولكن ذلك يتطلب دخولهم الى المستوطنة نفسها ما يتطلب "ترتيبات امنية" مسبقة مع جيش الاحتلال، وفي أغلب أو معظم الحالات فإن هذه الترتيبات لا تنجح.. وفي حال نجحت سرعان ما تتوقف بدعوى تعرّض المستوطنين للتهديد.


وأضافت الصحيفة بأن عمليات الاستيلاء على هذه الأراضي والتي تم تصنيفها "مناطق أمنية خاصة" من خلال زراعتها من قبل المستوطنين، خاصة بأن اغلب هذه الأراضي يُمنع على الفلسطينيين الوصول اليها، وفي بعض هذه المناطق فإن ما يسمى "الادارة المدنية" في الجيش الاسرائيلي سمحت للمستوطنين باستخدام هذه الأراضي الخاصة بالفلسطينيين.