نشر بتاريخ: 06/07/2015 ( آخر تحديث: 06/07/2015 الساعة: 01:23 )
بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
انتهجت رابطة المشجعين في نادي شباب الخليل ، نهجا سليما ، وطريقة مثلى ، في التعامل مع قرارات لجنة الانضباط التابعة لاتحاد كرة القدم ، بعد ان اصدرت قراراتها بحق عدد من لاعبي المنتخب الوطني "البهداري ، وفارس ،ومراد اسماعيل وأشرف نعمان " .
فقد طيرت هذه الرابطة ، برقية عبر وسائل الاعلام ، واخرى عبر الطرق الرسمية تطلب فيهما الصفح عن اللاعبين ، مقابل التزامهم المستقبلي، وعدم خروجهم عن قرارات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قولا وفعلا .
ولاهمية الخبر ، ولما تمثل الرابطة من ثقل ، فقد تعاملت وسائل الاعلام ومنها " وكالة معا " باهتمام كبير معه ، ووضعناه في صدر صفحتنا الرياضية .
ان هذا النهج ، هو الذي يجب من خلاله ان تتم الحوارات بين الادارات والمؤسسات ، من اجل حل القضايا بعيدا عن لغة التهديد والوعيد التي لجأ اليها البعض ، وهو منطق مرفوض وغير مقبول .
لقد اتصلت بأحد اللاعبين ، والذي عاقبته لجنة الانضباط ، بهدف اخذ تعقيب منه على القرار ، رفض اللاعب التعقيب ، احتراما منه للاتحاد ، وما اسعدني ان اللاعب اعترف بخطيئته اتجاه المنتخب التي أعتبرها " أنا " اتجاه الوطن ، واظهر من علامات الندم الكثير ، ووعدته بأن اناشد لجنة الانضباط بالنظر في العقوبة التي اتخذت بحق اللاعبين ، مع اقرارنا بحجم الخطيئة التي ارتكبت بحق المنتخب واعنى هنا بحق الوطن .
لقد قدم اللاعبون استئنافا الى لجنة الانضباط في المدة القانونية التي تمنح عادة في مثل هذه الحالات، وهذا مؤشر جيد على اعترافهم بما اقترفوه .
لذا ارى ان تخفيف العقوبات التي اتخذت بحق هؤلاء ، قد يكون مناسبا في هذا الشهر الفضيل ، اخذين بعين الاعتبار النداءات والمناشدات المقدمة من الاندية وأيضا حالة الندم التي يعيشها هؤلاء ، بالاضافة الى ان عددا منهم قدموا الكثير للفدائي ، مع اقراري ان ما قاموا به لا يمكن ان يقدم عليه احد ممن تربى في حضن الفدائي الفلسطيني .