|
كرة السلة تصنع إنجازا جديدا للرياضة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 06/07/2015 ( آخر تحديث: 07/07/2015 الساعة: 11:54 )
رام الله - معا - محمد العمري - رغم أن كرة السلة لا تعدّ اللعبة الشعبية الأولى في فلسطين، إلا أن إنجاز منتخبنا السلوي الأول وتأهله إلى بطولة أمم آسيا لأول مرة في تاريخه، وجه أنظار الجماهير والمتابعين إلى هذه اللعبة.
إنجاز منتخبنا السلوي أثلج صدور عشاق اللعبة والجماهير الرياضية قاطبة، وأثبت مجددا أن الرياضة الفلسطينية تسير في الطريق الصحيح، فجاء مباشرة بعد التأهل التاريخي لمنتخبنا بكرة القدم لنهائيات آسيا في أستراليا 2015، ودخول كرة القدم الفلسطينية معترك الكرة الآسيوية ضمن أفضل المنتخبات في القارة الصفراء، لتصبح الرياضة الفلسطينية على المحك العالمي. هذا الإنجاز تحقق بفضل اتحاد كرة السلة، الذي وفّر كل عوامل النجاح لهذه اللعبة، من خلال انتظام الدوري السلوي بكافة درجاته، وإقامة المعسكرات، والبحث عن الطيور المهاجرة في الخارج وإقناعها باللعب في صفوف منتخب فلسطين، حيث استطاع لاعبو الخارج الأربعة إضافة للاعبين المحليين، تحقيق الحلم المنتظر. وقال رئيس اتحاد كرة السلة خضر ذياب لـ&39;، إن كرة السلة الفلسطينية حققت حضورا مميزا وإنجازا تاريخيا على الصعيدين العربي، وغرب آسيا، واستطاع منتخبنا فرض نفسه في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن بتخطيه العراق وسوريا، كما استطاع مجاراة لبنان والأردن اللذين سبق لهما التأهل لبطولة كأس العالم. وحول الاستعداد لبطولة أمم آسيا التي تستضيفها الصين، أوضح أن هناك خطة قدمت لإقرارها من أعضاء اتحاد اللعبة، لإقامة معسكرات خارجية وداخلية، حيث إن هناك معسكر داخلي بمشاركة اللاعبين المحليين، ولكن المعسكر الخارجي سيكون صعبا في الوقت الحالي لانشغال لاعبينا المحترفين. وأضاف ذياب أن المحترفين هم أفضل عناصر المنتخب وعماده، وهناك صعوبة في التحاقهم بالمعسكرا حاليا، خاصة أن منهم طلاب جامعات، وآخرون يعملون في الخارج، ولذلك لا يستطيعون الحضور في أي وقت. وأشار إلى أن المنتخب الوطني السلوي سيشارك في البطولة العربية التي تستضيفها مصر في 21 تموز الجاري إذا تهيأت الظروف المناسبة، وإذا استطاع المحترفون القدوم، مشددا على أن المشاركة ستلغى في حال عدم حضورهم، لأن المنتخب يعتمد عليهم بصورة كبيرة، ولا نريد المشاركة من أجل المشاركة فقط. وأكد أن المنتخب سيذهب إلى الصين من أجل المنافسة وإثبات قوة كرة السلة الفلسطينية، رغم صعوبة المجموعة التي وقع فيها إلى جانب منتخب الفلبين الذي سبق وأن حل وصيفا لبطولة أمم آسيا، كما تأهل لبطولة كأس العالم، ومنتخب هونغ كونغ الذي شارك من قبل في البطولة، ومنتخب الكويت الشقيق الذي سبق أن قابله المنتخب، لافتا إلى أن اللاعبين سيذلون أقصى جهودهم لتشريف فلسطين، وتحقيق الانتصارات. وتمنى ذياب من وسائل الإعلام الفلسطينية كافة متابعة الحدث الآسيوي، وتقديم كافة أشكال الدعم للمنتخب واللاعبين، لما سيكون له من أثر إيجابي عليهم، ودفعهم وتحفيزهم لتحقيق إنجاز جديد. من جهته، قال الخبير والمتابع لكرة السلة الفلسطينية بسام أبو عرة، إن لإنجاز الكبير الذي تحقق لكرة السلة الفلسطينية بالتأهل لنهائيات الصين، والفوز على منتخبات كبيرة وقوية بالكرة البرتقالية أمثال العراق وسوريا ومنافسة حقيقية للأردن ولبنان، يؤكد تطور السلة الفلسطينية وتقدمها والسير بها على الطريق الصحيح حتى الآن. وأشار إلى أن كرة السلة الفلسطينية أصبحت قوة ذات شأن على المستوى الآسيوي، وهذا أمر عظيم وكبير، لكن يجب منذ اللحظة البناء على الإنجاز الذي تحقق في الأردن والتأهل للصين، وتوفير كافة الظروف لتحقيق مزيد من الانجازات. ودعا أبو عرة إلى بناء المنتخب من خلال انتقاء العناصر المميزة للوطني منذ اليوم، وإجراء معسكرات تدريبية مستمرة داخلية وخارجية، وعدم الركون للدوري فقط في الاستعداد لمثل هكذا بطولات على المستوى الآسيوي، لأن القادم سيكون أصعب بكثير من الماضي. وأكد أن وجود الدوري وبطولات أخرى على مدار الوقت أمر جيد، لكنه غير كافٍ إطلاقا للاستعداد للمشاركة في بطولة آسيا بالصين، حيث يوجد عمالقة اللعبة هناك، ولا مجال للتراخي أو الركون لما وصلنا إليه، فالتمثيل المشرف على أقل تقدير مطلوب في مثل هكذا بطولات عالمية أو قارية. بدوره، تحدث الناطق الإعلامي لاتحاد كرة السلة وجدي الجعفري، عن أن الإنجاز الأهم في عالم البرتقالية هو ما حققه المنتخب الفلسطيني لكرة السلة بانتزاع بطاقة التأهل إلى تصفيات أمم آسيا والمؤهلة بدورها إلى مسابقة كرة السلة في أولمبياد &39; الصيفي في البرازيل العام 2016. وشدد على أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بفضل اتحاد واع، يخطط بشكل علمي ومدروس، واستطاع فدائيو السلة الذين ينتمون إلى فلسطين، من تحقيق إنجاز هلّل له الجميع، واصطفت أسرة كرة السلة خلف منتخبها. ولفت الجعفري إلى الظروف الصعبة التي عاشها اللاعبون قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة، حتى كانت هناك شكوك في المشاركة، خاصة بالنسبة للاعبين الموجودين في الخارج وقضية تسجيلهم في كشوفات المنتخب، إلا أن تصميم اتحاد كرة السلة على مشاركتهم نجح، ما كان له أثر كبير على البعثة، لما لهؤلاء اللاعبين من خبرة ستساعد المنتخب. المشاركة في البطولة الآسيوية تحتاج إلى معسكر خارجي، وإجراء مباريات ودية مع منتخبات قوية ليصل منتخبنا الوطني السلوي إلى أعلى المستويات ويستطيع منافسة كبار القارة، وبالتأكيد اتحاد اللعبة لن يبخل على المنتخب واللاعبين، وعمل وسيعمل على توفير وتهيئة الأجواء المناسبة. |