|
ابو يوسف: الشعب الفلسطيني مستمر بنضاله ومقاومته الوطنية
نشر بتاريخ: 07/07/2015 ( آخر تحديث: 07/07/2015 الساعة: 14:39 )
رام الله- معا - اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقابلة قناة الميادين في برنامج اخر طبعة، ان اللجنة التنفيذية ناقشت موضوع اقالة امين سر اللجنة التنفيذية وتم الاتفاق على استمرار البحث في هذا الموضوع وخاصة ان هنالك تداعيات و خلافات برزت على صعيد، وهذا الموضوع يأتي في سياق الحوارات التي تجريها اللجنة التنفيذية بهدف تفعيلها، إلا ان الذي حصل من مهمات مؤخرا من اقالة و تعيين و تكليف الاخ صائب عريقات لأمانة السر، و ما فسرته وسائل الاعلام قبل ان تنقل العديد من الاشارات من مصادرها، ولكن نؤكد ان معالجة هذا الوضع يتم في اطار اللجنة التنفيذية وعدم اعطاء امكانية لوجود خلل واحتوائه من خلالها.
ورأى ابو يوسف بشأن موضوع الازمات في اوروبا و خاصة موضوع اليونان ، ان الدول الاوروبية هي اكثر التصاقًأ بالقضية الفلسطينية و تشكل رافعة منذ اتفاق البندقية و دائمًا لهم رؤية في الحل وهناك علاقات اقتصادية عميقة، و اليونان شكلت نافذة بعد استفتاء الشعب اليوناني الذي جرى أمس حول قبول أو رفض شروط الاتحاد الأوروبي والنظام الدولي المعولم حول التعامل مع أزمات اليونان الاقتصادية، ورفض الشعب اليوناني بنسبة 61% هذه الشروط المجحفة استجابة لرأى حزب سيريزا اليساري اليوناني تقدم مهم، وهناك محاولات من اوروبا لمعالجة الازمات ومنها ازمة البطالة و استمرار عجلتها الاقتصادية وهذا يؤشر ان تكون هناك تداعيات واعطاء الاهمية لليونان، و نحن نثق بالعلاقات مع الدول الاوروبية. وقال ابو يوسف ان ما تحدثت به عناوين الصحافة حيث جرى الابتعاد عن القضية الفلسطينية وانا اتابع ما نشرته الصحف حيث لم تتطرق اي صحيفة الى ذكر للقضية الفلسطينية هنالك اوضاع تجري في المنطقة العربية على حساب القضية الفلسطينية و لكنها ستبقى القضية المركزية للأمة، وبالتالي هناك ما يحصل من حرب معلنة لشطب القضية، وعندما تحدث تداعيات ستنعكس على الأمة العربية كلها والأمر مرشح من خلال الوضع الخطير الذي نمر به وتعيشه شعوب المنطقة . ورأى انه كانت تحصل خلافات فلسطينية اوعربية وكذلك اسلامية ، وايضًا على المستوى الدولي، ولكن كانت فلسطين في الصدارة ، ولكن اليوك في ظل الاوضاع التي تشهدها الدول العربيه من استهداف للأمة من قبل قوى الارهاب التكفيري ، يستفيد منه الاحتلال الاسرائيلي ليس فقط الاستيلاء على الارض ، وانما يسعى الى الاستفادة من كل ما يجري ، ونحن نشعر ان هناك استكانة وتعاطي مع الامر الواقع، وما يجري هو متابعة الامور التي ليس لها علاقة بفلسطين والهجمة التي تتعرض لها المنطقة ، وهي بالتأكيد (علاقة مصالح )، لكن هناك امر يجعل امكانية الحديث واقعا على المستوى الفلسطيني، هناك حصاد حصل في الامم المتحدة لجهة الاعتراف بدولة فلسطين وما حصل في السويد وعندما تحدثت فرنسا عن مبادرتها كان موقفنا واضح ان اي مباردة تنتقص من الحقوق الوطنية المشروعه والمساس بالقدس كعاصمة وحق العودة مرفرضه ، وقرار مجلس الامن و الامم المتحدة يجب ان ينفذ بازالة الاستيطان غير شرعي ، وعندما زار فابيوس المنطقة كان الموقف الفلسطيني واضح، لهذا الامر نحن تحدثنا عن استراتيجية فلسطينية، عشرون عاما من المفاوضات لم تفض لشيء و الاحتلال هو المستفيد منها في تغيير معالم القدس و تقسيمها و الى كل المحاولات لفرض الامر الواقع. ولفت ابو يوسف بأن الشعب الفلسطيني مستمر بنضاله وكفاحه ومقاومته الوطنيه المشروعه ، اضافة الى تحركاته على المستوى الاممي من اجل الضغط على الشركات لمقاطعة الاحتلال وسحب الاستثمارات منه ، وكذلك قدمنا للمحكمة الجنائية الدولية ثلاث ملفات عما ارتكبه ويرتكبه الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ، وكذلك ملف الاسرى و المعتقلين كل ذلك يعتبر جرائم حرب يجب ان يحاكم عليها الاحتلال و الادارة الاميركية دائما منحازة لحكومة الاحتلال، على اية حال نأمل في هذا العام ان يحصل تحركا عربيا و دوليا، لأنه لا يمكن ان يتم الحل عبر الثنائية و الحوارات بل يجب ان تكون صيغة اشمل في تدويل القضية الفلسطينية، من هنا فنحن نعمل على: اولا: تدويل القضية الفلسطينية و نرحب بأي مشروع لا يعطي الاحتلال امكانية المس بحقوق الشعب الفلسطيني. ثانيًّا: انضواء فلسطين في الامم المتحدة، ومحاسبة العدو على ما ارتكبه من جرائم و محاكمته. ورأى ابو يوسف ان تداعيات الوضع الداخلي والانقسام لابد ان ينتهي، من الواجب تغليب الوحدة الوطنية الفلسطينية، لأن التناقض الرئيسي مع الاحتلال، وان يكون هنالك جدية في انهاء الانقسام؛ المرحلة تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني، في هذه اللحظة واستمرار المقاومة المشروعه حتى دحر الاحتلال و جلائه، والشعب الفلسطيني يدرك عمقه في الوطن العربي وبالتالي هناك اشكال للمقاومة في الضفة والقدس يجب ان تستمر، ونحن نتحدث عن المقاومة الشاملة للاحتلال بمختلف الاشكال ، وليس على شكل بعينه، أو وضع وسائل النضال في تعارض مع بعضها البعض، فحق الشعب الفلسطيني هو ممارسة كل الوسائل في مقاومة الاحتلال، سواء منها الكفاحي، أو الجماهيري والاقتصادي، أو السياسي والدبلوماسي، وعليه ندعو الى استراتيجية وطنية متوافق عليها يتم من خلالها العمل بتكامل فيما بين الخيارات. واشار ان اسرائيل توظف عنصر القوة لديها في تشديد استيطانها وممارساتها علي الارض، وتوظف الانقسام الفلسطيني لتعزيز هذه الممارسات، مطلوب حاليا موقف سياسي فلسطيني مدعوم عربيا ودوليا لمواجهة المرحلة المقبلة، التي لن تكون سهلة للمواطن الفلسطيني علي ارضه، هناك استيطان، تهويد للقدس ، قتل واعتقال ، هناك انقسام فلسطيني بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، كلما طال الزمن الانقسام الفلسطيني كلما تعزز على ارض الواقع، الاسراع في معالجة الوضع الفلسطيني الداخلي ووضع استراتيجية سياسية تتمسك بالحقوق الاساسية والرئيسية للشعب الفلسطيني هو الكفيل بمواجهة هذا الوضع في هذه المرحلة الصعبة، محذرا مما يحاك من مشروع فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية والقدس، ومحاولات حكومة الاحتلال ضرب المشروع الوطني، الذي ارتقى من أجله الشهداء وضحى من أجله الجرحى والأسرى. واكد انه لا يمكن اطلاق مقارنة او اعادة الزمن الى الوراء كما حصل في الانتفاضة عام 2000م، واتفاقية المصالحة في مصر عام 2011م ، و كذلك اعلان الشاطئ ، فحكومة الوفاق الوطني مرّ عليها عام كامل ، وحركة حماس لها اشتراطاتها منها حل مشكلة الرواتب وقضايا اخرى، حيث لم تعط هذه الحكومة الفرصة ولم تحل مشاكل الوزارة، اضافة الى توزيع الحقائب الوزارية فرئيس مجلس الوزراء يستلم ثلاث حقائب اضافة الى وزراء اخرين معهم حقيبتين، فكان لا بد من اتخاذ قرارًا في اللجنة التنفيذية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وكلفت لحنة من الامناء العامون واعضاء اللجنة التنفيذية لفصائل م.ت.ف وعقدت اجتماعها واجرت اتصالاتها مع الاخوة في حركة حماس والجهاد الاسلامي ، ولكن للأسف كان رد الاخوة في حماس هو تعميق للأزمة الداخلية وهي تسعى لمآرب أخرى كالانفصال بقطاع غزة عبر حكومة خاصة بها، ولكن رغم ذلك ابقت اللجنة التنفيذية الباب مفتوحًا لانجاح حكومة الوحدة الوطنيه، وفي حال تم الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية تقدم خحكومة الوفاق( الاستقالة ) والأن المشاورات تجري من اجل التعديل و لابد ان ازالة كل المحاولات التي تغلق الطريق الى حكومة وحدة وطنيه فلسطينية لأن هذه الحكومة تشكل رافعة في اعادة الاعمار و فك الحصار، و اعتقد ان التعديل الوزاري خلال يومين، لكن بصراحة الامر يحتاج الى تكاثف الجميع من اجل تشكيل الحكومة ( حكومة الوحدة الوطنية )، داعيا الى التوقف الفوري عن أية اعتقالات على خلفية الانقسام والصراع السياسي، مطالبا بالإفراج عن كافة المعتقلين على هذه الخلفية بغض النظر عن الشكل الذي يتم فيه تبرير هذه الاعتقالات. وقال امين عام جبهة التحرير ان البيانات التي صدرت باسم داعش في غزة ليست دقيقة، ولا اعتقد ان هناك امكانية للحديث عن هذا الموضوع هناك حالات فردية، لا يمكن تضخيمها، ونحن متضررين من الارهاب التكفيري وما تمارسه عصابات داعش عندما تم اقتحام مخيم اليرموك ، وإن من يعتقد بأن قرار "داعش" و"جبهة النصرة" بالدخول إلى مخيم اليرموك كان قرارهم ، فهو "واهم"، فاحتلال المخيم كان قراراً سياسياً من الخارج، و لا يمكن ان يبقى هذا الفكر الظلامي الارهابي الذي يستهدف الشعوب ، لا قضية لهم الا القتل ، باسم الاسلام، هؤلاء لا يمثلوا الدين الاسلامي بل يقوموا بتشويه الاسلام ، كما ان مصادر دعمهم وتمويلهم باتت مكشوفة ومعروفة للجميع، وهدف المشروع التي تقوده قوى امبريالية واستعمارية هو تفتيتوقسيم دول المنطقة ومن ضمنها فلسطين ، على اية حال ليس سرّا هنالك مخططات لفصل غزة منذ الخمسينات عن الضفة، و القدس التي حاول الاحتلال اخراجها عن التداول، لهذا لا يمكن فصل غزة عن الوطن، الآن المشروع خطير من خلال ترسيمه ، الاحتلال يحاول الإيحاء بإعطاء دولة فلسطينية امام تهدئة الى الأبد، رغم ذلك الشعب الفلسطيني سيبقى متجذرًا في ارضه ووطنه ومتمسكا بحقوقع الوطنيه المشروعه ، ونحن نطالب شعبنا الفلسطيني أينما وجد أن يحيد نفسه عن الأحداث الداخلية، لتبقى بوصلتنا فلسطين. |