وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فخامة السيد القادم ...

نشر بتاريخ: 07/07/2015 ( آخر تحديث: 07/07/2015 الساعة: 17:04 )
فخامة السيد القادم ...
الكاتب: يونس العموري
للقادم وبصرف النظر عن شكل القدوم وطبيعته وحقيقته،وللذي يعبر الى السباق الرئاسي، ولكل المنتظرين والقاعدين على الأرصفة، لابد من الادراك ان هذا القادم سياتي على تلة الخراب، بعد كل هذا العبث بوقائع اللحظة، حيث انه وفي ظل الصراع ما بين (النظام والتنظيم) والجلباب والنقاب وانحسار غطاء الرأس ونمطية الحياة وحقائق الذوات وماهية النظر الى الاخر، الذي يحاصر ازقتنا والتاريخ يحترق بألارض السمراء ويصبح العبث جزء من يوميات دهاليز صناعة القرار، يسافر الغمام مهموما، وما بين منطق الامور والانقلاب عليها واعداد المخططات حتى يكون الاستواء على العرش امرا ممكنا، ويكون الصراع ويكون الاعداد الدقيق للعبور من عنق زجاجة هذه المرحلة من خلال المباغتة تارة والانقضاض على الفرائس تارات اخرى ولكم في القصاص عبرة يا اولى الالباب، للخلاص من الخصوم وتصفية كل من شأنه ان يؤثر بالمعادلة الموسومة والمرسومة.
فالقادم يدرك حقيقته ويعي طبيعته ويعلم طبيعة دوره فالواقع الراهن يؤشر له بالمطلوب .. ولصناعة القادم بعواصم القرار منطق وتفصيلا للمقاسات ولابد من ارضاء تلك العواصم واثبات حسن السيرة والسلوك والتخلي عن اللغة المسماة بالخشبية وفقا لابجديات اللغة الجديدة ... واحداث الانقلاب المطلوب بمنظومة المفاهيم الفلسطينية جذريا ... وللموقف وجهان اذا اقتضت الحاجة لذلك.
ولابد من احترام المواثيق والعهود والتلاعب على الكلمات وفقا للحاجة الكلامية وبحسب النص الذي قد يكون معدا سلفا وحتى تستوي الأمور في مكامنها وأماكنها الصحيحة والرشيدة لابد أن يعتلي فخامه السيد القادم المنصة متجهم الوجه…
ولابد من إثبات الذات الآن بحضرة فخامة السيد الرئيس وفقا لدساتير الخراب وأولي الأمر وأمراء اقطاعيات مراكز القوى وسادة العواصم والاهم عاصمة عواصم المرحلة الرابضة على تلة الربيع ( تل ابيب ) وللعم سام القرار الأساسي ولمشايخ النفط دورا منطقيا بالخيار والاختيار والكل لابد له من ان يتقدم باوراق الاعتماد بانتظار اللحظة المواتية ، وحتى تلك اللحظة لابد للقادم على منصة التتويج ان يملأ الدنيا ضجيجا بصرف النظر عن طبيعة وحقيقة هذا الضجيج ومنطلقاته.
والتناقض باعراف وتقاليد المتسابقون لها ان تفرض ذاتها ايضا، والمعادلة هنا معقدة اكثر، فما بين صراع المحاور على الساحة الاقليمية بمنطق الأشرار والاخيار وقواعد اللعبة تتضح اكثر فمنهم من يهدف الى صناعة من نوع اخر وبمكان اخر حيث العمل لحساب محور وكلاء الرب على الارض او هكذا هم يعتقدون ومنهم من يريد ان يسترشد بمنطق البزنس وصناعة المال وقوانين المزايدات ببورصة الارقام ومنهم من يعتقد ان الصناعة الالهية هي الاساس في ظل الداعش واخواتها. والوطن مستباح ومنطلقاته تصبح جزء من البضاعة المعروضة باسواق النخاسة ... فهذا زمن الفوضى واختلاط المفاهيم وضياع الثوابت والتبرأ من التاريخ والتصالح ما بين الشاة والسكين والبنادق متوجهة نحو صدور الرفاق والقادة الفعليون يتنحون لإفساح المجال امام الرويبضات ليتصدروا المشهد والرعاع يصفقون ويلتفون حول القادم ويدافعون عن الخطأ والغلط جزء من عبثية المرحلة، واحتدام الصراع ما بين النص والتفسير والاجتهاد والصواب والمصلحة والمصالح ومصلحة الذات وتلك المسماة بالمصلحة العامة والاختلاف ايضا محتدم بتعريف طبيعة المصلحة والمشروعية بالبحث عن مصالح النخبة وللنخبة قصص وحكايات بمصالحة الوطن والوطن هو المظلوم بمعادلة الاخيار والاختيار ...
وإن كان للتفسير وفقا لمعتقدات المرشد العام وعراب المرحلة المكانة الأعلى والمرموقة في ظل قيادة وطن التين والزيتون، وقد يكون من أولويات العهد الجديد الذي سيستوي مع الفهم الدقيق للمرحلة تغير مسارات الريح حيث أن المسارات القديمة كان متوافقة وإرادة نظام ارادة البنادق المعبرة عن الطلقة الحرة المؤمنة باولوية التحرير واستعادة زمام مبادرة العطاء ببراري الآرض السمراء ومباغتة يهوذا من جديد ...
يا أيتها الشمس (هذه التي تجيء من الشرق بلا استحياء) لا وقت للبكاء ولا وقفة أمام العرافة المقدسة للتعرف على القادم فقد جئنا إليك مثخنين بالألم والحزن بعد أن بانت عوراتنا جميعا في ظل المسمى بالربيع فقد كانت الصحوة على الكابوس المرعب ووقفنا نستجدي الخيار والاختيار ما بين النظام والتنظيم والمرحلة ومفرداتها وطبيعة الواقع وتحدياته وذهبنا بكل الاتجاهات وتصارعنا، وتطويع اللغة واللعب على الكلام من خطباء المنابر قد أضحى مهنة يتوق قادة الرأي لاعتلاء المنصة الأكثر ارتفاعا…
وهنا وقف الأمير الجديد مخاطبا الرعاع مرة أخرى واعدا إياهم بالعيش الرغيد شاكرا لهم الصوت الرشيد ولا بأس أن تسلل إلى المشهد العام أبو جهل بعباءته وأبو لهب يقف متوعدا خلف الستار وأميرنا قد يعقد الصلح والتصالح فهذا زمن التسامح أيها السادة والسيدات التواقون للاستقرار وللعطايا في عصر حكم الإخوان والأخوات والليبرالية الجديدة وسلخ كل من يؤمن بالوطن وحساباته والارض السمراء ومتطلباتها والبندقية الثائرة رجس من افعال الشياطين وارهاب القتل والتدمير …..
وما بين الصلح والتصالح يجوز الإفتاء من الأنصار والمهاجرين والوافدين ومن عبر بوتقة الميدان الجديد بلغته فهو الأمان المطمئن ومن دخل البيت فهو آمن وقد يصير آمنا في بيت أبو سفيان…
وفي ظل صراع العصا والجزرة وتطويع العصا لن يكون التصالح وإن كانتا متحدتين في الكثير من الأفعال، والفوضى قد غزت الأمكنة واختلط الباطل بصياغة النصوص الإلهية وصارت المحرمات جزءا من أفعال السجد الركع العابدين الموحدين والعابثين بنصوص الآلهة الكونية المتجمعة بثنايا الكتب المحترقة بأيقونة القداسة والمشهد يتراءى أمام الجميع .....
وللقادم هذا الكثير من القصص والحكايا وهم كثيرون على الساحة الأن فمنهم من انشطب شطبا وتم اخراجه من ميدان السباق والتسابق من خلال حياكة ما يسمى بالمؤامرة في ظل الصراع والتصارع وهناك من ينتظر اللحظة المواتية والمناسبة لينقض على اوراق اعتماده مقدما اياها لأولي الأمر ... ويظل الراعي الاكبر للمرحلة هو من يحدد ....
… والكل منقلب على حقيقته وحيدة عمياء هي الحقيقة وللحقيقة وجهان المخفي منها والمزور وإن كان المخفي سيظهر ويدحض كل الافتراءات التي من شأنها تزويرها، وأشباه الرجال هؤلاء الذين يعتقدون أنهم بالهراوات يفرضون سطوتهم… وما تزال أغنيات الحب ممنوعة مطاردة ما بين عباءة التحريم والتحليل وذاك المنقلب على حقيقته برغم إرادته… والسيد هنا واحد وللسادة حسابات أخرى في لعبة الفعل وردة الفعل والخافي لابد أن يكون الأعظم…
أيتها الحكاية كم أنت مثقلة بالحروف وبالجمل غير المترابطة والعصية على الفهم والاستيعاب… والرواة مختلفون ومتبارون بسردها… والكل يعلم أصل الرواية وأقاصيصها وفصولها والتوقف عند فواصلها…