نشر بتاريخ: 08/07/2015 ( آخر تحديث: 08/07/2015 الساعة: 15:02 )
بيت لحم - معا - قدمت مجموعة من كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي مؤخرا توصية لوزير الجيش موشيه يعلون بالتفكير جديا بتخفيف الحصار على قطاع غزة ، والذي يساهم في الحفاظ على الهدوء لفترة زمنية طويلة مع قطاع غزة .
جاءت هذه التوصية أثر مداولات في قيادة الجيش الاسرائيلي مع مرور سنة على العدوان الأخير على قطاع غزة وفقا لما نشرته صحيفة "هأرتس" اليوم الاربعاء ، وتشمل هذه التوصيات السماح لسكان قطاع غزة السفر الى العالم من خلال معبر "بيت حانون" ومنه الى معبر الكرامة مع الاردن، وتخفيف الحصار على البضائع الواردة والصادرة من قطاع غزة والسماح بمزيد من المواد التي كانت تمنع اسرائيل دخولها، وهذا يتطلب توسيع المعبر التجاري "كرم أبو سالم" واعادة فتح معبر "كارني" التجاري، والسماح لعمل قطاع قطاع غزة بالعمل في البلدات الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة .
وأضافت الصحيفة بأن هذه التوصيات من قبل قيادة الجيش جاءت بفعل التقديرات لما يجري في قطاع غزة بعد مرور عام على الحرب، حيث تقدر هذه القيادات بأن حماس لم تحقق أي انجاز حقيقي بعد الحرب ، وبقيت حماس معزولة سياسيا وعلاقتها مع مصر لازالت متوترة، ولهذه الاسباب فأن هذه القيادات رأت ضرورة تدخل اسرائيل لحل بعض المشاكل التي يعيشها قطاع غزة، والتي ستساهم في استمرار حالة الهدوء مع قطاع غزة لفترة زمنية طويلة، وذلك من خلال تقديم تنازلات اقتصادية واسعة وازالة بعض المحظورات المفروضة على حركة سكان قطاع غزة وعلى البضائع، وهذا سيساهم في تخفيف الانتقادات الدولية على اسرائيل فيما يخص الحصار على القطاع ، في الوقت الذي يشكل اغلاق معبر رفح من قبل مصر السبب الحقيقي في الحصار على السكان وحركتهم ، خاصة بأن هذا المعبر يتم اغلاقه معظم أيام السنة من قبل مصر .
مع ذلك فأن قيادة الجيش تقر بأنها لاتستطيع اسرائيل لوحدها حل المشاكل الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، لوجود أكثر من 40% بطالة وصعوبات شديدة في امدادات المياه والكهرباء ومشاكل كبير في نظام الصرف الصحي ، ولكن تخفيف وتسريع اعادة البناء الاقتصادي لما دمره الجيش الاسرائيلي في الحرب الأخيرة ، يساعد أيضا في الحد من خطر اندلاع حرب جديدة ، وأكد ضابط كبير في قيادة الجيش أمس بأنه يوجد ارتباط كبير بين الوضع الاقتصادي والجانب الأمني .
وأضافت الصحيفة وفقا لمعطيات الجيش بأنه منذ وقف اطلاق النار العام الماضي وحتى شهر أيار هذا العام مر عبر معبر بيت حانون "ايرز" 70 الف فلسطيني من القطاع، والتوصية من قيادات الجيش توسيع وزيادة هذا العدد والسماح لسكان القطاع التوجه الى الضفة الغربية وكذلك الى الاردن ومنها الى دول العالم ، وكذلك توسيع معبر "كرم أبو سالم" الذي يدخل من خلاله يوميا 550 الى 600 شاحنة واعادة فتح معبر "كارني" المغلق منذ اربع سنوات ، والسماح لعمال من قطاع غزة بعد الفحص الأمني العمل في البلدات الاسرائيلية في محيط قطاع غزة .
وأشارت الصحيفة الى أن هذه التوصيات حتى لو قبلها وزير الجيش فأن تنفيذها مرتبط برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، ويبدو بأن المستوى السياسي في اسرائيل بات اليوم على درجة عالية من تفهم تنفيذ هذه الخطوات، ولكن متى يحدث ذلك وكيفية حدوثه وتطبيقه فعليا لا يوجد عليه جواب، ولكن رئيس اسرائيل روبين ريفلين خرجت عنه تصريحات تفيد بضرورة اعادة اعمار قطاع غزة، وكذلك من وزير التعليم زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت صدرت عنه تصريحات للقناة الثانية قال فيها "حان الوقت للشروع بعملية دولية لاعادة اعمار قطاع غزة" .