وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 08/07/2015 ( آخر تحديث: 08/07/2015 الساعة: 13:33 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
بدأت الفرق تدريباتها للموسم الجديد، وحركة الانتقالات تتواصل وإن كانت بشكل مقنّن ومحدود في بعض الأندية مثل الثقافي الكرمي وبلاطة، فللموسم الثاني تتسم حركة اللاعبين فيهما بكونها محدودة لكنها مدروسة، والفريق الذي حظي هذا الأسبوع بحالة حراك في التنقلات السموع الصاعد للمحترفين، وبانتظار الإعلان عن ترتيبات الأمعري للموسم الجديد، في حين تواصل خروج اللاعبين من المكبر بشكل غير مسبوق، وفي الاحتراف الجزئي بدأت القوات وجمعية الشبان تحضيراتها.

رمضان... بلا بطولات
انقضى الثلث الثاني من شهر رمضان المبارك، ولم نشهد أية بطولة تعيد لنا ذكريات زمان، ومع قرب انتهاء الشهر الفضيل تعود بنا الذاكرة إلى مباريات القمة أيام العيد إذ كانت هناك مباريات بين الفرق الكبيرة ثاني وثالث يوم العيد، وكانت ملصقات مباراة العميد الخليلي مثلا مع مركز طولكرم أو سلوان، أو جمعية الشبان المسيحية، تملأ جدران المدن، وكانت الجماهير تقبل على المباريات بشغف.
مع بقاء 10 أيام على انتهاء الشهر الفضيل، يمكن تنظيم بطولة رباعية بين 4 فرق كبيرة، تعزز الأجواء الاحتفالية بالعيد، وتعيد للنكهة الرمضانية الكروية الرمضانية بريقها.
من يبادر؟ ومن يشارك؟ وما هو وضع الفرق في ظل معمعمة الانتقالات؟
نتطلع لأن تشهد أيام العيد لقاءات كروية ببوسترات مكتوبة تلصق على الجدران، لنعيد بعضا من طقوس مباريات زمان، وكل التوفيق للفرق جميعها وهي تواصل تحضيراتها، وللمرة العاشرة نسأل: ماذا حلّ بالمكبّر؟ وإلى أين يسير؟

رابطة الصحافيين الرياضيين، والمطلوب
لسنا ضد ضبط العضوية في رابطة الصحافيين الرياضيين وتقنينها وجعلها محكومة بضوابط لغربلة العضوية، لكن يبدو أن هناك أسماء تستحق التواجد في القائمة التي أُعلن عنها مؤخرا لم يتم إدراجها، ومع فتح باب الاعتراض والطعون فإن بالإمكان تدارك بعض جوانب الخلل إنْ كان هناك خلل، أو فتح المجال أمام من لم يقدمّوا الوثائق الخاصة بتثبيت العضوية لاستكمالها.
المطلوب مواصلة نهج الحرص على تصويب أوضاع العضوية، لكن بمراجعة متأنية تتدارك سقوط أسماء لها باع في الإعلام الرياضي، خاصة وأن هناك أسماء لا يختلف اثنان على مدى حضورها الفاعل دوما في المنابر الإعلامية.
كل التقدير للجهد المبذول، والمطلوب المزيد من المراجعة، والمزيد من الدقّة في ضبط هذا الملف تمهيدا لتشكيل رابطة تشكّل إضافة نوعية للجهد المبذول.

القطاع الخاص: غائب
لا زال دور القطاع الخاص محدودا في دعم الحركة الرياضية، فباستثناء عدد محدود من الشركات والبنوك؛ تغيب الشركات عن المشهد، وحبّذا لو كانت هناك متابعة حثيثة لهذا الملف لحث الشركات الكبرى على توجيه بعض الدعم للرياضة.
يستغرب كثيرون تراجع اهتمام الشركات بالرياضة، ومع قرب بدء الموسم الكروي الجديد هناك أمل في أن ترسّخ الشركات الكبرى نهجا جديدا، يزيد عدد الشركات التي تتواصل مع القطاع الرياضي.
قبل سنوات ليست بالكثيرة، أنيطت مهمة رعاية كل فريق بشركة كبرى، ونجحت التجربة، وبدلا من البناء على ما تحقق حدث تراجع، وهذه ظاهرة تستحق الدراسة.
القطاع الخاص يجب أن يبادر، وحتى إذا لم يبادر، فيجب حثّه على المبادرة، فالتخلي عن الأندية يجبرها على خيارين لا ثالث لهما، إما اللجوء لخيارات فردية من الدعم لا تضمن الاستدامة، أو الإعلان عن دخول الفريق في نفق مظلم كما هو حال بعض الأندية التي تسرّب لاعبوها.