|
غزة- التأكيد على وضع رؤية مشتركة لتعزيز الشراكة بين الجامعات والمنظمات
نشر بتاريخ: 08/07/2015 ( آخر تحديث: 08/07/2015 الساعة: 18:03 )
غزة- معا - أكد ممثلو منظمات أهلية و رؤساء الجامعات واكاديميون على ضرورة وضع رؤية مشتركة لتعزيز الشراكة بين الجانبين وتطوير العلاقة بين الجامعات والمنظمات الاهلية.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها شبكة المنظمات الاهلية بعنوان "تعزيز وتطوير العلاقة بين قطاعي الجامعات والمنظمات الاهلية"، وذلك ضمن مشروع "تعزيز الشراكة بين قطاعات المجتمع المدني" الذي تنفذه الشبكة بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية. وفي كلمته رئيس الهيئة الادارية لشبكة المنظمات الاهلية خليل ابو شمالة أكد ان هذه الجلسة تأتي ضمن مشروع "تعزيز الشراكة بين قطاعات المجتمع المدني" الذي تنفذه الشبكة بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية. وأوضح أبو شمالة ان هذه الجلسة تاتي في اطار سلسلة طويلة وجزء من عمل شبكة المنظمات الاهلية في التنسيق والعمل مع القطاعات المختلفة وعلى راسها الجامعات الفلسطينية. وبدوره اكد مدير مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية د. أسامة عنتر في كلمته أن طبيعة العلاقة المشتركة بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات المجتمعية الاخري خصوصا الجامعات مهمة جدا لوضع رؤية مشتركة. واشاد عنتر بتجربة وجهود الشراكة والتعاون المميز بين مؤسسة فريدريس ايبرت وشبكة المنظمات الاهلية. وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا أن هذه الجلسة تعتبر فرصة من اجل وضع رؤية مشتركة بين المجتمع المدني والجامعات، رغم انها موجودة ولكن نحن بحاجة الى تعزيز وتنسيق تلك الشراكة . ونوه الشوا إلى أن المجتمع الفلسطيني أمام لحظات مهمة ولا بد من تعزيزالجهود من اجل حماية وحدة النسيج الاجتماعي في مواجهة التحديات. وفي السياق ذاته تحدث عضو الهيئة الادارية للشبكة تيسير محيسن عن الدور الوطني لمنظمات المجتمع المدني وفي فضح الاحتلال على مختلف المستويات. وقال محيسن أن ابرز التحديات التي يواجهها المجتمع المدني تتمثل في الانقسام واستمرار الحصار الذي ادى الى زيادة نسبة البطالة وتأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي في القطاع، مطالبا الجامعات بتعزيز قيم التسامح داخل الجامعات خاصة انها تعانى من الانقسام مؤكدا على اهمية دورها في استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام . ومن ناحيته اقترح الدكتور عبد الرؤوف المناعمة عميد كلية العلوم الصحية من الجامعة الاسلامية في ورقته التي قدمها خلال الورشة على ضرورة توعية المجتمع ببعض المفاهيم والسلوكيات الخاطئة من شأنها الارتقاء بالصحة العامة بالمجتمع، كذلك مساعدة اكبر عدد من فئات المجتمع على اكتساب المعلومات المفيدة التي تساعدهم في معرفة مخاطر الميكروبات. وطالب المناعمة بضرورة تثقيف المجتمع الذي هو بأمس الحاجة لشباب ذوي همة عالية يرفعون شأنه ويحسنون من أوضاعه بجهودهم البسيطة. وبدوره أكد د. يحيي النجار عميد ضمان الجودة من جامعة الاقصى في ورقته أن الشراكة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني تأتي من أجل البحث في مشاريع بناءة وبرامج معينة والعمل سويا من اجل علاقة استراتيجية ما بين الجامعات والمؤسسات الاهلية وخدمة المواطن واقترح النجار ان يكون هناك تطوير للعلاقة ما بين الجامعة والمجتمع المدني وايجاد قنوات اتصال مباشرة لمتابعة الحلول للمشكلات والعمل على تحديد الاولويات ومشاركة الجامعة مع مؤسسات المجتمع المدني بالتبادلية في المناسبات الاجتماعية المختلفة ونشر ثقافة المسؤلية الاجتماعية والتعاون لعقد المؤتمرات المتخصصة والعمل على تنفيذ توصياتها. ونوه النجار إلى ضرورة انشاء مجالس استشارية مشتركة بين كوادر الجامعة وقيادات المجتمع المدني لتحديد حاجات المجتمع والتعرف على مشكلاته وبدوره تحدث د. هانى قوصة مسؤول العلاقات الخارجية عن الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية قائلا :"إن الهدف من وضع رؤية مشتركة تجاه ضرورة تعزيز العلاقة وتنسيق الجهود والاستفادة من المصادر والقدرات المتاحة لدى الجانبين من اجل مصلحة المجتمع وتنميته". وأكد قوصة أن الكلية تتطلع الى تعزيز مفهوم الخدمة والمشاركة المجتمعية من خلال العمل التطوعي عن طريق تفعيل الشراكة مع منظمات المجتمع المدني العاملة في قطاع غزة بهدف الوصول الى شريحة أكبر في المجتمع. وقال قوصة أن الكلية تنظر الى ضرورة تفعيل الشراكة بين القطاع الاكاديمى والمجتمع المحلى ليس فقط من خلال طرح رؤية عامة وانما من خلال عقد ورشات عمل مع المؤسسات الاكاديمية المعنية بشكل منفصل. واقترح د. سهيل دياب نائب رئيس الشؤون الاكاديمية من جامعة غزة ضرورة تعزيز وعي الافراد والمؤسسات المجتمعية بدور الجامعة واهمية العمل المشترك لخدمة المجتمع، وتقديم الخدمات للعاملين في مؤسسات المجتمع المدني على اختلاف انواعها ومهامها وتوظيف مرافق الجامعة ومختبراتها ومعملها لخدمة المجتمع. وطالب دياب بالدعم المالي لابناء الجامعة ممن لا يستطيعون تحمل الاعباء المالية لاتمام دراستهم وذلك تحقيقا لشعار حق المواطن في التعليم الجامعي. وفي السياق ذاته طالب الدكتور سامي أبو اسحاق من جامعة القدس المفتوحة بضرورة التعاون والتشبيك مع جمعيات ومراكز المجتمع المدني وبخاصة توزيع طلاب التدريب الميداني على مؤسسات المجتمع المدني التي لها اسهام بارز في خدمة المجتمع. واقترح ابو اسحاق ضرورة المساهمة في عملية التنمية المستدامة للمجتمع وذلك من خلال تقديم الخدمات التعليمية والبحثية بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني، وان يكون للجامعة مشاركة في مختلف المناسبات والفعاليات من خلال عقد المؤتمرات المحلية والدولية والندوات والوقفات الاحتجاجية. واوصى المشاركين بضرورة تشكيل لجان استشارية مشتركة من اعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة وممثلي المنظمات الاهلية لتحديد حاجاته والتعرف على مشكلاته، ووضع الحلول والتوجهات. |