وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نائب وزير الخارجية الهندي يلتقي وكيل وزارة الخارجية الفلسطيني

نشر بتاريخ: 08/07/2015 ( آخر تحديث: 09/07/2015 الساعة: 00:49 )
رام الله- معا- إلتقى وكيل وزارة الخارجية السفير د. تيسير جرادات، مساء اليوم الأربعاء 8/07/2015، في مقر الوزارة في مدينة رام الله، نائب وزير الخارجية الهندي Anil Wadhaw والوفد المرافق له، بحضور وفد من وزارة الخارجية الفلسطينية.

أستهل وكيل الوزارة د. جرادات بالترحيب بالضيف الهندي في دولة فلسطين، حيث استعرض العلاقات التاريخية التي تربط القيادة والشعب الفلسطيني بالقيادة والشعب الهندي الصديق، مستذكراً المحطات التاريخية ومواقف الحكومات الهندية المتعاقبة إتجاه حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، كذلك الدور المميز الذي لعبتة جمهورية الهند في المحافل الدولية لصالح القضية الفلسطينية،خاصة في مجموعة دول عدم الإنحياز، بالإضافة للزيارات التاريخية للرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس أبو مازن إلى الهند وتقدير القيادة لعمق العلاقات الهندية الفلسطينية.

وأعرب جرادات عن إستياء وإنزعاج القيادة الفلسطينية ووزارة الخارجية من موقف الحكومة الهندية المفاجئ بالإمتناع عن التصويت لصالح دولة فلسطين في القرار الأخير في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، تحت عنوان ( ضمان العدالة والمساءله) .

كما أطلع جردات الضيف على أخر المستجدات السياسية في الأرض المحتلة، كذلك التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق من إنتهاكات وممارسات عنصرية من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلاكاته، خاصة مواصلة الإستيطان والإعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، بالإضافة للتحريض والممارسات العنصرية للقادة الإسرائيلين بحق القيادة والشعب الفلسطيني، كذلك الحصار الجائر والحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، التي راح ضحيتها الألاف من الشهداء والجرحي وتدمير البيوت والبنية التحتية والخدماتية في قطاع غزة، والتي توضح بشكل صريح عدم رغبه الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على اساس قرارات الشرعية الدولية وفق مبدأ حل الدولتين، من أجل إحلال السلام الشامل والأمن في المنطقة.

واستعرض جرادات الموقف الفلسطيني من عملية السلام والمحطات التاريخية التي مرت بها العملية السلمية منذ توقيع إتفاقية أوسلو حتي هذة اللحظة، كذلك مبررات الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية والإنضمام للمنظمات والهيئات الدولية، خاصة الإنضمام للمحكمة الجنائية الدولية والتوقيع على ميثاق روما، بالإضافة للموقف الفلسطيني من العملية السلمية والتفاوضية مع الجانب الإسرائيلي، الذي يعمل بشكل ممنهج لتدمير إمكانية إحراز تقدم في العملية السلمية من خلال استمرار سياسته الإستيطانية التي تقوض مبدا حل الدولتين، وعدم إنصياعه للمطالب والجهود الدولية لإحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأعرب السفير د. مازن شامية مساعد وزير الخارجية للشؤون الأسيوية والإفريقية عن رغبة القيادة الفلسطينية بأن تستمر الحكومة الهندية في دعمها المعتاد على المستوى الإقليمي والدولي في دعم القضايا العادلة للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل لإنهاء إحتلالها للأرض الفلسطينية، و إتخاذ إجراءات فاعله ضد سياستها الإستيطانية وإنتهاكاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلاكاته ومقدساته، التي تقوض حل الدولتين. كما بحث مع نائب وزير الخارجية الهندي سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

من جانبه شكر نائب وزير الخارجية الهندي السيد أنيل وكيل وزارة الخارجية د. جرادات على حسن الإستقبال، حيث أعرب عن موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكداً ان لا تغير في موقف وسياسة الهند الخارجية من القضية الفلسطينية، مستذكراً كافه المواقف والمحطات التاريخية للحكومات الهندية بالتصويت لصالح فلسطين في المحافل الدولية، خاصة في الأمم المتحدة ومنظماتها التابعه لها، واخرها التصويت لصالح فلسطين في منظمة اليونيسكو بالأمس. كما أعرب عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبرر السيد Anil Wadhwa قرار حكومة بلاده عن التصويت لصالح فلسطين في مجلس حقوق الإنسان، بأنها ترفض ذكر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في توصيات التقرير، لان الهند لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، وغير موقعة على ميثاق روما، كذلك أن السياسة الخارجية الهندية لديها موقف من ميثاق روما والمحكمة الجنائية الدولية بسبب عدم إختصاصاتها من قضايا ذات صله بالأسلحة النووية والأرهاب وتداعياته، كما اشار أن الحكومة الهندية وبنفس اليوم أمتنعت عن قرارين بخصوص سوريا وكوريا الشمالية لنفس الأسباب .

وأعرب السيد Anil عن رغبة بلادة في تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة فلسطين، حيث نقل دعوة رسمية لوزير الخارجية الفلسطيني د. المالكي لزيارة الهند مقدمة من وزيرة الخارجية الهندية، بالإضافة إلى إستمرار تقديم الحكومة الهندية المساعدات للشعب الفلسطيني، بالإضافة لتبادل الزيارات والخبرات بين الجانبين في مختلف المجالات، للمساهمة في تطوير المؤسسات الفلسطينية وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الفلسطيني والهندي.

حضر اللقاء مع وكيل وزارة الخارجية بجانب السفير د. مازن شامية، المستشار أول مهند الحموري مدير إدارة أسيا وسكرتير ثالث أحلام طة مسؤولة ملف الهند والمستشار أول د. وائل البطريخي مسؤول الإعلام في وزارة الخارجية.