|
عام على الحرب الإسرائيلية .. والرياضة الفلسطينية في تقدم ملحوظ
نشر بتاريخ: 09/07/2015 ( آخر تحديث: 09/07/2015 الساعة: 12:13 )
غزة – معا - كتب : حيدر حمادة : في الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي طالت المنظومة الرياضة ايضاً ,حيث حاول المحتل الإسرائيلي استغلالها للتأثير على الرياضة الفلسطينية وإعاقتها من خلال قصف الملاعب المعشبة والأندية وبيوت الرياضيين وإستهداف الأسرة الرياضية الفلسطينية والتي كان حصيلتها إستشهاد 28 رياضياً منهم 18 لاعباً بارزاً في مقدمتهم النجم والرياضي الكبير عاهد زقوت ،وتعرض 10 من أبناء الحركة الرياضية للإعاقة وهدم بيوت 34 لاعباً وتدمير 30 منشأة رياضية.
ولكن بالرغم من حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمنظومة الرياضية والخسائر المادية والبشرية وتأجيل جميع البطولات الرياضية في قطاع غزة إلا انها بعد إنتهاء الحرب الغاشمة على قطاع غزة , والتي إستمرت 51 يوماً أستطاعت منظومة الرياضة الفلسطينية النهوض بكل قوة ولملمة أوراقها والعودة بشكل سريع للعمل وتنظيم جميع البطولات الرياضية وأختتمت الموسم الرياضي 2014-2015 بكل نجاح وتميز بشهادة الجميع , دون أن تتأثر بما خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عكس ما كان يتمنى الإحتلال الإسرائيلي عندما قرر توجيه عدد كبير من صواريخه الإجرامية إتجاه المنظومة والأسرة الرياضية والتي بائت بالفشل . وبهذا النجاح الكبير الذي حققته الرياضة الفلسطينية عقب الحرب الإسرائيلية , أثبتت الرياضة الفلسطينية للعدو الإسرائيلي انه فشل في فرض أجندته العنصرية عليها وإن الحركة الرياضية الباسلة ماضيه في تطوير نفسها ولم تعرف طريق اليأس ولا التراجع ومستمرة في بناء جيل رياضي متكامل ليرفع إسم وعلم الدولة الفلسطينية المستقلة في جميع المحافل الدولية , وجلب الإنجازات رغماً عن انف الصهاينة وتحقيق حلم شهداء الحركة الرياضية وعلى رأسهم الشهيد عاهد زقوت والذي كان دوماُ يكافح من أجل بناء جيل رياضي يليق بشعب فلسطين , ولكن صورايخ الغدر الإسرائيلية حرمته من تحقيق ذلك الحلم . ويعود ذلك النجاح لمنظومة متكاملة تتكون من اللجنة الأولمبية الفلسطينية بتوجيهات رئيسها اللواء جبريل الرجوب , ولكافة أعضاء المجلس الإعلى للشباب والرياضة , والإتحاد الفلسطيني لكرة القدم بجميع لجانه وأخص بالذكر هنا لجنة المسابقات العامة بإتحاد كرة القدم ولجنة الحكام بالإتحاد , وكافة الإتحادات الرياضية الفلسطينية التي كافحت من أجل الإستمرار والعودة للعمل بالرزنامة التي أقرتها جميع الإتحادات في بداية الموسم الرياضي . ولا أنسى إخواني وزملائي الإعلاميين الرياضيين الذي كان لهم الدور الأبرز في ذلك النجاح للموسم الرياضي وإفشال الإحتلال الإسرائيلي في تحقيق إجندته , فكانوا عند حسن ظن الجميع وكان لهم الدور البارز في إيصال الرسالة والصورة الرياضية الفلسطينية لكل العالم وإستطاعوا أن يُعرفوا العالم أن هناك رياضة في فلسطين , ولا أحد ينكر ذلك المجهود الذي قدمه الإعلام الرياضي الفلسطيني عن طريق مجموعة من الإعلاميين الفلسطينيين الذين يعملون معظمهم بهذه المهنة دون مقابل يذكر , بالرغم من الحالة الإقتصادية الصعبة الذي يشهدها قطاع غزة ولكن عشقهم لوطنهم وللرياضة الفلسطينية وحرصهم على تطويرها جعلهم لم ينظروا لأي مقابل وقامو بدورهم الوطني بشكل تطوعي لخدمة الرياضة الفلسطينية . |