|
عبد العال: لا كرامة لأمة قدسها مغتصبة
نشر بتاريخ: 10/07/2015 ( آخر تحديث: 10/07/2015 الساعة: 18:55 )
القدس- معا - شارك مروان عبدالعال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان في حفل الإفطار الذي أقامه حزب الله لمناسبة يوم القدس العالمي، الذي أقيم في مدينة بعلبك بمركز الإمام الخميني، وذلك بحضور شخصيات وفاعليات حزبية، حيث تحدث فيها كل من العميد مصطفى حمدان عن "المرابطون"، ومحمد ياغي عن حزب الله، كما كانت كلمة لمروان عبد العالاستهلها بتوجيه التحية إلى يوم القدس وإعلانه الدولي من قبل الإمام الخميني،حيث إن معناه هو التأكيد على أن أمة قدسها محتلة هي أمة تائهة، ولا كرامة لأمة قدسها مغتصبة، حيث إن القدس مركز الروح، عنوان القداسة بحجرها وبشرها، بتاريخها الممتد من زمن قبل الميلاد إلى نهوضها الأزلي بعد أن تم تدميرها أكثر من ١٨ مرة على يد الغزاة
حيث تخوض اليوم بقلوب ووجدان وعقول ودماء أبنائها معركة البقاء والوجود ضد تهويد الأرض، وتهويد البيوت وتهويد الزمان والمكان سكانيا وثقافيا، وتزوير ذاكرتها، محذراًمن السياسة التي تضع القدس خارج اهتماماتها هي سياسة ساقطة، مشيراًإلى أن هناك من يريد أن يفرغ القدس من سكانها بطوائفهم كلهم، والذروة التي أعلنتها القوة الهمجية المسماة داعش عبر إنذار أهلها المسيحيين بدلاً من الجهاد لتحرير القدس من مغتصبيها يسعون لتحريرها من أهلها وأبناء أصلها وفصلها، كذلك يجري عبر التقاطع المريع بين الهمجية والصهيونية. هذا التصنيع المخبري لقوى تدميرية هدفها استخدام الماضي لتدمير الحاضر، ولتفكيك الأوطان والمجتمعات، وأي استراتيجية جعل الهدف يدمر نفسه بنفسه، كما ركز في كلمته على الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية جراء الأنواء التي تتعرض لها المنطقة، ومن تبديد للطاقه والتفريط بالقوة وتمزيق الأوطان، قائلاً: إن الخطر الأبرز هو الاستخدام الصهيوني لما يجري في المنطقة من أجل تمرير التالي: أولا: صناعة دولة غزة ، أي ان الدول ذاتها التي تحارب وتدعم حصار غزة تطرح معادلة خطرة، قوامها التالي: فك الحصار عن غزة مقابل فصلها عن الضفة الغربية، تحويل الانقسام إلى انفصال . نحن نعتبر أن حصار غزة الحقيقي هو فصلها عن فلسطين، وإخراجها من المشروع الوطني، بل نقول:إنه لا مستقبل لأي كيان سياسي على أرض فلسطين خارج المشروع الوطني الفلسطيني. ثانياً: الخطر الذي يبدد المشروع الوطني الفلسطيني، أي قبول بالعودة للمفاوضات تحت مسمى المبادرة الفرنسية، هو يشكل ضربة قاسمة لمصداقية هدفنا بمقاومة الاحتلال، وتحقيق الحرية والاستقلال، بل هو إحباط لحركة المقاطعه الدوليه ضد الاحتلال، وهو قبول ضمني بهوية الدولة اليهودية وحقها بالأمن، وتحويل قضية اللاجئين، قضية تعويضات، وإلى قضية (عرض وطلب). هذا يجوف المشروع الوطني الفلسطيني من مضمونه التحرري واللااستقلالي. ثالثا: خطر تصفية قضية اللاجئين، هناك من يزرع الخوف ضد المخيمات من خلال الإرهاب، وهناك من يصنع الكراهية من خلال أبواق صفراء، وهناك من يزيد من القلق على المستقبل نتيجة الحلول الناقصة، وآخر يضغط اقتصاديا لترتفع درجة الشعور بالظلم، والدولة الغربية تقدم حلولاً إنسانية بالبحث عن ملاذ إنساني للاجئين، فهل هناك من يرى ويسمع، الساكت عما يجري هو شريك بالمأساة. وختم عبد العال بالتأكيد على أن فلسطين بشعبها وأرضها وقضيتها تخوض معركة الوجود والحقيقة والحق، وأنها تؤكد شرعية البقاء ما دام الاحتلال يزداد احتلالا والمشرد تشريدا، فإن الاشتباك التاريخي زمانيا ومكانيا لن يتوقف بكل وسائل المقاومة، حتى يتحقق الحق مهما طال الزمن. |