نشر بتاريخ: 11/07/2015 ( آخر تحديث: 11/07/2015 الساعة: 12:04 )
نابلس- معا - أطلقت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، مشروع "العصا البيضاء لكل كفيف في المحافظات الفلسطينية"، وذلك خلال حفل نظمته في مدينة طوباس بالشراكة مع جمعية ملتقى "البصيرة" للمكفوفين على هامش إفطار تكريمي للأشخاص من ذوي الإعاقة، ضمن فعاليات حملة "جسور الخير" الرمضانية.
ونظم الحفل، تحت رعاية محافظ طوباس والأغوار الشمالية، اللواء ربيح الخندقجي، ومديرة دائرة المساعدات الإنسانية في ديوان الرئاسة، اللواء رائدة الفارس، وذلك بحضور ممثلين عن عدد من المؤسسات والفعاليات الرسمية والأهلية، بالإضافة إلى المكفوفين والعشرات من ذوي الأعاقة وذويهم.
وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم والنشيدين الوطني الفلسطيني والإماراتي، والوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وقال مدير هيئة الأعمال الإماراتية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، إن مشروع العصا البيضاء للإخوة المكفوفين لا يستهدف تمكينهم من التغلب فقط على فقد نعمة البصر وإنما يعزز نوافذ البصيرة لكل كفيف.
وأكد راشد، أن الانتصار لهذه الفئات الاجتماعية نهج رسمته الهيئة في كل الأنشطة والمشاريع، حيث أسهمت الهيئة وجهزت أبنية تلائم الأشخاص ذوي الاعاقة، وهي تكفل خمسة آلاف من هؤلاء الأشخاص، تخصهم بالمساعدات الاجتماعية والصحية، وعملت على تدريب جزء منهم بما يمكنهم من الانخراط في سوق العمل، مضيفا: "إن ما قدمناه اليوم، نموذجا من المستلزمات المسهلة لحركة المكفوفين".
من جهته، أشاد المحافظ الخندقجي، بهذه المبادرة التي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية ضمن فعاليات يوم زايد للعمل الإنساني، والتي قال، إن من شأنها أن تخفف كثيرا من معاناة المكفوفين.
وقال الخندقجي: "إننا نحتفل هذا اليوم بطلبة الثانوية العامة من الأشخاص ذوي الإعاقة والذين تحدوا كثير من الصعوبات التي واجهتهم، وكانت إرادتهم أقوى من الإعاقة، وأثبتوا من جديد أن الإعاقة لا تلغي الطاقة، وأنهم يمتلكون الكثير من الإمكانات والطاقات الإبداعية التي تؤهلهم لأن يكونوا عناصر بناء لمجتمعهم إذا ما أحسن استغلال مهاراتهم وقدراتهم".
وأضاف: "إن هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تثبت من جديد حرصها على تلمس هموم واحتياجات أبناء شعبنا وتحديدا الفئات الضعيفة بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة".
وتابع: "إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جسد بمواقفه وأعماله حبه لفلسطين الأرض والإنسان، وحمل الهم الفلسطيني مع الرئيس الخالد ياسر عرفات، وترجم في كثير من المحطات أقواله إلى أفعال نلمسها جميعا على الأرض، واليوم جاءت هيئة الأعمال الخيرية لتكمل الطريق الذي بدأه في تحسس آلام وآمال شعبنا والشرائح المجتمعية الأقل حظا، وفي المقدمة منها الأشخاص ذوي الإعاقة".
وأردف الخندقجي: "إن الراحل الشيخ زايد كان قريبا للشعب الفلسطيني قرب الأخ من أخيه، واليوم هناك مواقف كثيرة تتخذها هيئة الأعمال والمؤسسات الإماراتية ودولة الإمارات العربية المتحدة تبشر الذين ابتلاهم الله بالإعاقة البصرية والحركية بأن هناك أخوة لهم يتابعون أوضاعهم ويتلمسون همومهم واحتياجاتهم، ويحرصون على تلبيتها".
من جهته، أشاد رئيس ملتقى "البصيرة"، مصطفى الجوهري، بهذه اللفتة الإنسانية لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الوقوف إلى جانب الملتقى والأشخاص ذوي الإعاقة.
ووجهً، الشكر إلى الهيئات الخيرية الاماراتية على هذا الدعم السخي والمعطاء مؤكد أن الملتقى سيتواصل في تنفيذ هذه الفعاليات سنويا ضمن برامجه الهادفة للنهوض بواقع الكفيف الفلسطيني.
وأكد الجوهري، أن المكرمين خلال هذا الحفل تحدوا الإعاقة وأصروا على النجاح رغم كل الظروف المحيطة، مشيرا، إلى أن العصا البيضاء التي قدمتها هيئة الأعمال الخيرية، تكتسب أهمية خاصة بالنسبة للمكفوفين وتساعدهم على المشي الآمن في الشوارع الغير ملائمة لاحتياجاتهم.