|
الإعلام الرياضي و عبور المستقبل
نشر بتاريخ: 11/07/2015 ( آخر تحديث: 11/07/2015 الساعة: 16:28 )
كتب / بلال صبيح
إن مصلحة الوطن والرياضة الفلسطينية والحركة الإعلامية هو الهدف الأسمى التي تسعى القيادة الرياضية لتحقيقيه في جميع الأوقات لخلق واقع رياضي إعلامي وطني متجدد يواكب العصر. فمنذ وقت طويل حرصت القيادة الرياضية على البحث عن أفضل السبل لتطوير منظومة الإعلام الرياضي الوطني لمسايرة العصر إلى جانب الوقوف على مسافة واحدة من الإعلام الرياضي الفلسطيني لوضع الخطوط العريضة للأرضية التي يجب أن ينطلق منها الإعلام الوطني الفلسطيني. لقد أيقنت القيادة الرياضية بحجم التحديات الكبيرة التي تواجه المسيرة الرياضية الفلسطينية نتيجة للظروف التي تمر بها وطبيعة الاستهداف الصهيوني لكل مكوناتها فكان لابد من التفكير جليا في إيجاد إطار إعلامي رياضي وطني يعزز من تواجده في الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية للمحافظة على الانجازات وفضح سلوك الاحتلال وإجراءاته القمعية. اليوم وفي هذه المحطة التاريخية الهامة الإعلام الرياضي مدعو إلى التحلي بالضمير المهني والوطني لتفادي الوقوع في الخطأ وتشتيت الرأي العام وإصابة الحركة الإعلامية والرياضية بالمقتل نتيجة عدم التحلي بروح المسؤولية المهنية والأدبية والأخلاقية. اليوم يجب على الإعلام الرياضي بكل قطاعاته المختلفة وبشكل واضح الابتعاد عن التعصب والغوغائية لأن هذه الظواهر ودون أدنى شك تؤدي إلى نتائج لا تحمد عواقبها. فالإعلام المتعصب لا يخدم المصلحة الوطنية ويهدم ولا يبني لأنه لا يعترف بالحوار ,لذلك مطلوب من الإعلام الرياضي أن يتحلى بالموضوعية والتجرد والشفافية والمهنية والحياد وأن يلعب دورا وطنيا بارزا في معالجة القضايا والموضوعات بعيدا عن الأهواء والميول التي لا تخدم بالمطلق مشروعنا الوطني الرياضي والإعلامي في وطن يستحق منا جميعا التضحية من أجل رفعته وتقدمه. كذلك لابد وفي هذه المحطة الفارقة أن نبتعد كليا عن التشنجات والعصبية حتى نلامس ونصيب النجاح في مسيرتنا الإعلامية القادمة وحتى ننجح في إعادة بناء منظومة إعلامية رياضية على قدر المسؤولية تكون قادرة على مواجهة التحديات وإعادة المكانة البارزة للإعلام الرياضي على المستوى الإقليمي والدولي. حقيقة إن تنظيم الحالة الإعلامية الرياضية في الساحة الفلسطينية لا يمكن أن تتم بالعشوائية وفقدان الرسالة المهنية لأن الإعلام جزء مهم وأصيل من مكونات الرياضة الفلسطينية, والإعلام هو العين الثاقبة وهو الذي يرسخ ثقافة وطنية. للتاريخ لقد نجح الإعلام الرياضي الفلسطيني وفي المنعطفات التاريخية على أن يؤكد حضوره ويعزز من قدراته وإمكانياته العالية وملامسة هموم الحركة الرياضية وإبرازها عبر كافة وسائل الإعلام المختلفة. اليوم وفي هذه المحطة المهمة من تاريخ كفاحنا ونضالنا الوطني نؤكد على أن الإعلام الرياضي سيبقى بوصلة الحركة الرياضية الفلسطينية وجناحها ,وسيبقى شامخا في العلياء بمسيرته العامرة. لقد دقت عقارب الساعة وآن الأوان أن يأخذ الإعلام الرياضي الوطني دوره البناء ومكانته المؤثرة ليكون صاحب رسالة وطنية ومصدقية يسهم في تجسيد الوحدة وترسيخ مفاهيم العطاء والعمل المهني والتحلي بالقيم والمبادئ التي تسهم في خلق منظومة إعلامية رياضية عصرية تواكب التطور في الساحة الإقليمية والدولية. |