وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تكية "خاصكي سلطان" عنوان المحتاجين وزائري الاقصى

نشر بتاريخ: 13/07/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
تكية "خاصكي سلطان" عنوان المحتاجين وزائري الاقصى

القدس- معا - تواصل تكية "خاصكي سلطان" عملها وتقديمها للطعام خلال أيام شهر رمضان، وتكثفه خلال (ليلة القدر) لتقديم وجبات الإفطار لكل محتاج وزائر لمدينة القدس.

وتعتبر تكية "خاصكي سلطان" والتي تحتضنها القدس القديمة منذ عام 1552م، ملاذاً لإطعام الفقراء والمقيمين وعابري السبيل طيلة أيام السنة، ويزداد عملها في شهر رمضان المبارك ويتضاعف في ليلة القدر.

وحول التكية أوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى لوكالة معا أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ترعى وتشرف على عمل التكية وتزودها بكافة احتياجاتها والمواد اللازمة لها، عبر مديرية صندوق الزكاة بتمويل من جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، "الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان".



وأوضح الشيخ الخطيب أن التكية تقدم يوميا (خلال شهر رمضان) حوالي 1000 وجبة طعام، حيث توزع على الصائمين القادمين إلى الأقصى والمحتاجين من كافة المدن والأحياء الذين يتمكنون من الوصول إلى التكية، لافتا ان الأعداد تزداد بشكل ملحوظ خلال أيام الجمع وليلة القدر.

وأوضح الشيخ الخطيب أن التكية انشأت بأمر من زوجة السلطان سليمان القانوني (السلطانة روكسلانة ) خلال زيارتها لمدينة القدس، مضياف أن السلطانة كانت قد أوقفت عليها قرى ومشاريع تدر أرباحا لضمان استمرارية عطاء التكية، وقد بلغت المشاريع والقرى الموقوفة على التكية 29 قرية ومزرعة ومشروعا حسب ما ورد في وقفيتها، لكن بعد الاحتلال أصبحت هذه الأوقاف لا ترد شيئا.


وقدم الشيخ الخطيب شكره وتقديره للمحسنين الذين يسهمون بفاعلية في تقديم العون للتكية، مثمناً دور هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي تتكفل بنفقات التكية طوال العام.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن الوثائق الشرعية على التكية اسم /العمارة العامرة/ وهي أكبر المنشآت الخيرية العثمانية في فلسطين، حيث كانت تقدم الطعام والشراب والسكن مجاناً لعلماء القدس والفقراء والمحتاجين وأبناء السبيل والمجاورين فيها، ويتكون بناؤها من مطبخ ضخم وفرنين ومطهرة للاغتسال والوضوء وخمسة وخمسين حجرة لسكن المجاورين كما ألحق بالتكية مسجد قامت خاصكي سلطان ببنائه في السنة نفسه .

السيدة ام رامي وهي من سكان قرية عناتا تقول لوكالة معا:" نعتمد يوميا خلال شهر رمضان على الطعام الذي تقدمه لنا "التكية"، ويأتي أحد أفراد العائلة بالساعة المخصصة لإحضار الطعام لنا، الأوضاع الاقتصادية في مدينة القدس صعبة للغاية، لافتة انها ام لخمسة أطفال أكبرهم 15 عاما وأصغرهم 6 سنوات، وزوجها عامل."


أما الحاج أبو أحمد أعرب عن شكره لدائرة الأوقاف الإسلامية لتقديم الطعام طوال أيام الشهر الفضيل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في القدس خاصة والأراضي الفلسطينية."

وقال:" ان التكية تساعدنا كثيرا، وتعتبر التكية أرث حضاري يجب المحافظة عليه، ولها دور بتعزيز صمود المقدسي في المدينة."

وقالت الفتاة ايناس انها تأتي طوال العام (وليس فقط في شهر رمضان) للتكية، لاخذ الطعام لافراد عائلتها، علما ان والدها عاطل عن العمل منذ عامين بسبب وضعه الصحي.

تقرير ميسة أبو غزالة

.jpg?_mhk=1838445377dbe7e003fc0fbad4075f9740e39a6b5c88ac97c6ef30ce7ad9430f4bbecae0a57844132fe00c1b580f805a' align='center' />

339817
339814#